هل شهد عام 2008 فشل طفرة أوروبا في الدفع بالمدربين الشباب؟

> عواصم « الأيام الرياضي » وكالات :

>
أراجونيس أثبت علو كعب المدربين المسنين
أراجونيس أثبت علو كعب المدربين المسنين
شهدت أوروبا في الأعوام الأخيرة السابقة طفرة هائلة في الفكر التدريبي خاصة بعد الدفع بعدد كبير من المدربين الشبان بقصد توسيع الدائرة المغلقة على عدد معين من المدربين الذين يتناوبون على تدريب كل أندية أوروبا ومنتخباتها منذ أكثر من عشرين عاما.

شهدت هذه الطفرة العديد من الشبان أبرزهم يورجن كلينسمان (44 عاما) خبرة تدريبية (4 أعوام) و ماركو فان باستن (44 عاما) خبرة تدريبية (4 أعوام) و يواكيم لوف (42 عاما) خبرة تدريبية (3 أعوام) وجورج هاجي (43 عاما) وخبرة تدريبية (عامين).

وغيرهما الكثير بالإضافة لأكثرهم نجاحا البرتغالي جوزيه مورينيو صاحب الـ (45عاما) وخبرة تدريبية (8 أعوام) الذي حصل مع ناديه السابق تشيلسي الانجليزي على بطولتين للدوري وبطولتين لكأس «الكارلنج كب» وقبلها فاز مع بورتو البرتغالي على لقب دوري أبطال أوروبا وأيضا لقب كأس الاتحاد الأوروبي بالإضافة لبطولات الدوري والكأس والسوبر البرتغالي.

وبالرغم من ذلك تم إقالته الموسم الماضي من تدريب نادي تشيلسي بعد خلافات مع رئيس النادي الانجليزي الملياردير الروسي ابراهيموفيتش.

وأيضا لا نغفل الهولندي فرانك ريكارد (46 عاما) وخبرة تدريبية (6 أعوام) المدرب السابق لنادي برشلونة الأسباني والذي حقق مع الفريق الكاتالوني بطولتي دوري وبطولة دوري أبطال أوروبا ولكنه فشل تماما في آخر موسمين في حصد أي بطولة للفريق الكاتالوني،مما استدعى إدارة برشلونة للاستغناء عن خدماته.

وبالرغم من انجازات نجم ميلان السابق مع البارسا إلا أن معظم نقاد وكتاب أوروبا واسبانيا قد برروا هذا الانحدار في مستوى الفريق بقلة خبرة ريكارد التدريبية لأنه لم يستطع المحافظة على كيان ثابت وقوي لفريقه والسيطرة على لاعبيه حتى يمضي قدما والاستمرار في حصد البطولات.

هذا بالإضافة للعديد والعديد من مدربين شبان استطاعت بهم أوروبا كالعادة أن تكون رائدة وتأخذ بلاعبين نجوم داخل المستطيل الأخضر لتصنع منهم نجوما يديرون هذا المستطيل الساحر.

الفكر التدريبي في الدفع بالشباب في الإدارة الفنية والتي تبنته أوروبا وبدأت كل دول العالم سواء داخل أوروبا أو خارجها في المضي قدما نحو الاستفادة به يرى أنصاره أن أهم ما يميزه هو القدرة الكبيرة لهؤلاء الشبان في التواصل مع اللاعبين لتقارب السن بالإضافة لاستطاعتهم في خلق فكر تدريبي جديد غير تقليدي قديم ومعتاد.

ولكن وبالرغم من ظهور عدد كبير من هؤلاء الشبان نجح قليل منهم وحاول آخرون وفشل آخرون .

فشل فان باستن في اليورو دليل على خفوت بريق  المدربين الشباب
فشل فان باستن في اليورو دليل على خفوت بريق المدربين الشباب
إلا إنهم لم يستطيعوا فرض كلمتهم على كل البطولات الكبرى هذا العام فإذا صنفنا البطولات الكبرى عالميا دون ترتيب هم ( دوري أبطال أوروبا – كأس الاتحاد الأوروبي – كأس الأمم الأوروبية _ بالإضافة لكأس العالم كبرى البطولات).

ففي بطولة دوري أبطال أوروبا فاز المخضرم الاسكتلندي السير اليكس فيرجسون صاحب الـ (68 عاما) وخبرة تدريبية (34 عاما) مع مانشيستر يونايتد ببطولة دوري أبطال أوروبا بعد الفوز في المباراة النهائية على نادي تشيلسي بضربات الترجيح.

وفاز الهولندي ديك أدفوكات صاحب الـ (61 عاما) وخبرة تدريبية (22 عاما) مع زينيت سان بطرسبرج الروسي ببطولة كأس الإتحاد الأوروبي بعد الفوز في المباراة النهائية على فريق رينجرز أتليتك الاسكتلندي بهدفين نظيفين.

وأخيرا فاز المخضرم الأسباني لويس أراجونيس صاحب الـ (70 عاما) وخبرة تدريبية (33 عاما) ببطولة كأس الأمم الأوروبية مع منتخب بلاده بعد الفوز في المباراة النهائية على الماكينات الألمانية بهدف نظيف.

هذا بالإضافة لفوز الايطالي مارتشيلو ليبي صاحب الـ (60 عاما) وخبرة تدريبية (24 عام) بآخر كأس عالم عام 2006 مع الازوري بعد الفوز على نظيره الفرنسي بضربات الترجيح.

كل ذلك وضع أوروبا وبالتبعية كل دول العالم في محك خطير في كسب الرهان على هؤلاء الشبان فبالرغم من صغر أعمارهم إلا أن كل النقاد الرياضيين في العالم قد اتفقوا على أن هؤلاء الشبان (نفسهم مازال ضعيفا تدريبيا) فهم لا يستطيعون الاستمرار في الفوز في المواقف الصعبة والبطولات الكبيرة ومواجهة كل المواقف.

ولكن كل هذا لا يمنع أن هناك من أثبت جدارة كبيرة تؤهله لأن يكون من أفضل المدربين في العالم في الفترة القادمة مع قليل من الخبرة لاسيما الهولندي فرانك ريكارد الذي حقق العديد من الانجازات مع نادي برشلونة والبرتغالي جوزيه مورينيو الذي قال عنه الأسطورة السير بوبي روبسون: قال لي مورينيو بأنه يريد أن يكون مدرباً أساسياً، وشعرت بأن يوماً من الأيام بأنه سيكون مدرباً عظيماً».

في النهاية فاز المدربون المخضرمون بكل البطولات الكبرى عام 2008 ومازال الشبان يلملمون أوراق اعتمادهم بقوة فهل ستشهد الأعوام القادمة تطورا كبيرا في هذا الفكر الذي يعتمد على الشباب في التدريب ونرى انتصارات كبيرة حقيقية بعقولهم الفنية أم ستظل هيمنة المخضرمين على البطولة الكبيرة تاركين للشباب فقط فرصة المحاولة؟

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى