قوات كوماندوس فرنسية تستعيد جزءا من الفدية.. حوالى مليوني دولار للإفراج عن رهائن السفينة الفرنسية في الصومال

> باريس «الأيام» ا.ف.ب/ رويترز:

>
ملاحو اليخت الفرنسي بعد تحريرهم من قبضة القراصنة الصوماليين أمس
ملاحو اليخت الفرنسي بعد تحريرهم من قبضة القراصنة الصوماليين أمس
سددت الشركة المشغلة لليخت الفرنسي الفخم لوبونان (حوالى مليوني دولار) كفدية للإفراج عن أفراد الطاقم الثلاثين، ومنهم 22 فرنسيا، بعد اتخاذهم رهائن قبالة سواحل الصومال، على ما أفاد مصدر مقرب من الملف أمس.

وأضاف المصدر أن قوات فرنسية تولت التفاوض من البداية إلى النهاية حول حجم الفدية بين الشركة والقراصنة.

وتم استرجاع جزء من الأموال في عملية برية لفرقة كوماندوس في البحرية الفرنسية أدت إلى توقيف ستة من القراصنة، بحسب المصدر الذي لم يذكر المبلغ المسترجع.

وصرح رئيس أركان الجيش الفرنسي الجنرال جان لوي جورجلان سابقا في مؤتمر صحافي أن «أي مبلغ من المال العام لم يدفع على الإطلاق»، ما أشار إلى أن الشركة المشغلة لليخت هي التي سددت المال.

وصرح المدير العام للشركة المشغلة (سي آي بي) جان إيمانويل سوفيه للصحافة «أنها عملية حساسة وصعبة جدا، وبالتالي ينبغي أن نأخذ النتيجة وحدها في الاعتبار، أي عودة أفراد الطاقم إلى عائلاتهم»، رافضا تأكيد تسديد فدية.

وأطلقت طائرات هليكوبتر عسكرية فرنسية أمس صواريخ على قراصنة أفرجوا عن رهائن كانوا يحتجزونهم على يخت فاخر استولوا عليه قبالة ساحل الصومال.

وأكد مسئولون فرنسيون أن جنودا أطلقوا النار على عربة تقل قراصنة، لكنهم قالوا إن الجنود لم يطلقوا النارعلى أشخاص، ولم يطلقوا أي صواريخ ولم يقتلوا أ حدا.

وذكر شهود محليون أن عددا غير معلوم من الأشخاص قتل بسبب إطلاق الصواريخ الذي دمر أيضا ثلاث عربات. وقال شاهد يدعي محمد إبراهيم لرويترز في مكالمة هاتفية «استطعت رؤية سحب من الدخان، فيما كانت ست طائرات هليكوبتر تقصف القراصنة.

وكان القراصنة يردون بإطلاق النار من أسلحة آلية مضادة للطائرات.. لا أستطيع تحديد الخسائر في الأرواح». وقال مفوض منطقة جاراد حيث وقع الهجوم إن طائرات الهليكوبتر حطت وقفز جنود منها للإمساك بمجموعة من 14 قرصانا كانوا قد وصلوا إلى الشاطيء، حيث كانت بانتظارهم ثلاث شاحنات صغيرة مزودة بأسلحة ثقيلة.

وقال المفوض عبد العزيز أولو يوسف محمد لرويترز عبر الهاتف «خرج السكان المحليون لمشاهدة طائرات الهليكوبتر على الأرض.. أقلعت الطائرات وأطلقت صواريخ على الشاحنات والسكان هناك، فقتلت خمسة من الأشخاص المحليين».

وفي باريس قال مسئولون فرنسيون إن الهجوم نفذ بأدنى استخدام ممكن للقوة، خشية التسبب في وقوع أضرار جانبية.

وأضافوا أن طائرة هليكوبتر من طراز جازيل على متنها قناص وأخرى من طراز بانثر على متنها ثلاثة من أفراد الكوماندوس شاركتا في الواقعة.. كما كانت هناك طائرتان من طراز جازيل مسلحتان بالصواريخ لكنهما لم تتدخلا، وقالوا إن الرصاصة الوحيدة التي أطلقت كانت تلك التي أطلقها القناص ليعطب محرك العربة التي تقل القراصنة.

وقال جان لوي جورجلان رئيس أركان القوات المسلحة في مؤتمر صحفي «لم تطلق أي أعيرة بشكل مباشر على القراصنة.. كانت ضربة طائرة جازيل الأولى كافية لوقف المركبة وإخراج القراصنة الذين سلموا أنفسهم دون صعوبة كبيرة».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى