المانيا تحث على الحذر في المحادثات مع طالبان

> برلين «الأيام» رويترز :

>
وزير الدفاع الالماني فرانتس جوزيف يونج
وزير الدفاع الالماني فرانتس جوزيف يونج
قال وزير الدفاع الالماني فرانتس جوزيف يونج إن المانيا لديها شكوك في أن المحادثات بين الحكومة الافغانية وحركة طالبان يمكن ان تساعد في تحقيق الاستقرار في أفغانستان.

وصدرت تصريحات من الولايات المتحدة وبريطانيا كلتيهما تشجع على الحوار مع طالبان وعقد مسؤولون أفغان وأعضاء سابقون في طالبان اجتماعا في المملكة العربية السعودية الشهر الماضي إلا أن الجانبين قالا في وقت لاحق إن الاجتماع لم يرق إلى محادثات مصالحة.

لكن يونج أشار إلى أن الجهود التي قيل إنها بذلت في السابق للتوصل إلى ترتيب مع طالبان في جنوب أفغانستان انتهت إلى العنف.

وقال في مقابلة مع رويترز "أعتقد أن الحذر مطلوب."

وأضاف قائلا "يجب أن نحكم على هذا التوجه بحرص شديد... إذا كانت الحكومة الافغانية ترى أن هناك فرصة لاستخراج القوى التي تريد أن تساعد في إعادة البناء من الحركات الاصولية فيجب أن تنبذ هذه الجماعات العنف بشكل واضح."

وصوت البرلمان الالماني هذا الاسبوع بالموافقة على تمديد مشاركة ألمانيا في قوة حفظ السلام التابعة لحلف شمال الاطلسي في أفغانستان وزيادة عدد القوات التي يمكن لالمانيا إرسالها إلى هناك بمقدار ألف جندي ليصل إلى 4500 جندي رغم مخاوف بشان سلامة الجنود الالمان العاملين في الخارج.

وقال يونج إنه لا يعتقد أن طالبان ستنفصل قريبا عن تنظيم القاعدة وهو احتمال اثاره وزير خارجية سابق في طالبان في مقابلة مؤخرا.

وأضاف قائلا "اذا حدث مثل هذا التطور فإنه سيكون موضع ترحيب... لكن خبرتنا تشير مع الاسف إلى أن طالبان لا تزال تشن هجمات إرهابية ... لذلك لا أميل إلي تصديق هذه الرسالة نظرا للاحداث الجارية."

والعنف في أفغانستان الان عند أعلى مستوياته منذ أطاحت قوات تقودها الولايات المتحدة بطالبان من السلطة في كابول بعد الهجمات التي شنت في الولايات المتحدة في الحادي عشر من سبتمبر أيلول 2001 .

وأمرت الحكومة الامريكية بمراجعة لاستراتيجيتها في أفغانستان كما تخطط لارسال المزيد من الجنود العام القادم لتعزيز القوات التي يقودها حلف شمال الاطلسي والتي يصل قوامها إلى أكثر من 50 ألف جندي.

لكن يونج وهو محافظ يتولى وزارة الدفاع في الحكومة الائتلافية في ألمانيا منذ عام 2005 قال إن الصراع في أفغانستان لا يمكن أن يحل بالقوة وحدها.

وقال "التي تقول إننا لا يمكننا أن ننتصر على الجبهة العسكرية تجافي الصواب لانه من الواضح أن هذا الامر لا يقتصر أبدا على مجرد نجاح عسكري."

وأضاف قائلا "بالطبع يجب توفير الامن العسكري أولا. لكن وعلى الجانب الاخر نحتاج لاعادة بناء وتنمية مدنية. نحتاج إلى كسب قلوب الناس."

وقال يونج أن نظيره الامريكي روبرت جيتس يبدو أنه يتفق معه في هذه المسألة الان وان لديه انطباعا بأن السياسة الامريكية يجري دفعها في هذا الاتجاه حاليا.

وفي الداخل يحتاج يونج إلى الموازنة بين تلبية مطالب حلف شمال الاطلسي لتعزيز القوات في أفغانستان وبين مخاوف الكثيرين من الناخبين الالمان الذي يخشون زيادة التورط العسكري لالمانيا خارج البلاد.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى