> اتهم رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل المقيم في المنفى في دمشق، اسرائيل بتجميد المفاوضات الرامية الى الافراج عن الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط، برفضها الافراج عن اسرى فلسطينيين، وذلك في مقابلة مع شبكة تلفزيون "يورونيوز".

وقال مشعل في هذه المقابلة التي جرت أمس الأول في دمشق حيث يقيم "في ما يتعلق بجلعاد شاليط، ان ما يمنع تقدم المفاوضات بشان الافراج عنه هو العدو الصهيوني".

واسر جلعاد شاليط في 25 حزيران/يونيو 2006 بيد مجموعات فلسطينية مسلحة بينها الجناح العسكري لحركة حماس الذي شن عملية كوماندوس في الاراضي الاسرائيلية على تخوم قطاع غزة.

وقدمت حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة منذ عام، في نيسان/ابريل وبواسطة مصر، لائحة باسماء 450 اسيرا فلسطينيا تطالب بالافراج عنهم مقابل الافراج عن شاليط.

لكن اسرائيل اكدت ان غالبية هؤلاء المعتقلين "ملطخة ايديهم بالدم" ما يعني انهم متورطون في هجمات دامية ضد اسرائيليين وانه لا يمكن بالتالي الافراج عنهم.

واضاف مشعل "ان (رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود) اولمرت وفريقه هم الذين يضعون العراقيل ولا يستجيبون لمطالبنا. لقد اتفقنا عبر الوسيط المصري على الجدول الزمني وعدد الاسرى المطلوب الافراج عنهم. لكن عندما بحثنا لائحة الاسماء، رفضت اسرائيل. هذا ما يمنع التوصل الى اتفاق".

وقال في مقتطفات من هذه المقابلة التي ستبث اليوم الاربعاء بكاملها "عندما تستجيب اسرائيل لمطالبنا، من الواضح اننا سنفرج عن جلعاد شاليط بالسرعة الممكنة".

وجرت المقابلة في اليوم نفسه الذي اعلن فيه تسليم رسالة خطية من شاليط الى ذويه.

وفي اطار اتفاق تهدئة محتمل في قطاع غزة، يجري التفاوض عليه مع حماس بوساطة مصرية، طالبت اسرائيل بالحصول على انباء حول جلعاد شاليط.