> انتقد حزب الله اللبناني في بيان أمس الأربعاء عدم قيام المجتمع الدولي باي تحرك ضد التوغلات الاخيرة للجيش الاسرائيلي في الاراضي اللبنانية.

وقال الحزب في بيانه "يوما بعد يوم تتسع دائرة الانتهاك الاسرائيلي للسيادة اللبنانية وما الخروق الاسرائيلية المتكررة التي كان آخرها التسلل باتجاه اراضي بلدة ميس الجبل وما سبقها من خروق باتجاه بلدتي الغجر والوزاني الا امعانا اسرائيليا في انتهاك للقرار 1701 امام مرأى العالم والقوات الدولية".

واضاف ان هذه الانتهاكات "تضاف الى الخرق اليومي الذي تمارسه قوات الاحتلال لسماء لبنان وبحره وارضه دون ان يرتدع العدو او ان تتخذ بحقه اجراءات كفيلة بمنع تكرار اعتداءاته".

وتابع الحزب الشيعي الذي يقود المعارضة اللبنانية في مواجهة الاكثرية النيابية المناهضة لسوريا "تكثر التساؤلات عن موقف مجلس الامن الدولي والامين العام للامم المتحدة (بان كي مون)، ومواقف الفريق الحاكم في لبنان ازاء التمادي الاسرائيلي".

واعلن الجيش اللبناني الاثنين ان جنودا اسرائيليين توغلوا لبعض الوقت في الاراضي اللبنانية الاحد قرب مزارع شبعا (جنوب غرب) التي تحتلها اسرائيل.

ويخترق الطيران الاسرائيلي بشكل شبه يومي الاجواء اللبنانية، كما تسجل انتهاكات برية وبحرية للسيادة اللبنانية لكن بنسبة اقل.

وفي 18 آذار/مارس اخترقت بارجة حربية اسرائيلية المياه اللبنانية قبل ان ترصدها قوات اليونيفيل البحرية.

وتشكل الاختراقات الجوية الاسرائيلية للاجواء اللبنانية، وكذلك الخروق البرية والبحرية، انتهاكا لقرار مجلس الامن الدولي الرقم 1701 الذي وضع حدا في آب/اغسطس 2006 الحرب الاسرائيلية على لبنان التي استمرت 34 يوما.

ولكن مجلس الامن الدولي كرر أمس الأول "تأكيد تمسكه بالتطبيق الكامل لكل بنود القرار 1701".

وتصاعدت حدة التوتر على طول الحدود اللبنانية-الاسرائيلية منذ تهديد الامين العام لحزب الله حسن نصر الله ب"حرب مفتوحة" على اسرائيل اثر اغتيال القيادي الكبير في الحزب الشيعي عماد مغنية في اسرائيل في شباط/فبراير في دمشق.

ويتهم حزب الله اسرائيل بالوقوف وراء هذا الاغتيال ولكن الدولة العبرية نفت اي تورط لها بهذا الاغتيال.