> رحب مجلس الامن التابع للامم المتحدة يوم أمس الأول باتفاق السلام اللبناني الذي توسطت فيه قطر وهو الاتفاق الذي ربما ساعد في تجنب حرب أهلية جديدة في الشرق الأوسط.

وقال المجلس انه "يرحب ويؤيد بقوة الاتفاق الذي تم التوصل اليه في الدوحة ... والذي يشكل خطوة أساسية نحو حل الازمة الراهنة وعودة المؤسسات الديمقراطية اللبنانية الي العمل بصورة طبيعية وعودة وحدة واستقرار لبنان بالكامل."

وحث المجلس في بيانه غير الملزم الاطراف اللبنانية على تنفيذ جميع جوانب الاتفاق.

وكان الشأن اللبناني عموما مسألة مثيرة للانقسام لمجلس الأمن لكن هذا البيان وافق عليه المجلس المكون من 15 دولة بالاجماع.

ووقعت الاطراف اللبنانية المتنافسة الاتفاق يوم الاربعاء في الدوحة لانهاء 18 شهرا من الصراع السياسي الذي هدد بدفع البلاد الي حرب اهلية جديدة. ومهد الاتفاق ايضا الطريق الى انتخاب رئيس جديد للبلاد.

وقال السفير البريطاني لدى الأمم المتحدة جو سويرز الرئيس الحالي لمجلس الأمن للصحفيين ان المجلس يأمل ان الاتفاق "سيضع نهاية لنزاع محتدم منذ وقت طويل جدا في شوارع بيروت."

وقال السفير الفرنسي جان موريس ريبير ان اتفاق الدوحة "أساس يمكن عليه إعادة بناء لبنان ووحدته الوطنية وتعزيز سيادته وسلامة أراضيه."

جاء الاتفاق بعد حملة حزب الله العسكرية هذا الشهر على التحالف الحاكم والتي عززت القوة السياسية للمعارضة. وهزم حزب الله -وهو جماعة عسكرية تساندها ايران وسوريا- منافسيه في ستة ايام من المعارك التي خلفت 81 قتيلا ودفعت الى جهود الوساطة التي قادتها قطر.

وأشار بيان مجلس الأمن الى قرارات سابقة "ذات صلة" لمجلس الأمن تدعو الى حل كل الميليشيات في لبنان ونزع سلاحها. ولم يذكر البيان حزب الله بالاسم. رويترز