انفجار قنابل بشمال العراق وتوقع المزيد

> بغداد «الأيام» رويترز :

>
انفجرت سيارات ملغومة في ثلاثة أجزاء في شمال العراق مما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص على الأقل أمس الأربعاء وقالت القوات العراقية إنها تتوقع المزيد من الهجمات فيما تواصل ملاحقة المتمردين من العرب السنة في شمال البلاد.

ومع تراجع حدة العنف في أجزاء أخرى من العراق ما زالت الأقاليم التي تضم مزيجا عرقيا وطائفيا أكثر المناطق اضطرابا في البلاد.

وسعى متشدد القاعدة الذين أخرجوا من المناطق الأخرى للجوء في الوديان الخصبة في شمال البلاد. وتصاعدة التوترات بين العرب والأكراد في المدن والقرى بطول الحدود مع المنطقة الكردية.

وفي مؤشر على التوتر الطائفي قالت الحكومة المركزية إنها طلبت من القوات السنية الانسحاب من منطقة خارج منطقة الحكم الذاتي الكردية.وقال الأكراد إنهم لم يوافقوا على سحب قواتهم إلى كردستان.

وقال الجيش الأمريكي إن انتحاريا يقود سيارة ملغومة هاجم دورية تابعة للجيش العراقي في مدينة الموصل بشمال البلاد مما أدى إلى مقتل جندي عراقي واثنين من المدنيين وإصابة 15 شخصا.

وانفجرت سيارة ملغومة كانت متوقفة في بلدة قيارة جنوبي الموصل مما أدى إلى مقتل شخصين وإصابة تسعة.

وهاجم انتحاري آخر يقود سيارة ملغومة مكتب رئيس بلدية بلدة المتقى القريبة من كركوك ذات الخليط العرقي اليوم. وأصيب رئيس البلدية عبد الكريم الجبوري الذي يقود قوة أمنية من المتطوعين مؤيدة للولايات المتحدة. وأصيب أيضا عدد من حراسه.

وأدت الخلافات بين الأكراد والعرب والتركمان بشأن السيطرة على كركوك إلى عرقلة إجراء انتخابات محلية وأرجأت التصويت في مختلف أنحاء البلاد وشلت الحالة السياسية.

وتجري قوات عراقية مدعومة من الولايات المتحدة حملة أمنية في محافظة ديالى شمالي العاصمة. وتأتي هذه الحملة عقب عمليات أمنية في الموصل وحولها في الشهور الأخيرة وجميعها تستهدف متشددي القاعدة.

وقال اللواء محمد العسكري المتحدث باسم وزارة الدفاع في مؤتمر صحفي "إنهم يعلمون جيدا أن هذا آخر حصونهم.. نتوقع أن تكون المعركة معركة قنابل مزروعة على الطريق وأحزمة ناسفة ومعركة تفجيرات."

ونجا أمس الأول محافظ ديالى من محاولة اغتيال حينما هاجم انتحاري موكبه في بعقوبة عاصمة المحافظة. وفرض حظر للتجول على المدينة.

وقال العسكري إن عمليات الجيش العراقي في ديالى ستستأنف يوم الجمعة بعد توقف دام أربعة أيام أمرت به السلطات من أجل إعطاء الفرصة للمتشددين كي يستسلموا.

وتابع أن الحكومة المركزية قالت للقوات الكردية إنها مستعدة لتولي السيطرة منهم في ديالى وأن القوات الكردية ستنسحب إلى أقاليم ضمن حدود كردستان.

وتجوب قوات كردية من البشمركة أجزاء من ديالى التي يعيش فيها كثير من الأكراد على الرغم من أن تلك المنطقة ليست ضمن منطقة الحكم الذاتي الكردية في العراق. وقالت الحكومة الكردية إنها لم تتوصل لاتفاق على سحبهم.

وقال جعفر مصطفى وزير البسمركة في الحكومة الكردية لرويترز في أربيل "حتى الآن لم يبرم أي اتفاق. المحادثات جارية بين الحكومتين فيما يتعلق بوجود قواتي في المنطقة."

وفي العاصمة العراقية نظمت بعثة الأمم المتحدة مناسبة في ذكرى مرور خمسة أعوام على تفجير قنبلة في مقرها في بغداد مما أدى لمقتل 23 شخصا.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى