لوجه الله

> «الأيام» متابعات:

> نحمد الله أن حرب صعدة قد توقفت بعد أن سالت فيها دماء غزيرة وزكية وبعد أن كلفت اليمن الكثير من القتلى والجرحى من الجنود والشيوخ والرجال والنساء والأطفال..وانتهت الحرب ليحل محلها البناء والإعمار والتنمية إن شاء الله وتنعم هذه المحافظة وأبناؤها بالاستقرار ليعود عليهم خيرها وخير اليمن.

وقد جاء توقفها مغلبا للعقل والمحبة والإخاء بدلاً من الطائرات والمدافع والرصاص.

لكن ما يحز في أنفسنا كثيراً أن هناك عدداً كبيراً من أبناء صعدة مازالوا يقبعون في السجون هم وعدد آخر من نشطاء الحراك السلمي الجنوبي الذي لم يؤمن بأي وسيلة غير سلمية ليعبر عن مطالبه ..هؤلاء النشطاء من الزملاء والأصدقاء الصحفيين والكتاب والسياسيين هم الآخرون يقبعون في السجون وقد بدأت محاكماتهم بسبب ما قالوا أو كتبوا من آراء كما يحلو للنيابة العامة أن تصنفهم من خلال كتاباتهم في «الأيام» وكأن وراء هذه الاتهامات لكتاباتهم في «الأيام» نية مبيتة لصحيفة «الأيام» والقائمين عليها تعززها بعض الصحف الصفراء التي تمول من المال العام والتي تستعمل أسفه وأنذل الألفاظ في حق أسر وأشخاص شرفاء وكرام, ألفاظ يستحي المرء أن يستعملها في أكثر الأماكن انحطاطاً ناهيك عن صدر تلك الصحف إن جاز تسميتها صحفاً.

هذه الصحف التي تمول من المال العام ويكتب كل حرف فيها أشخاص معروفون في الدولة تكمل النوايا المبيتة ضد «الأيام» والقائمين عليها بأن تطالب الدولة بإغلاق «الأيام» ولم نر في حياتنا أشخاصاً ينتمون إلى مهنية حرية الكلمة يطالبون بتكميم أفواه الآخرين إلا أمثال هؤلاء الذين لا يمكن أن نصفهم إلا بأنهم أرذل القوم.

لوجه الله.. أطلقوا السجناء حتى لا تتسع شروخ النفوس وحتى تتداوى الجراح لأن هكذا أساليب في إذلال الخصوم والمعارضين لن تؤدي بنا إلا إلى الهاوية التي نسأل الله أن يجنبنا جميعاً والبلاد عواقبها.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى