دراسة..المكملات الغذائية والتعليم يساعدان على مواجهة الجوع

> اوسلو «الأيام» رويترز :

> أظهرت دراسة نشرت نتائجها أمس الأول الجمعة انه بمقدور الحكومات اتخاذ خطوة كبيرة نحو القضاء على الجوع بمختلف أنحاء العالم من خلال إنفاق 1.2 مليار دولار في العام بالدول النامية على مكملات غذائية والتعريف بالاحتياجات الغذائية للرضع.

وقالت الدراسة إن هذه المبالغ التي تهدف لمساعدة مليار شخص من بين الأشد فقرا في أفريقيا وآسيا قد تنقذ حياة الملايين وتجلب فوائد اقتصادية سنوية تتجاوز 15 مليار دولار تنتج عن خفض تكاليف الفواتير الصحية وزيادة الانتاجية.

وقالت سوزان هورتون الباحثة بجامعة ويلفريد لورير في كندا وهي أحدى المعدين الثلاثة للتقرير "الجوع وسوء التغذية مسؤولان عن الملايين من الوفيات. ولكن توجد سبل غير مرتفعة التكلفة نسبيا تساعد في مواجهة المشكلة."

وتصدر الدراسة قبل يوم الصحة العالمى الذي يوافق السابع من ابريل نيسان وهي واحدة من بين مجموعة من الابحاث يجريها مشروع كوبنهاجن كونسنساس الذي يشرف عليه خبير الاحصاء الدنمركي بيورن لومبورج,ويهدف المشروع لتقييم تكلفة حلول المشكلات العالمية وخاصة الإيدز والارهاب.

وتصل الكلفة الإجمالية لإضافة مكملات غذائية صغيرة لبعض الأغذية إلى 347 مليون دولار. ويمكن إضافة الحديد للدقيق لمواجهة فقر الدم وتوفير كبسولات تحتوي على فيتامين أ للمساعدة في تقوية الرؤية وأجهزة المناعة لدى الاطفال وإضافة اليود الى الملح لتجنب تلف الغدة الدرقية.

ورأت الدراسة التي أعدتها هورتون بمساعدة متخصصين من البنك الدولي والمعهد الوطني المكسيكي للصحة العامة ان اجراءات إضافة هذه المكملات الغذائية الصغيرة تعني فوائد سنوية تصل قيمتها الى خمسة مليارات دولار نتيجة تحسين الصحة.

وقالت الدراسة ان التعريف بأساليب التغذية خاصة إرضاع الاطفال سيتكلف قرابة 798 مليون دولار وسيجلب فوائد سنوية تصل قيمتها الى عشرة مليارات دولار.

وتتكلف المشروعات التي تهدف لتوفير الأدوية لقتل الديدان وغيرها من الطفيليات التي تصيب أمعاء الاطفال في فترة ما قبل المدرسة نحو 27 مليون دولار في العام وتبلغ قيمة الفوائد الناجمة عنها 159 مليونا.

وقالت هورتون "ان الحل طويل الأجل للجوع هو التعريف بالفقر وتحسين سبل الحصول على الغذاء."

وتابعت في تصريحات لرويترز " نقترح في نفس الوقت إجراءات قليلة تساعد كثيرا: المكملات الغذائية الصغيرة ...وتعريف الأفراد بالسن المعرض اكثر من غيره للخطر -- السن المناسب لفطم الرضع عندما تنمو عقولهم."

ومن ابرز اهداف الألفية التي اعلنت في عام 2000 هو خفض نسبة الاشخاص الذين يعانون من الجوع إلى النصف بحلول 2015 - ويقتربون حاليا من مليار شخص- بمختلف أنحاء الكرة الارضية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى