بعد عملية جراحية بتعز.. (سالي) تتحول إلى (محمد)

> تعز «الأيام» عبدالملك الشراعي:

>
من اليمين د. عباس محمد علي و أ.د. عيسى قطب و  د. بشير عباس
من اليمين د. عباس محمد علي و أ.د. عيسى قطب و د. بشير عباس
أكد د.عباس محمد علي، مدير مستشفى العباس التخصصي بمحافظة تعز، أنه تم إجراء عملية ناجحة لتصحيح جنسي أمس الأول، حيث كان المريض محمد محسن عبدالقوي (14 عاما) يعاني الازدواجية بسبب وجود ثديين، ووجود الخصيتين في البطن، والتصاقات شديدة في القضيب مع وجود تشوه خلقي في مجرى البول حيث ينتهي مجرى البول أسفل الخصيتين.

وأضاف د.عباس: «أجريت للمريض الفحوصات اللازمة أهمها تحليل الصيغة الصبغية (الكروموزومات) وأيضا فحص الهرمونات وتبين من خلالهما أن المريض ذكر».. مشيرا إلى أن العملية الجراحية «اشتملت على إجراء منظار استكشافي للبطن لتشخيص واستئصال أية نتوءات لرحم أو مبيض، وكذا إجراء عملية استئصال للثديين، كما تم إجراء عملية إزالة التصاقات القضيب وإطالته، وإجراء الخطوة الأولى لتكوين إحليل، وعمل عملية لإنزال الخصيتين سابقا».

واختتم مدير المستشفى تصريحه لـ «الأيام» بالقول: «إن الذي قام بإجراء العملية هو الفريق الطبي المكون من أ. د.عيسى قطب، أستاذ جراحة المسالك البولية (جامعة القاهرة)، ود.عباس محمد علي، استشاري الجراحة والمسالك البولية وجراحة المناظير، ود. بشير عباس محمد، ماجستير مسالك بولية جامعة القاهرة».

«الأيام» أثناء زيارتها لـ (محمد) على سرير الترقيد بمستشفى عباس شاهدت الابتسامة تغشى محياه ابتهاجا بالزيارة، حيث أفاد والده محسن عبدالقوي من أهالي قرية (المركولة) محافظة الضالع بالقول: «كان اسم ولدي قبل العملية (سالي) وبعد العملية تحول إلى (محمد)»، مشيرا إلى أن «الأعراض ظهرت بعد عامين ونصف العام من بلوغه، وذلك من خلال تصرفاته ورفضه ملابس البنات، وكان اختلاطه بالأولاد أكثر من البنات، إضافة إلى حبه للبس ثياب الأولاد».

وأضاف: «طرقنا أبواب كل المستشفيات ومن ذلك اللجنة الطبية الألمانية، حيث كانت اللجنة على وشك أن تأخذ (محمد) إلى ألمانيا بغية إجراء العملية، إلا أن الوساطات والوجاهات والنفوذ المالي حالت دون سفره وإجراء العملية له في وقت مبكر.

محسن عبدالقوي مع ولده محمد في المستشفى بعد العملية
محسن عبدالقوي مع ولده محمد في المستشفى بعد العملية
وبالنسبة للدراسة فهو طالب في مدرسة الشهيد علي عثمان، ويدرس مع البنين منذ التحاقه بالمدرسة، وقد نجح هذا العام وانتقل إلى الصف الخامس الابتدائي».

وأشار إلى أن مجيئه إلى مستشفى عباس هو على إثر قراءته إعلانا في «الأيام» عن قدوم البروفسور المصري عطية.

واختتم حديثه بتقديم الشكر بعد الله تعالى إلى الشيخ صالح علي مقبل شيخ أبناء ردفان في الحوطة وتبن «على تبنيه تكاليف العملية التي بلغت 700 ألف ريال ومازال يتابع الحالة عن كثب غير مكترث لما يقدمه.. فنسأل الله أن يبارك في هذا الشيخ الخير ويكثر من أمثاله إنه سميع مجيب».

يذكر أن عملية جراحية أجريت قبل عام تقريبا في مستشفى الراهدة مشابهة لهذه الحالة تماما.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى