صومالي يقتل مواطنه على متن باخرة البركة بمطرقة وعشرات الطعنات

> عدن «الأيام» كفى الهاشلي:

> بعد أن قبضت الشرطة البحريه اليمنية في عدن على متهم صومالي قتل مواطنه الصومالي بعد يومين من رسو سفينة البركة في ميناء عدن، تحدث مختار محمد عن أسباب الجريمه بعد عرضه على النيابه أمس قائلا: «قتلته لأربعة أسباب هي حسده وخيانته وسحره ووصفه لي بالإرهابي، لقد عانيت كثيرا من سوء معاملته لي، منذ أن كنت بالصومال، النفس لايجوز قتلها، وأنا أعرف ولكني كنت غاضبا من تصرفاته معي، لقد جعل الجميع ينظر لي باشمئزاز، وبأني لص وإرهابي، وأظن أن العقوبة قتلي، لأنني قتلت نفسا ولكنني كنت غضبانا».

وقال واصفا الطريقة التى قتل بها محمد ياسين- المجني عليه-: «بعد وصول الباخرة إلى اليمن، وبعد يومين ذهبت بكل غضب وأخذت المطرقة وضربت بها رأسه، وبعدها طعنته عشرات الطعنات، لم أشعر بما أقوم به، غير أنني غاضب، وأنه آلمني وجرحني كثيرا بسبب معاملته الخبيثة.

وهربت إلى سفينه تدعى فوزية (سفينة محطمة)، وأمضيت يومين بلا طعام، ولم أستطع الصبر أكثر فأخذت بيض الحمام، ثم أكلت حمامة غير مطهوة- صدرها فقط-، ولكنني فكرت بالعودة إلى الباخرة لجلب الطعام والعودة مجددا للسفينة المحطمة، وعندما عدت قبضت الشرطة علي، وأنا أعرف أنهم يبحثون عني، كان هذا يوم الجمعة، ومافكرت أن أسلم نفسي من شدة الخوف».

مختار وصف جزءا من رحلته من الصومال إلى اليمن، ولم يتحدث عن معاناة الطريق ومشقة السفر، كما تعودنا من قصص وروايات الموت والغرق، ولكنه طيلة الحديث وهو يفكر بنفسية قلقة، جعلته يتحدث عن المجني عليه كجانٍ في حقه أثناء حياته، ولم تخنه ذاكرته في سرد الأحداث الصغيرة التى مر بها منذ أن عرف المجني عليه، لدرجه تفسير حركاته وكلماته وربط كل حدث بتغيرات على المحيطيين به، عله يريد أن يقول لنا من كل ذلك إنه عاش على نار من الأزمات النفسية التى سببها له المجني عليه.

من بين جملة الكلمات والعبارات كان يتحدث عن الجانب الروحي- الصلاة والقرآن- وفي نفس الوقت عن الندم غير المعترف به إلا في عبارته الأخيره، عندما سالناه ماذا يتوقع أن يكون مصيره، فقال:

«أنا أتوقع أن يقتلوني لأني فعلا قتلت نفسا، ولكنني قتلتها لأنني غاضب، فأنا أصلي وأقرأ القرآن وأقوم الليل، وبسبب ذلك سخر مني محمد كثيرا، وقال عني إني إرهابي، لأنني أصلي القيام!».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى