عبدالجليل قبل استشهاده:هذه هي أحلى أيام عمري

> عدن «الأيام» خاص:

>
سوسن علي البنا زوجة عبدالجليل و عبد الجليل الجبري الصيدلاني العريس
سوسن علي البنا زوجة عبدالجليل و عبد الجليل الجبري الصيدلاني العريس
توصلت «الأيام» أمس إلى معلومات عن الشهيد عبد الجليل الجبري (24 عاما) الذي قتل في عملية الهجوم على السفارة الأميركية يوم الأربعاء الماضي هو وزوجته سوسن علي البنا.

اسمه الكامل عبدالجليل موسى أحمد الجبري من مديرية جبن محافظة الضالع ومن قبيلة الذراحن.. يحمل دبلوم صيدلة وهو المجال نفسه لجدته والدة الحاج موسى الجبري الذي أقام مسجد النور في مديرية جبن ومدرسة تحفيظ القرآن التابعة له.

وعرف عبدالجليل في منطقته بدماثة أخلاقه وابتسامته التي ترتسم على وجهه على الدوام ومعاملته الطيبة لكل من عرفه، كما كان يحفظ القرآن الكريم.. وكان الشهيد مستمرا في دراسة الصيدلة في صنعاء.

وقال لـ«الأيام» عمه الأخ سعيد الجبري أمس :«لقد تحول فرحنا ألى حزن شديد لايمكن وصفه فقد كان العريس فرحا بزواجه وقد قتلوا الفرحة في قلوبنا».. «لقد كان عبد الجليل محبوبا واجتماعيا للغاية ولديه العديد من الأصدقاء».

وأضاف العم «لن ءنسى عندما وصف لي عبد الجليل الزواج وقال لي: أحلى أيام حياتي ياعم سعيد وقد وفقني الله بزوجة طيبة».

وقال العم:«لقد عقد زواج عبد الجليل وسوسن وهي لاتزال في أمريكا ثم اقيم حفل لهما في صنعاء ونزل بها إلى القرية حيث أقمنا الزفة كبيرة ومقيل القات له وكان سعيدا جدا وفرح أهله وأصدقاؤه بفرحه».

وصحح العم بعض المعلومات المتداولة حيث قال :«أولا اسم الزوجه سوسن علي البنا ويكتب بالانجليزية سوزان، ثانياً كان عبد الجليل في السفارة الأمريكية مرافقا لأخته التي كانت تعامل للحصول على الفيزا للحاق بزوجها في أمريكا».. «عندما قرر عبد الجليل الذهاب إلى صنعاء طلبت زوجته أن ترافقه ووافق هو على ذلك وبينما كانا خارج البوابة دخلت أخته إلى داخل السفارة للمعاملة وبقي هو وسوسن خارج البوابة وما بلغنا عن الحادث ووصف العملية فقد كان عبد الجليل يحمي زوجته من الانفجار بظهره عند وقوع الانفجار».

ومن جهتها أعلنت قبيلة (الذراحن) لموقع نبأ نيوز- وموطنها في مدينة الملوك بمديرية جبن محافظة الضالع- عن تضامنها المطلق مع جميع أسر الضحايا الذين فقدوا أبناءهم الأبرياء في الحادث الإرهابي كما عبروا عن بالغ الحزن والأسى بفقدان الشاب العريس الشهيد عبد الجليل موسى الجبري وعروسه سوسن علي البنا التي استشهدت بجانبه أيضا، وعن حزنهم الشديد بفقدان الشهداء الأبطال من رجال الأمن والشهداء الآخرين من المدنيين الأبرياء الذين وقعوا ضحية للتطرف والإرهاب.

وقال الذراحن: انه رداً منهم على الأعمال الإرهابية التي تطول الوطن وأبناءه، فقد رصدت القبيلة مبلغ (10) ملايين ريال- ما يقارب 50 ألف دولار- لكل من يدلي بمعلومات تقود الأجهزة الأمنية إلى المجرمين المتخفين، الذين تمادوا في قتل الأبرياء، وزعزعة أمن واستقرار اليمن.

كما أعلنت القبيلة عن تأسيس مدرسة الشهيد عبد الجليل الجبري لتحفيظ القرآن الكريم وتعليم تعاليم الدين الإسلامي الحنيف- دين الرحمة والتسامح والاعتدال- كما أنزله الله على خاتم الأنبياء والمرسلين صلى الله عليه وسلم.

من جانبه قال نائب رئيس الوزراء لشئون الدفاع والأمن الدكتور رشاد العليمي: «إن العمل الإرهابي الجبان الذي حدث أمام السفارة الأمريكية الأربعاء الماضي لا ينتمي إلى دين أو وطن وإنما ينتمي إلى الغلو والتطرف».

ودعا العليمي في الأمسية الرمضانية التي عقدت مساء أمس بمحافظة المحويت أبناء الوطن والفعاليات الاجتماعية كافة إلى إدانة هذه الأعمال الإرهابية التي يرفضها ديننا الإسلامي الحنيف وتسيء إلى أخلاقيات اليمنيين.

كما دعا خطباء المساجد والمرشدين الدينيين للاضطلاع بدورهم في توعية المجتمع بخطر الإرهاب وتحصين عقول الشباب من الأفكار المتطرفة ومن الغلو.

وأشار الى ما قدمته محافظة المحويت في الدفاع عن الثورة والوحدة، وقال:«وكعهدنا بهذه المحافظة الأبية وأبنائها الشرفاء الأوفياء الذين كان لهم دورهم البارز في الدفاع عن الثورة والنظام الجمهوري والوحدة، فإننا لعلى ثقة بأنهم سوف يتصدون لكل من يحاول العبث بأمن الوطن واستقراره أو يفكر في المساس بوحدته الوطنية».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى