الوظيفة.. وتحديات المستقبل

> «الأيام» جعفر علي جعفر:

> تشكل البطالة في ظل ارتفاع عدد الخريجين الأكاديمين أزمة حقيقية تعوق عجلة التنمية البشرية في البلاد.. هذه المشكلة تمس الشاب الذي يتطلع لتولي حصته في بناء الدولة بعد أن اجتهد لسنوات في سبيل نيل شهادة أكاديمية تؤهله لذلك.

تأتي هذه الأزمة في الوقت الذي تلتهب فيه الأسعار عالميا، وشحة فرص العمل المناسبة للشباب المتخرج وعن جدارة واستحقاق فهل ستشكل المساندة المخرج من هذه الأزمة حتى وإن كانت بسيطة؟!.

وكما أن ظاهرة عزوف الشباب عن إقامة مشروعاتهم الخاصة بسبب غياب الجهات الممولة لهذه المشروعات، في حين أن الشاب يقدم أفكار جديدة وخلاقة في مجال إدارة الأعمال، لكنها تذهب في مهب الريح بسبب غياب الجهة الداعمة والممولة لها.

وكما نرى اليوم بأن الأيدي العاملة الأجنبية بدأت تكثر في البلاد، رغم أن الشباب المستحق لهذه الوظيفة أو المنصب من الخريجين في الوطن عاطلون عن العمل ويشكل هذا عبئا كبيرا على الدولة.

وهي لا تستطيع توفير فرص العمل للشباب في القطاعات الحكومية، فالمساندة هي الحل في ظل الأزمة الراهنة.

وكما لا نستبعد من الجانب الآخر إمكان الشباب تكوين أسرة في ظل المنافسة الشديدة التي تشهدها الوظائف في ظل رواتب محدودة وإضافة لذلك أن الشباب يفكر في الوقت الراهن في تطوير نفسه، ومواصلة دراساته العليا ليتسنى له العيش بكرامة.

كما وأننا نرى في ظل فرص وظيفية محدودة، فالشاب يضطر لأن يعمل في وظائف لاتناسب مؤهلاته، فقط ليتسنى له العيش، وارتفاع نسب البطالة سببها ازدياد عدد الخريجين في ظل الوظائف المحدودة، وهذا يأتي من قلة التوعية في هذا الجانب، إذ غالبا ما يتدافع الشباب على تخصصات بحد ذاتها يشكل أزمة وظيفية.

إن الشاب لا يملك الدافع والثقة بالنفس لإقامة مشروعاته الخاصة، وربما هذا يعود لغياب الجهة الداعمة والممولة بعكس الدول المجاورة التي تقدم جميع التسهيلات للمشروعات الصغيرة من أجل أن تنمو المنافسة في ظل بيئة استثمارية تعود للشباب والوطن بالأرباح الهائلة.

ويبقى أمل الشاب في الحصول على عيشة كريمة بتوفير العمل اللائق والسكن الأمن، فالمستقبل ينتظره، فإما أن يكون مرضيا وإما أن يكون مريرا، يتحدد ذلك برسم الاستراتيجيات التي من شأنها حل جميع الأزمات والمشكلات المتعلقة بسوق العمل.ولا يسعني في الأخير إلا أن أقول ما قال ولي الأمر: «تضافر الجهود وتراص الصفوف طريق النهوض والبناء والازدهار».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى