> شيع اهالي الاعظمية أمس الإثنين ضحايا التفجير الانتحاري الذي اوقع نحو 15 قتيلا وثلاثين جريحا مساء أمس الأول بينهم قيادي كبير في "ثوار الاعظمية" وستة من حراسه.

وافاد مراسل فرانس برس ان المشيعين انطلقوا صباح الاثنين من مستشفى النعمان واتجهوا الى مسجد ابو حنيفة حيث اقيمت صلاة على ارواح الشهداء قبل ان يتم دفنهم في مقبرة الشهداء خلف المسجد.

واكد المراسل ان "ثوار الاعظمية" اطلقوا النيران بكثافة في الهواء احتفاء بالشهداء.

واشار الى ان قوات الامن العراقية والقوات الاميركية فرضت اجراءات امنية مشددة على المدينة حيث منع الخروج والدخول الى الحي فيما انتشرت قوات امنية برفقة "الثوار" وسط الاعظمية لحماية المشيعين.

وقال صابر المشهداني احد قيادي "ثوار الاعظمية"، ان "استهداف قادة الثوار من قبل بقايا القاعدة لن يثنينا، انما يزيدنا اصرارا على القضاء عليهم".

وكان مصدر في وزارة الداخلية قال لوكالة فرانس برس أمس الأول ان فاروق العبيدي احد قادة "ثوار الاعظمية" او مجالس الصحوة، وستة من رجاله قتلوا في الاعتداء.

واضاف صابر المشهداني ان "دماء فاروق لن تذهب بدون عقاب وكل الشرفاء من الاعظمية هم فاروق، سنبقى صامدين وسنعمل على امن واستقرار الاعظمية".

وكانت مصادر امنية عراقية اعلنت ان 15 شخصا قتلوا مساء أمس الأول في تفجير انتحاري في الاعظمية، بينهم سبعة من عناصر الصحوة المناهضة للقاعدة، وجرح 30 شخصا.

وكانت الاعظمية التي تقطنها غالبية سنية من معاقل تنظيم القاعدة قبل ان يشكل "مجلس ثوار الاعظمية" بدعم رئيس الوقف السني الشيخ احمد عبد الغفور السامرائي، والذي تمكن من طرد القاعدة واعادة الحياة في المدينة.

وكان انتحاري يرتدي حزاما ناسفا فجر نفسه مطلع العام الجاري مستهدفا قائد مجلس الصحوة في الاعظمية العقيد رياض السامرائي ما ادى الى مقتله مع عدد من رفاقه.