سفينة «الأيام» 50 عاما من الإبحار

> صالح علي السباعي:

> 50 عاماً مرت على إبحار سفينة «الأيام» في طريقها نحو شواطئ الأمان وهي تحمل كل الأحلام الجميلة وكذلك المظالم والأحزان لكل السكان من الشرق والغرب والجنوب والشمال، حملتها ولاتزال تحملها بكل أمانة واقتدار لاتنشد من ذلك سوى العدل والمساواة وإصلاح الحال لكل السكان في هذا الوطن الذي تعصف به الأعاصير والعواصف الهوجاء منذ 50 عاماً، التي كان لـ«الأيام» نصيب منها بعد أن استعصى على قيادات تلك المراحل وحتى اليوم تغيير مسيرة سفينة «الأيام» والسير بها بعيداً عن مرابع الأهل وشواطئ الأمان .

وبالرغم من ولوج العالم القرن الحادي والعشرين، حيث أصبح العالم اليوم عبارة عن عمارة من عدة أدوار، وليس قرية صغيرة كما كان يقول (ماكماهان)، لم تعد هناك خافية في هذا العالم (عالم النت) والأقمار الصناعية والأرقام القياسية الأولمبية.

وبالرغم من كل ذلك التطور لايزال في بلادنا مع الأسف من يحارب أصحاب الصحف والأقلام، رغم أنهم أناس مسالمون لايحملون في جيوبهم سوى الأقلام وقصاصات الورق ومع ذلك يمنعون من التعبير عن آرائهم ويعيشون في دائرة الاستهداف ويغيبون قسرياً، وهو أمر مخجل أن يحدث كل هذا في زمن الألفية.

ولكن ماذا عسانا أن نقول إذا كانت فعلاً هذه هي الحقيقة التي عاشتها «الأيام» وعاشها كل الذين ينتمون إليها والتي لم تزد قيادة «الأيام» إلا احتراماً لثباتهم وحفاظهم على خط سير السفينة، رغم ما يتعرضون له من مصاعب زادت من إيمانهم بالله.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى