> تزايد في الآونة الأخيرة في قرى عديدة من مديرية المضاربة وراس العارة محافظة لحج عدد المصابين بالحالات النفسية أو مايسمون بـ (المجنانين)، الأمر الذي يرجعه الكثير من المثقفين في المديرية إلى تعقد وصعوبة الحياة المعيشية للناس في ظل الارتفاع المتصاعد للأسعار.

التربوي عبد بدرالدين عبدالغني المدرس في مدرسة التربة للتعليم الأساسي قال لـ «الأيام»: «طبعا من الطبيعي أن يحدث هذا الأمر في أوساط الناس بعد أن ضاقت بالناس في هذه المناطق سبل المعيشة ذرعا، فكثرت حالات الانتحار بمختلف صورها، وأنا شخصيا أعرف كثيرا من زملاء مهنتي قد أصابهم الجنون.

لاسيما ونحن نعيش في غابة، فلاتوجد قوانين تردع أولئك المتلاعبين بالأسعار التي دفع ضريبتها الناس العامة في هذه المناطق المغلوبة على أمرها».

من جهة ثانية سجلت قرية (ترن) رقما صعبا في هذه المعادلة - بحسب ما أفاد «الأيام» المواطن محمد يوسف الشميري - إذ بلغ عدد المصابين بهذا المرض النفسي العشرات يتوزعون بمختلف الطبقات، حيث يتسم غالبية سكان هذه القرية بفقر مدقع ويسكن بعض سكانها الأكواخ يتخذونها ملاجئ ومآوئ.