أيهم يستحق الفوز بالكرة الذهبية؟

> «الأيام الرياضي» متابعات:

> اقترب موعد اختيار الفائز بجائزة الكرة الذهبية لموسم 2008-2007 التي تقدمها مجلة «فرانس فوتبول» الفرنسية، وسط توقعات وترشيحات دون معرفة الفائز الحقيقي لهذه الجائزة.

ورغم أن الترشيحات انحصرت بين البرتغالي كريستيانو رونالدو والأرجنتيني ليونيل ميسي والحارس الإسباني إيكر كاسياس ، إلا أنه لم تعرف بعد نتيجة الترشيحات بسبب الأداء الرائع الذي قدمه اللاعبون الثلاثة.

أهو البرتغالي صاحب الفنيات العالية، أم الشاب الأرجنتيني الموهوب أم القديس الإسباني؟، هذا السؤال الذي شغل عشاق المستديرة في كافة أنحاء العالم، من يستحق الفوز بالكرة الذهبية؟ مع العلم أن هناك أمورا كثيرة يتم النظر إليها عند التقييم، ومن أهمها البطولات التي حققها اللاعب مع فريقه خلال الموسم..وها هي نظرة على أكثر ما يمتاز به هؤلاء اللاعبين وما هي فرصهم بالفوز بهذه الجائزة :

كريستيانو رونالدو

كريستيانو رونالدو يبدو أنه يمتلك الحظ الأوفر من أجل الفوز بالجائزة بعد الأداء الرائع الذي قدمه مع فريقه الموسم الماضي إذ تمكن من تسجل 42 هدفاً لناديه الموسم الماضي، والذي توجه بلقبي الدوري الانجليزي ودوري أبطال أوربا، في موسم أكثر من رائع وغير عادي إطلاقاً..أما إيجابياته فهي أنه يمتاز بسرعة عالية في الركض بالكرة تمكنه من ارهاق أي دفاع في العالم، والمراوغة في أماكن ضيقة والجري بدون كرة لمسافات طويلة، وتسجيل الأهداف من أي مكان في الملعب، والقدرة على تسديد الركلات الحرة المباشرة، وتمرير كرات حاسمه لزملائه، ويمتلك هدوءا في الملعب، كما يتمتع ببنية قوية مناسبة للعب كرة القدم..إلى جانب اتقانه التسديد بالرأس، واللعب بكلتا القدمين.

أما سلبياته فهي على الرغم من امتلاكه للمهارات الفردية، إلا أنه لم يقدم ما هو مأمول منه مع منتخب بلاده، إذ أنه لم يحقق أي نتيجة تذكر في صفوفه، أضف إلى ذلك كثرة مراوغته غير المفيدة بدون الكرة، والاستهانة بالمنافس، ومحاولة الاستهزاء به، والتصرف بأنانيةٍ في بعض الأوقات، واللجوء إلى التمثيل بدون كرة للحصول على الأخطاء، وفشله في إحراز ركلات الجزاء في أكثر من مناسبة، وعدم الظهور بشكلٍ جيد في المناسبات الكبرى والمباريات المهمة.

ليونيل ميسي

أبهر النجم الأرجنتيني الشاب ليونيل ميسي العالم بأجمعه بسحره ومهاراته، إذ أصبح حديث الشارع الرياضي في كل مكان في العالم، فقد أثبت أنه من أفضل لاعبي الكرة، وترجم ذلك من خلال الفوز بذهبية أولمبياد بكين 2008 بعدما كان السبب الرئيسي في فوز منتخب بلاده..أما إيجابياته فإن الظاهرة الأرجنتينية يمتاز بموهبة فطرية، فيمتلك من الفن والروعة ما يكفي لأن يكون أفضل مراوغٍ في العالم، فلديه قدم يسرى قلّ ما نشاهد مثلها، ويمتاز بأدائه السريع وسهولة حركته، ويمتلك مرونة عالية، يصعب على أي مدافعٍ في العالم توقع حركاته، صاحب تمريرات حاسمة، يداعب الكرة وكأنها معشوقته، هادئ ومتزن، ورجل المواقف الصعبة، يسجل ركلات الجزاء بنجاح دائماً، ويعتبر أمل الكرة الأرجنتينية في العصر الحديث،وهو معشوق الجماهير الكاتالونية.. فيما سلبياته تتمثل في أنه رغم أدائه الرائع، إلا أنه لم يحقق أي بطولةٍ تذكر مع برشلونة العام الماضي، إذ اكتفى بالمركز الثالث في الليغا الإسبانية،وهو أناني في بعض الأوقات، يُكثر من التسديد على المرمى رغم وجود لاعبين إلى جانبه، وهو قصير القامة رغم أنها لم تؤثر يوماً على أدائه، وبنيته ضعيفة مقارنةً مع اللاعبين الآخرين، كما أنه قليل المبادرة هجومياً، وعدم اكتمال نموه بشكلٍ دقيق خلال فترة مراهقته يؤثر دائماً على عودته السريعة من الإصابات، والخوف من الاحتكاك مع المدافعين في الكرات الهوائية، وعدم العودة للدفاع خلال الهجمات العكسية.

إيكر كاسياس

لا شك أن ما يمتلكه الحارس الإسباني من موهبة تؤهله بأن يكون واحداً من عظماء اللعبة، وعلى الرغم من صغر سنه إلاّ أنه يمتلك موهبةً رائعةً في الذود عن المرمى، إذ استطاع أن ينافس الحارس الإيطالي العملاق جيانلويجي بوفون على لقب أفضل حارسٍ في العالم خلال الأعوام الخمسة الماضية، فقد كان العام الماضي موسماً استثنائياً إذ حقق مع ريال مدريد لقب بطولة الدوري الإسباني ومع منتخبه بطولة كأس أوروبا 2008.

أما إيجابياته فهي أنه يمتلك حاسة سادسة في الدفاع عن المرمى، إذ يمكنه التصدي لكراتٍ مستحيلة، ويتمتع بسرعة بديهة جنونية، لا يعتمد على الدفاع دائماً، يظهر بشكلٍ رائع في المناسبات الكبرى، بارع في التصدي لركلات الجزاء، لا ينفعل ويصرخ في وجه مدافعيه، يتعامل مع الكرات المرتدة بشكل صحيح، ويتصدى لمعظم حالات الانفراد، ويحسن توقع تحركات خصومه، ويتوقع مكان الكرة في معظم الأحيان.

أما سلبياته فهو على الرغم من مستواه الرائع إلاّ أنه لديه ضعفٌ واضح في الكرات العالية، وعدم إجادته التعامل مع الكرات العرضية بشكلٍ صحيح، وفقدان التركيز في بعض الأحيان، وتقدير كرات سهلة بطريقة خاطئة، والانهيار المفاجئ عند تلقي شباكه لأكثر من هدف،ويتملكه الغرور عند ثبات مستواه، هذا ومن المتوقع أن تكون المنافسة على لقب أفضل لاعبٍ في أوروبا على أشدها بين هذا الثلاثي، إلا أن أغلب الترشيحات تصب في مصلحة البرتغالي رونالدو لما قدمه مع الشياطين الحمر من أداءٍ استثنائي.

ويذكر أن البرازيلي كاكا صانع ألعاب فريق ميلان كان قد نال الجائزة الموسم الماضي متفوقاً على الأرجنتيني ميسي والبرتغالي رونالدو تحديداً.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى