> ناقشت الندوة العلمية الخاصة بالقضايا السكانية وتحدياتها المستقبلية التي اختتمت أعمالها في مدينة المكلا عددا من أوراق العمل والبحوث التي تطرقت لموضوعات الخطاب الديني ودوره في القضايا السكانية والصحة الإنجابية وأثره على المشكلة السكانية، وأهداف السياسة السكانية في الجمهورية اليمنية على ضوء نتائج المؤتمر الرابع للسكان والمشكلات البيئية والسكانية.

وفي الندوة التي نظمتها لجنة الأنشطة السكانية في محافظة حضرموت بالتنسيق مع صندوق الأمم المتحدة للسكان تحدث الأخ د.شوقي سالم مصفر القائم بأعمال المدير العام لمكتب وزارة الصحة والسكان في المحافظة مستعرضا أبعاد المشكلة السكانية في اليمن المتمثلة في البعد الكمي والنوعي والفئوي والأمني، وبعد التوزيع السكاني حيث يعتبر سكان اليمن من أكثر سكان العالم تشتتا، إذ يتوزعون على ما يزيد عن (135) ألف تجمع سكاني بين مدن وقرى وعزل في الجبال والهضاب والأودية والسهول والجزر، مما يشكل صعوبة في إيصال الخدمات للسكان، واختلال التوزيع السكاني بين المحافظات، والهجرة الكثيفة من الريف إلى المدن الرئيسة.

وتطرق الأخ عبود ناصر بايعشوت مدير الصحة الإنجابية في المحافظة منسق الندوة في كلمته لدور الصحة الإنجابية في توفير خدمات الطوارئ التوليدية وخدمات تنظيم الأسرة ورعاية الأم الحامل والطفل ما بعد الولادة.

وقد لخص الشيخ أحمد بن حسن المعلم في ورقته المقدمة لأعمال الندوة وجهة نظر الإسلام من تنظيم الأسرة وتحديد النسل، وحكم تنظيم النسل عند المسلمين، وقرارات ثلاثة مجامع فقهية إسلامية بهذا الخصوص.

وعرجت الدكتورة أحلام بن بريك منسقة اللجنة الوطنية للسكان في المحافظة على تجارب عدد من البلدان في تحديد النسل، مؤكدة على أهمية التوازن بين النمو السكاني والنمو الاقتصادي والاجتماعي في بلادنا، مشيرة إلى أن عدد السكان في اليمن يتزايد سنويا بمعدل (700) ألف نسمة.

وشددت على ضرورة تنظيم الأسرة بجودة الخدمات الطبية المتقدمة، مستعرضة أضرار الحمل المبكر على الفتيات الصغيرات في السن، غير المؤهلات لتحمل مسئولية تربية الأطفال ورعايتهم، وأهمية المباعدة بين الولادات والوقاية من تداعيات الحمل الخطر.

شارك في أعمال الندوة عدد من الأطباء والأكاديميين المتخصصين وعلماء ورجال الدين والإعلاميين والصحفيين.