الاعتصامات.. قراءة لواقع القهر والتذمر

> «الأيام» حسين أحمد السعدي /زنجبار - أبين

> يقال في الأمثال الشعبية (وراء كل رجل عظيم امرأة) ونحن نقول وراء كل حكومة اعتصام.. معنى ذلك أنه إذا تطرقنا فقط إلى جانبين أو ثلاثة من الجوانب الحيوية التي تهم المواطن فإنها لاتتم ولاتنفذ مشاريعها في بلادنا ولاتهتم الدولة بها ما لم يكن وراءها مطالبة أو اعتصامات، فالمياه مثلا توجد الكثير من المناطق في بلادنا محرومة من المشاريع المتعلقة بالمياه.

وإن وجد هناك مشروع في منطقة من المناطق فإنه يصاحبه الكثير من التلاعب من قبل المسئولين والقائمين عليه، فتجد الانقطاعات المتكررة للمياه، وتجد أصحاب الأيادي الخفية الذين يتطاولون على معدات المشاريع ويقومون ببيعها دون الخوف من الله غير عابئين بالدولة.

لأنهم رأوا أن الدولة لاتستطيع القيام بمحاسبتهم وملاحقتهم فيفعلون ما يشتهون.

ولأن الدولة تعودت على أن لا تصحو إلا بالاعتصامات أصبح المواطن هو والشارع وجهان لعملة واحدة.

وكذلك بالنسبة لمنشآت الكهرباء فكثير من المناطق في بلادنا محرومة من الكهرباء ولايعرفون إلا الفانوس ملازما لهم طوال السنين وقد يأسوا من مدها إليهم، والدولة منتظرة منهم أن يخرجوا إلى الشارع للاعتصامات، فهو العلاج الذي تصحو الدولة به.

أما ما يتعلق برواتب للموظفين في الدولة والذي ينتظرونه طوال الشهر والذي لايفي بمتطلبات الأسرة فهو ضئيل جدا وكان الأحرى بالدولة أن تكرم موظفيها بزيادة في الراتب، بحيث يوفر اللوازم الأساسية للأسرة لكل موظف.

فعيب على الدولة أن تترك موظفيها يتركون مكاتبهم وأماكنهم في العمل ليخرجوا إلى الشارع لطلب الزيادة وللمساواة في الرواتب، فهذا أمر لايصلح.. ومشاكل المواطنين في بلادنا كثيرة ومتعددة وبعضها عظيمة (وما خفي كان أعظم).

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى