> نفى الجيش الباكستاني أمس السبت تقريرا نقل عن العالم النووي عبد القدير خان قوله ان الجيش وجهاز المخابرات التابع له والرئيس برويز مشرف كانوا يعلمون بأمر بيع مضخات طرد مركزي لكوريا الجنوبية قبل ثماني سنوات.

وقال خالد أحمد كيدواي المدير العام لادارة التخطيط الاستراتيجي التي تشرف على الاسلحة النووية في باكستان في مؤتمر صحفي في روالبندي حيث تقع قيادة الجيش "أود ان أقول بصفة قاطعة انه (تقرير) خاطيء وزائف."

وقال كيدواي ان خان يسعى زورا لتوريط مشرف واجهزة المخابرات والجيش في الانتشار النووي.

ووضع خان (72 عاما) رهن الاقامة الجبرية في اسلام اباد في عام 2004 بعد اعتراف اذاعه التلفزيون انه باع اسرارا نووية الى ايران وكوريا الشمالية وليبيا.

ويوم أمس الأول نقلت وكالة اسوشيتيد برس عن خان قوله ان الجيش لديه "معلومات كاملة" عن شحنة مضخات طرد مركزي مستخدمة من طراز بي-1 ارسلت الى كوريا الشمالية في عام 2000 وان مشرف لابد وان يكون قد اعطى موافقته.

وتراجع خان الذي تحدث في وقت لاحق الى وسائل اعلام اخرى من بينها رويترز عن هذه الرواية مشيرا الى اجزاء من مذكرات مشرف التي نشرت في عام 2006.

وكتب مشرف "تم ابلاغنا ذات مرة عن طائرة مستأجرة متجهة الى كوريا الشمالية لتحميل صواريخ تقليدية ستحمل ايضا شحنة ما غير عادية نيابة عنه (خان)."

وقال مشرف انه أمر باجراء تفتيش للطائرة لكن لم يعثر على شيء,وفي وقت لاحق تم ابلاغه بأن رجال خان تلقوا معلومات ولم يتم تحميل الشحنة.

واتخذ مشرف اجراء ضد خان بعد مواجهته بادلة عن نشاط العالم قدمتها وكالة المخابرات المركزية.

ويقول خان الذي مازال يلقى احتراما من جانب كثيرين في باكستان باعتباره أب القنبلة النووية في البلاد انه وافق على تحمل المسؤولية وحده مقابل ضمانات لم ينفذها مشرف ابدا.

وأصدر مشرف عفوا عن خان لكن العالم الباكستاني قال انه كان يتوقع ان يسمح له بالسفر بحرية.

وبتشجيع من تشكيل حكومة ائتلافية تضم احزابا معادية لمشرف بعد الانتخابات التي جرت في فبراير شباط طلب خان من محكمة الغاء امر الاعتقال.

وخففت الحكومة الجديدة بعض القيود على خان وأصبح بامكانه التحدث الى وسائل الاعلام من خلال الهاتف.

وقالت اسرة خان انه لن تكون هناك مقابلات اخرى أو تصريحات الى ان تقرر محكمة ان كان يجب الافراج عن عالم الذرة,وتعتبر باكستان ان تحقيقها مع خان قد أغلق. رويترز