(ومايعقلها إلا العالمون).. مشروع مياه ملبية الرويس بالمضاربة مسرحية.. من راويها ؟! ومن مخرجها ؟!

> «الأيام» محي الدين عبدالغني الشوتري:

>
أطلال المشروع
أطلال المشروع
ما إن وطأت قدماي منطقتي ملبية، الرويس بمديرية المضاربة محافظة لحج، حتى بدأت تلابيب الكذبات البيضاء تعيد ذكريات الماضي التعيس المسود بأطياف فصوله المختلفة، الذي يؤلم ويوخز الضمير بحسب روايات الأهالي التي اختطلت دموع أحاديثهم جراء معاناتهم الشديدة من مشكلة الجفاف الجاثم بأقدامه على صدر المنطقتين بدموع سرورهم بزيارة «الأيام» علَّ وعسى أن توقظ ضمائر من بيدهم الحل والربط.

يافصيح لمن تصيح !

وجهت «الأيام» سؤالاً لأهالي المنطقتين أثناء هذه الزيارة، بشأن التخاطب مع الجهات المعنية للخروج من هذه الأزمة، أشار سكان المنطقتين إلى أن النداءات بلغت العنان، وأن الإجابة من قبل تلك الجهات نصفها مواعيد عرقوب التي ألبست جنبات المنطقتين سواد الولاية.

صورة توضح الأنابيب المكسرة
صورة توضح الأنابيب المكسرة
مشروع الماء

للأسف الشديد، رغم تكبد الأهالي معاناة الشح والجفاف الذي يضرب الرويس وملبية حالياً وعلقمه المر، فإن هناك من يصر على أن مشروع مياه ملبية الرويس الذي بدأ الحديث عنه منذ أمد بعيد منجز، ولا أخفي عليكم ولا أكذب فأنا منذ نعومة أظفاري أسمع أحاديث الناس عن هذا المشروع المنجز على الورق الوهمية الممزقة أشلاؤه في العراء، وأنا أعجب لأنني قرأت ذات مرة أن المشروع قد عد في عداد المنجزات التي لا ترى المضاربة والعارة حقيقتها إلا مرة كل 76 سنة (مذنب هالي).

من أقوالهم ..

أجل يتجرع علقم هذه المرارة باستمرار أهالي المنطقتين، وهنا يتحدث الأخ بشير ناجي إسماعيل فيقول:«يقطع الأهالي المسافات الطوال لجلب هذه النعمة التي تحولت إلى نقمة بفقدانها وجفاف معظم الآبار » .. صادق أحمد غالب تحدث إليَّ حول هذه الأزمة، حيث قال: «تصور من معاناتنا الخانقة إزاء هذه الأزمة وصلنا إلى أن المواطنين لا يستطيعون الحصول إلا على دبتين خلال يوم واحد».

الجفاف الذي أصاب النخيل والزرع
الجفاف الذي أصاب النخيل والزرع
الله لا يجيب الزعل

لا أدري لماذا هناك من يصر على إغماض عينيّ عن رؤية الحقيقة الساطعة كسطوع الشمس في رابعة النـهار؟!

فما أن تظهر لي إحدى الكتابات في الصحيفة حتى تقوم الدنيا ويكثر الهرج والمرج من حولي، ويتم وصفي بمجاف للحقيقة، سبحان الله وكأن من يتهمني وحده يملك الحقيقة .. وما أكثر الاتصالات التي صمَّت الآذان وتظهر وصية عليَّ وتعلمني فنون الكتابة .. والله لا يجيب الزعل ياظلاَّم عيوني مع الاعتذار، والله من وراء القصد .

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى