طهران تعلن تركيب آلاف أجهزة الطرد المركزي لتخصيب اليورانيوم وإسرائيل اتخذت القرار بمهاجمة إيران لمنعها من امتلاك السلاح النووي

> «الأيام» عن «الخليج»:

> اعلنت ايران أمس أن لديها الآن قيد التشغيل 4000 جهاز طرد مركزي لتخصيب اليورانيوم، وهي بصدد تركيب 4000 جهاز آخر، فيما أفادت صحيفة «إسرائيلية» أن صانعي القرار في «إسرائيل» قرروا خلال اجتماع، استراتيجي على اعلى المستويات أن «اسرائيل» حسمت أمرها وقررت توجيه ضربة عسكرية لإيران في حال اوشكت الأخيرة على صنع سلاح نووي.

وقال نائب وزير الخارجية الايراني علي رضا شيخ عطار في تصريح للتلفزيون الرسمي إن «نحو 4000 جهاز طرد مركزي تعمل في مصنع نطننر للتخصيب، ويجري حالياً تركيز 3000 جهاز آخر».

وكان الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد أعلن في يوليو أن بلاده تملك ما بين 5000 و6000 جهاز طرد مركزي، موضحاً ان ايران وسعت برنامجها النووي رغم الضغوط الدولية.

كما أن الوكالة الدولية للطاقة اعلنت في مايو الماضي ان ايران تملك نحو 3500 جهاز طرد مركزياً.

وتتجه الدول الكبرى (الصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا وألمانيا) إلى فرض عقوبات جديدة على إيران لرفضها تعليق تخصيب اليورانيوم الذي قد يستخدم لأهداف عسكرية.

وتنفي ايران ان تكون تسعى لصنع قنبلة نووية وتؤكد أن برنامجها هو لأغراض مدنية محض.

من جهة ثانية، ذكرت صحيفة «معاريف» العبرية أمس ان «إسرائيل» اتخذت قراراً بأن ايران نووية «خط احمر» لن تتحمل «إسرائيل» تجاوزه.

وقال المراسل السياسي للصحيفة بن كسبيت وهو مقرب من المؤسسة الحاكمة ان «دولة إسرائيل قررت أن إيران نووية هي خط أحمر وإسرائيل لا يمكنها القبول بأن تكون دولة آيات الله نووية».

وأضاف كسبيت أن القرار بهذا الخصوص اتخذ في أعقاب مداولات استراتيجية شارك فيها صناع القرار الاسرائيليون، وكبار قادة الاجهزة الأمنية وأنه يتم اطلاق تلميحات لوجود قرار كهذا عدة مرات.

ولفت إلى أن أهمية هذا القرار هو أنه تم حسم النقاش الدائر في «إسرائيل» بين من يعتقدون بأنه ينبغي عمل كل شيء من أجل إحباط البرنامج النووي الإيراني، بما في ذلك شن هجوم عسكري ضد المنشآت النووية الايرانية وبين من يعتقدون بأنه بالإمكان العيش مع وجود سلاح نووي لدى ايران.

وتابع الكاتب أن هذا القرار «الاسرائيلي»يشير أيضاً إلى أمر آخر وهو أنه إذا لم يسقط النظام الايراني المتمثل بالجمهورية الاسلامية خلال العام القريب وإذا لم توجه الولايات المتحدة ضربة عسكرية ضد ايران وإذا لم تؤدي العقوبات الاقتصادية الدولية إلى وقف البرنامج النووي الايراني فإن «إسرائيل» ستعمل بقوة كبيرة وبشكل مستقل.

وأضاف أن هذا يعني أن استعدادات «إسرائيل» لاستخدام الخيار العسكري أصبحت في أوجها ما يعني أنه ثمة احتمال خلال السنة أو السنة ونصف السنة المقبلة لاندلاع حرب في المنطقة.

وتجدر الاشارة في هذا السياق إلى أن تقارير صحافية «إسرائيلية» أكدت أن كبار المسؤولين في الإدارة الأمريكية الحالية حذروا المسؤولين في «إسرائيل» من مغبة شن هجوم ضد ايران كما رفضت منح «إسرائيل» ممراً لطائراتها الحربية في الأجواء العراقية لضرب إيران وأن الولايات المتحدة لن تدعم «إسرائيل» في حال شنت هجوماً كهذا.

كما أن الولايات المتحدة أعلنت مؤخراً نيتها التفاوض مع إيران وحتى فتح مكتب مصالح أمريكية في طهران.

وقال كسبيت إن الكشف عن القرار الاستراتيجي «الإسرائيلي» بمنع ايران من الحصول على قدرة نووية عسكرية هو أن «إسرائيل» تريد أن تقول للعالم «أمسكوني»لكن من الجهة الأخرى فإنه بالإمكان أخذ التهديد «الإسرائيلي على محمل الجد.

ورأى أن قول رئيس وزراء «إسرائيل»ايهود أولمرت خلال اجتماعات مغلقة بأنه يوجد في الجيش «الاسرائيلي» اليوم سلاحان مهمان فعلا وهما سلاح الجو وقيادة الجبهة الداخلية يأتي في سياق الاستعداد لاحتمال مهاجمة ايران.

يذكر أنه تم تخصيص اجتماع الحكومة «الاسرائيلية» المصغرة للشؤون السياسية والأمنية يوم الاربعاء الماضي لموضوع الجبهة الداخلية ومدى استعدادها في حال نشوب حرب.

وأشار كسبيت إلى رفض الولايات المتحدة توجهات «إسرائيل» بضرب ايران وحتى أنها رفضت تزويد «إسرائيل» بأسلحة هجومية واكتفت بدلا من ذلك بتزويدها برادار يرصد اطلاق صواريخ إيرانية أو سورية باتجاه «إسرائيل».

وقال إن الأمريكيين أبلغوا «إسرائيل» بأنه «سوف نساعدكم على الدفاع عن أنفسكم لكننا سنمنعكم من الهجوم».

ونقل عن مصدر أمني «إسرائيلي» قوله إن «الأمريكيين يتقبلون إيران نووية ويحاولون أن يقنعونا أيضاً بأن نقبل بذلك، لكننا لا نقبل به».

وأفاد كسبيت بأن نائب وزير الدفاع «الاسرائيلي» السابق أفرايم سنيه بعث مؤخراً برسالتين إلى مرشحي الرئاسة الأمريكية باراك أوباما وجون ماكين قال في احداهما، وتتألف من ثمانية بنود، إنه «لا توجد حكومة في إسرائيل ستقبل بإيران نووية وعندما يكون واضحا أن إيران أصبحت على وشك الوصول إلى سلاح نووي فإنه سيتم تبني عملية عسكرة إسرائيلية من أجل منع ذلك».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى