> أعلن وزير الدفاع الامريكي روبرت جيتس أمس الثلاثاء استقالة أكبر قائد عسكري يشرف على العمليات في الشرق الأوسط الادميرال وليام فالون من منصبه عقب نشر مقال في مجلة أظهره بصورة المعارض لسياسة البيت الابيض بشأن إيران.

وقال فالون في بيان تلاه وزير الدفاع على الصحفيين إن "الوضع المحرج الحالي والتصور العام عن وجود خلافات بين أرائي وسياسة الإدارة (الأمريكية) وما تسببه ذلك من صرف الانتباه عن المهمة يجعل من هذا الأمر (الاستقالة) التصرف السليم".

وقال جيتس إنه لا يعتقد أن "هناك خلافات حقا على الإطلاق" بين فالون وإدارة الرئيس جورج بوش التي لا تستبعد اللجوء إلى القوة العسكرية ضد إيران بسبب أنشطتها النووية المريبة.

وأضاف الوزير: "لا أعرف ما إذا كان قد جرى تفسير كلامه (فالون( على نحو خاطئ أو ما إذا كان الناس قد نسبوا إليه أراء ليست أرائه".

وأكد جيتس أن فالون الذي سيتقاعد أيضا من الخدمة في الجيش لم يتعرض لاي ضغوط لتقديم استقالته.

يذكر أن فالون يرأس القيادة المركزية الامريكية منذ آذار/مارس عام 2007 عندما حل محل الجنرال جون أبي زيد إثر تقاعده. وتشرف هذه القيادة على العمليات العسكرية الامريكية في العراق وأفغانستان وتقود ما تسميه واشنطن "الحرب على الارهاب".

وكان مقال قد نشر في مجلة "إسكواير" في الخامس من آذار/مارس الحالي بعنوان "الرجل بين الحرب والسلام" قد صور فالون على أنه معارض لسياسات البيت الابيض.

وقال بوش في بيان: "إنه (فالون) يستحق إشادة كبيرة على التقدم الذي تم إحرازه هناك، ولاسيما في العراق وأفغانستان".