متى نهتم بمهاجرينا..؟

> «الأيام» جلال شاجع العتيقي:

> منذ مئات السنين هاجر المواطن اليمني العديد من الدول منها العربية والأجنبية، حيث عرف بأمانته ونزاهته ونشاط عمله، فنال الثقة مع كل من تعامل معهم .

فالمغترب يعتبر الرافد الأساس للتنمية، كما حقق الكثير من المنجزات عبر مراحل تاريخه في نشر الإسلام في كثير من الدول منها بلدان جنوب شرق آسيا وشرق افريقيا، إلى جانب هجراتهم الأخيرة في بلدان دول الجزيرة والخليج العربي منها المملكة العربية السعودية، لما فيها من رؤوس أموال وبيوتات تجارية عريقة، ويتحلى المهاجر اليمني بأمانته ونزاهته.

ومايقدمه للوطن لم يأت على طبق من ذهب، بل عاش الويلات وذاق مرارة غربته حتى وصل إلى ماهو اليوم .

مع العلم أن إخواننا المهاجرين وما يقومون به تجاه بلدهم من يعتبر دور كبير في التنمية في الوطن من خلال إقامتهم للمشاريع الخيرية في العديد من المدن والقرى مثل المدارس والمستشفيات.

كما ساهم مغتربونا في التنمية في بلادهم من خلال مشاريعهم الاستثمارية في توفير العديد من فرص العمل للعديد من الشباب في عموم الوطن، وظل المغتربون ولاسيما المهاجرون يرفدون للوطن تحويلاتهم المالية تصل أكثر من مليارين من الدولارات .

إن اليمنيين يعدون أكثر الدول التي يلجأ مواطنوها إلى الهجرة، وذلك لأسباب عدة وعبر فترات متفاوتة فمنهم من هاجر لأسباب سياسية، ومنهم للقوت، وفي كل الحالات فإن المهاجر اليمني قد شال مسؤلية أهله وأيضا من عاتق الدولة .

ومع كل هذه المنجزات التي حققها المهاجر، ولكن وللأسف الشديد فإنه لم يذق الراحة والاستقرار في بلده الأم فيتعرض للمضايقة في أبسط أخطائه والتي لا تذكر .

ولا ننسى أن هذا المهاجر يذوق أبشع أنواع العذاب، فليس من السهل البعد عن بلده الأم وأهله وأصدقائه، كان سبب اغترابهم ناتج عن ضائقة معيشية، وبطالة، وعزوف عن التعليم ووضع اقتصادي مضطرب.

فعبر «الأيام» أوجه كلماتي هذه إلى فخامة الرئيس والحكومة ممثلة بالأخ وزير شؤون المغتربين لإعطاء التوجيهات إلى جميع الجهات المختصة بداخل اليمن وخارجه، وذلك لتذليل الصعوبات التي تواجه المواطن اليمني في مهجره .

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى