> واشنطن "الأيام" العرب اللندنية:
حذر وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث إيران الأربعاء من أنها ستدفع ثمن دعمها للحوثيين في اليمن، في رسالة قوية اللهجة تعكس تصاعد التوتر الإقليمي، وذلك رغم استئناف الولايات المتحدة المحادثات مع إيران بشأن برنامجها النووي.
وعقدت الولايات المتحدة وإيران حتى الآن ثلاث جولات من المحادثات غير المباشرة، بوساطة من سلطنة عمان، بهدف إبرام اتفاق يمنع طهران من امتلاك سلاح نووي ويرفع أيضا العقوبات الاقتصادية القاصمة التي تفرضها واشنطن عليها.
ومن المقرر أن يلتقي الجانبان مجددا في روما السبت المقبل، مما يشير إلى استمرار مسار الدبلوماسية رغم الخلافات العميقة.
إلا أن التلويح الأميركي بالقوة، ممثلا في تحذير وزير الدفاع، يسلط الضوء على قلق واشنطن المتزايد إزاء الدور الإيراني الإقليمي، وتحديدا دعمها للحوثيين في اليمن.
وكتب هيغسيث بلهجة حازمة على منصة إكس "رسالة إلى إيران: نرى دعمكم الفتاك للحوثيين. نعرف تماما ما الذي تفعلونه. وأنتم تدركون جيدا ما يستطيع الجيش الأمريكي فعله، وقد تم تحذيركم. ستدفعون الثمن في الوقت والمكان الذي نختاره".
وأعاد هيغسيث لاحقا على حسابه الشخصي على إكس نشر رسالة سبق أن نشرها الرئيس دونالد ترامب على منصة تروث سوشيال في مارس الماضي وقال فيها الرئيس إنه سيعتبر إيران مسؤولة عن أي هجمات تنفذها جماعة الحوثي.
ورغم تأكيد الزعيم الإيراني علي خامنئي على أن الحوثيين يتخذون قراراتهم بشكل مستقل، فإن الدعم الإيراني اللوجستي والعسكري للجماعة اليمنية لا يخفى على أحد.
وتشير تقارير موثقة وأدلة مادية متزايدة إلى أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تلعب دورًا محوريًا في دعم جماعة الحوثيين في اليمن منذ عام 2009. وقد تطور هذا الدعم ليشمل تزويد الحوثيين بترسانة متنامية من الأسلحة المتطورة، بدءًا من الصواريخ البالستية والمجنحة، مرورا بالطائرات بدون طيار والألغام البحرية، بالإضافة إلى توفير الخبرات العسكرية والاستشارية والتدريب اللازم لعناصر الحوثيين. بل إن بعض التقارير تشير إلى دور إيراني في توفير معلومات استخباراتية دقيقة لاستهداف السفن في البحر الأحمر.
لم تغب عن أعين المجتمع الدولي محاولات إيران لتسليح وكلائها في اليمن. فقد نجحت قوات خفر السواحل اليمنية والقوات البحرية الدولية في اعتراض وضبط العديد من شحنات الأسلحة الإيرانية المتجهة إلى الحوثيين عبر البحر الأحمر، والتي تضمنت نماذج متطورة من الأسلحة الهجومية وأجزاء صواريخ وطائرات مسيرة ومعدات عسكرية أخرى.
وتكشف طرق التهريب المتنوعة، التي تعتمد على إخفاء الأسلحة في قوارب شراعية وسفن صغيرة ضمن شحنات مدنية ظاهرية، عن التكتيكات المعقدة التي تتبعها إيران لإيصال دعمها إلى الحوثيين.
وفي بعض الحالات، تم القبض على مواطنين إيرانيين ضمن طواقم السفن المتورطة في عمليات التهريب، مما يقدم دليلا مباشرا على ضلوع إيران في هذه الأنشطة غير المشروعة.
وقد أشادت القيادة المركزية الأميركية مرارا بالجهود الدولية الناجحة في إحباط هذه الشحنات، مؤكدة على أهمية منع تدفق الأسلحة لتقويض قدرات الحوثيين وتهديداتهم.
وفي ضوء هذا السجل الحافل بالدعم الإيراني للحوثيين وجهود مكافحة تهريب الأسلحة، يكتسب التحذير الصريح الذي وجهه وزير الدفاع الأميركي لإيران أهمية استراتيجية وتكتيكية، فهو ليس مجرد رسالة دبلوماسية عابرة، بل يمثل تصعيدا في اللهجة الأميركية يعكس قلق واشنطن المتزايد إزاء الدور الإيراني المزعزع للاستقرار في المنطقة.
ويهدف هذا التلويح بالقوة إلى ردع إيران عن الاستمرار في تزويد الحوثيين بالأسلحة، وإظهار تصميم وجدية الإدارة الأميركية في مراقبة الأنشطة الإيرانية، واستغلال هذا الضغط بالتزامن مع استئناف المحادثات النووية كورقة تفاوض إضافية، وطمأنة الحلفاء والشركاء الإقليميين بالتزام الولايات المتحدة بأمنهم.
ويأتي هذا التلويح بالقوة قبل أيام قليلة من استئناف المحادثات النووية في روما، مما قد يشير إلى محاولة أميركية للضغط على إيران في ملفات إقليمية أخرى بالتوازي مع الملف النووي، ويعكس قلق واشنطن من أن استمرار الدعم الإيراني للحوثيين قد يقوض جهود خفض التصعيد الإقليمي ويعرقل مساعي السلام في اليمن.
وتسيطر الجماعة على شمال اليمن وتشن هجمات على سفن بالبحر الأحمر في ما تقول إنه يهدف لمساندة الفلسطينيين.
وشنت الولايات المتحدة ضربات جوية ضد أكثر من ألف هدف منذ أن صعدت ضرباتها ضد الجماعة اليمنية في مارس.
وعزز الجيش الأميركي وجوده في الأسابيع الماضية لدعم قواته في الشرق الأوسط. ونشرت وزارة الدفاع ست قاذفات من طراز بي-2 في جزيرة دييغو غارسيا في المحيط الهندي، وهو موقع يقول الخبراء إنه مثالي للعمليات في الشرق الأوسط.
وإضافة إلى ذلك فإن لدى الولايات المتحدة حاليا حاملتي طائرات في الشرق الأوسط، كما نقلت أنظمة دفاع جوي من آسيا إلى المنطقة.
ورغم تأكيد كل من طهران وواشنطن عزمهما المضي في طريق الدبلوماسية، فإن مواقفهما لا تزال متباعدة بشأن الخلاف المستمر منذ أكثر من عقدين.
وقال ترامب في مقابلة مع مجلة تايم في أبريل "أعتقد أننا سنتوصل إلى اتفاق مع إيران"، لكنه كرر في الوقت نفسه تهديده بالجاهزية لعمل عسكري ضد إيران إذا فشلت الدبلوماسية.
وعقدت الولايات المتحدة وإيران حتى الآن ثلاث جولات من المحادثات غير المباشرة، بوساطة من سلطنة عمان، بهدف إبرام اتفاق يمنع طهران من امتلاك سلاح نووي ويرفع أيضا العقوبات الاقتصادية القاصمة التي تفرضها واشنطن عليها.
ومن المقرر أن يلتقي الجانبان مجددا في روما السبت المقبل، مما يشير إلى استمرار مسار الدبلوماسية رغم الخلافات العميقة.
إلا أن التلويح الأميركي بالقوة، ممثلا في تحذير وزير الدفاع، يسلط الضوء على قلق واشنطن المتزايد إزاء الدور الإيراني الإقليمي، وتحديدا دعمها للحوثيين في اليمن.
وكتب هيغسيث بلهجة حازمة على منصة إكس "رسالة إلى إيران: نرى دعمكم الفتاك للحوثيين. نعرف تماما ما الذي تفعلونه. وأنتم تدركون جيدا ما يستطيع الجيش الأمريكي فعله، وقد تم تحذيركم. ستدفعون الثمن في الوقت والمكان الذي نختاره".
وأعاد هيغسيث لاحقا على حسابه الشخصي على إكس نشر رسالة سبق أن نشرها الرئيس دونالد ترامب على منصة تروث سوشيال في مارس الماضي وقال فيها الرئيس إنه سيعتبر إيران مسؤولة عن أي هجمات تنفذها جماعة الحوثي.
ورغم تأكيد الزعيم الإيراني علي خامنئي على أن الحوثيين يتخذون قراراتهم بشكل مستقل، فإن الدعم الإيراني اللوجستي والعسكري للجماعة اليمنية لا يخفى على أحد.
وتشير تقارير موثقة وأدلة مادية متزايدة إلى أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تلعب دورًا محوريًا في دعم جماعة الحوثيين في اليمن منذ عام 2009. وقد تطور هذا الدعم ليشمل تزويد الحوثيين بترسانة متنامية من الأسلحة المتطورة، بدءًا من الصواريخ البالستية والمجنحة، مرورا بالطائرات بدون طيار والألغام البحرية، بالإضافة إلى توفير الخبرات العسكرية والاستشارية والتدريب اللازم لعناصر الحوثيين. بل إن بعض التقارير تشير إلى دور إيراني في توفير معلومات استخباراتية دقيقة لاستهداف السفن في البحر الأحمر.
لم تغب عن أعين المجتمع الدولي محاولات إيران لتسليح وكلائها في اليمن. فقد نجحت قوات خفر السواحل اليمنية والقوات البحرية الدولية في اعتراض وضبط العديد من شحنات الأسلحة الإيرانية المتجهة إلى الحوثيين عبر البحر الأحمر، والتي تضمنت نماذج متطورة من الأسلحة الهجومية وأجزاء صواريخ وطائرات مسيرة ومعدات عسكرية أخرى.
وتكشف طرق التهريب المتنوعة، التي تعتمد على إخفاء الأسلحة في قوارب شراعية وسفن صغيرة ضمن شحنات مدنية ظاهرية، عن التكتيكات المعقدة التي تتبعها إيران لإيصال دعمها إلى الحوثيين.
وفي بعض الحالات، تم القبض على مواطنين إيرانيين ضمن طواقم السفن المتورطة في عمليات التهريب، مما يقدم دليلا مباشرا على ضلوع إيران في هذه الأنشطة غير المشروعة.
وقد أشادت القيادة المركزية الأميركية مرارا بالجهود الدولية الناجحة في إحباط هذه الشحنات، مؤكدة على أهمية منع تدفق الأسلحة لتقويض قدرات الحوثيين وتهديداتهم.
وفي ضوء هذا السجل الحافل بالدعم الإيراني للحوثيين وجهود مكافحة تهريب الأسلحة، يكتسب التحذير الصريح الذي وجهه وزير الدفاع الأميركي لإيران أهمية استراتيجية وتكتيكية، فهو ليس مجرد رسالة دبلوماسية عابرة، بل يمثل تصعيدا في اللهجة الأميركية يعكس قلق واشنطن المتزايد إزاء الدور الإيراني المزعزع للاستقرار في المنطقة.
ويهدف هذا التلويح بالقوة إلى ردع إيران عن الاستمرار في تزويد الحوثيين بالأسلحة، وإظهار تصميم وجدية الإدارة الأميركية في مراقبة الأنشطة الإيرانية، واستغلال هذا الضغط بالتزامن مع استئناف المحادثات النووية كورقة تفاوض إضافية، وطمأنة الحلفاء والشركاء الإقليميين بالتزام الولايات المتحدة بأمنهم.
ويأتي هذا التلويح بالقوة قبل أيام قليلة من استئناف المحادثات النووية في روما، مما قد يشير إلى محاولة أميركية للضغط على إيران في ملفات إقليمية أخرى بالتوازي مع الملف النووي، ويعكس قلق واشنطن من أن استمرار الدعم الإيراني للحوثيين قد يقوض جهود خفض التصعيد الإقليمي ويعرقل مساعي السلام في اليمن.
وتسيطر الجماعة على شمال اليمن وتشن هجمات على سفن بالبحر الأحمر في ما تقول إنه يهدف لمساندة الفلسطينيين.
وشنت الولايات المتحدة ضربات جوية ضد أكثر من ألف هدف منذ أن صعدت ضرباتها ضد الجماعة اليمنية في مارس.
وعزز الجيش الأميركي وجوده في الأسابيع الماضية لدعم قواته في الشرق الأوسط. ونشرت وزارة الدفاع ست قاذفات من طراز بي-2 في جزيرة دييغو غارسيا في المحيط الهندي، وهو موقع يقول الخبراء إنه مثالي للعمليات في الشرق الأوسط.
وإضافة إلى ذلك فإن لدى الولايات المتحدة حاليا حاملتي طائرات في الشرق الأوسط، كما نقلت أنظمة دفاع جوي من آسيا إلى المنطقة.
ورغم تأكيد كل من طهران وواشنطن عزمهما المضي في طريق الدبلوماسية، فإن مواقفهما لا تزال متباعدة بشأن الخلاف المستمر منذ أكثر من عقدين.
وقال ترامب في مقابلة مع مجلة تايم في أبريل "أعتقد أننا سنتوصل إلى اتفاق مع إيران"، لكنه كرر في الوقت نفسه تهديده بالجاهزية لعمل عسكري ضد إيران إذا فشلت الدبلوماسية.