نظرية المؤامرة من السياسة إلى الرياضة.. اتحاد الكرة:لدينا (أدلة دامغة) تؤكد (المؤامرة) على منتخب الناشئين!.. نؤيد العيسي:(سلطة الحسم في FIFA)!..ولكن ماذا لو أيد إجراءات AFC.. أيها السادة: انتبهوا لمنتخب الشباب في نهائيات آسيا الشهر القادم!

> «الأيام الرياضي» محمد سعيد سالم:

>
الكرة اليمنية ليست ملكا لاتحاد كرة القدم!،ولا يستطيع مليون مؤتمر صحفي أن يقنعنا أن «الحقيقة مصدرها أوراق إدارية من جانب واحد»، ولا يمكن لأحد أن يختار (العنوان) الذي (ينحني) له الجميع بعد إلغاء عقولهم وإغماض عيونهم..ليس بهذه الطريقة يمكن أن نتطور!!

تفسير الأمور والمؤامرة

- ما حدث لمنتخبنا الوطني للناشئين في نهائيات آسيا بأوزبكستان، هو أساس هذا المدخل لأن هناك من يريد أن يحدد مسار تفسير الأمور لما حدث، كأننا صنف من الملائكة نمشي على الأرض..!ولذلك أقولها بالفم المليان:«لم تكن هناك مؤامرة!!».

من أسهل الأمور على (أي أحد) أن يفسّر أداءه الخاطئ والنتائج المترتبة عليه، على أن وراءه مؤامرة!.

نشاط بلا ناشئين ولا شباب!

- صحيح أن الاتحاد العام لكرة القدم، وبدعم سخي من وزارة الشباب والرياضة وصندوق رعاية النشء والشباب والرياضة، جعلا الكرة اليمنية في (واقع مترف) غير مسبوق بالنسبة لها..فحصلت اللعبة على فرص واسعة لتنظيم المواسم الكروية وزيادة عدد المسابقات، لأن المسابقات التي ينظمها الاتحاد بلغت عددا ليس له مثيل في باقي بلاد العالم..عندنا : الدوري العام وكأس الرئيس ودوري الدرجة الثانية والدرجة الثالثة وكأس الوحدة وكأس السوبر..وليس عندنا بطولات للناشئين أو للشباب!.

تجربة سابقة

- ومن الدعم السخي المشار إليه شكل اتحاد الكرة منتخبات كثيرة من الموسم الكروي، ومن غيره..فلدينا منتخبات:(الوطني الأول، الوطني الأولمبي، الشباب، الناشئين والبراعم)..وكما يبدو واضحا أن تشكيل المنتخبين (الأول والأولمبي) من مباريات الموسم، عملية يمكن القبول بها، لكن المشكلة التي عندنا هي عملية اختيار الفئة العمرية (الشباب والناشئين) التي تحتكم إلى شروط سنية محددة، على مستوى لوائح وتشريعات الاتحادين الآسيوي والدولي، حيث تحدث المشكلات بسبب الوثائق والفحوصات، ومازال درس منتخب الناشئين الذي تأهل إلى كأس العالم عام 2003م ماثلا، عندما أوقف الاتحاد الآسيوي (الذي نتهمه اليوم بالمؤامرة على منتخب الناشئين) عددا من اللاعبين بسبب التلاعب بالأعمار وبعقوبة لمدة عامين على الاتحاد، من المشاركة في البطولات الآسيوية، ولكنه حينها لم يلغ نتائج المنتخب ولم يحرمنا من حق المشاركة في كأس العالم.

الاتحاد والأدلة الدامغة!

فما الذي حدث هذه المرة؟..وما هي الحقيقة؟..المعلومات التي كشفها اتحاد الكرة وقيادته المختلفة، قد تناولتها منابر ومطبوعات إعلامية عديدة وأساسها كما جاء في المؤتمر الصحفي للاتحاد يقول:«إن اللجنة المنظمة لنهائيات كأس آسيا للناشئين ولجنة الاستئناف بالاتحاد الآسيوي وقعتا في مخالفات واضحة أدت إلى إبعاد منتخبنا الوطني للناشئين من منافسات دور الثمانية في البطولة..وإن اتحاد كرة القدم لديه الوثائق الدامغة التي تؤكد الظلم».

حيثيات نظرية المؤامرة

- بحسب مصادر اتحاد الكرة ووقائع المؤتمر الصحفي:«لقد أكد قرار اللجنة التأديبية (لجنة الانضباط) في الاتحاد الآسيوي عدم مخالفة المنتخب لأنظمة البطولة ولوائحها وتعليمات الاتحاد..وأن اللاعب(وسام الورافي) مؤهل للمشاركة في البطولة..وأن استهداف المنتخب برز منذ بدء التصفيات الآسيوية، عندما طلب الاتحاد الآسيوي من الاتحاد اليمني الكشف الطبي لجميع لاعبي المنتخب، بعكس المنتخبات الأخرى التي لم يطلب منها سوى بعض اللاعبين، بالإضافة إلى الكشف الطبي على (5) لاعبين في النهائيات الآسيوية في طشقند مقابل لاعب واحد من كل منتخب مشارك مما يدل على التمييز بحق اليمن».

حيثيات أخرى!

- وعرض الاتحاد حيثياته بأن الاتحاد الآسيوي اعتمد تأهل منتخب الناشئين إلى دور الثمانية في النهائيات، ورفض الاحتجاج الإماراتي الذي (حاول) التشكيك في عمر اللاعب (الورافي) باعتبار أن اللاعب حاصل على رقم من الاتحاد الآسيوي بعد أن شارك في التصفيات التمهيدية في الدوحة ولم يتقدم أحد لاستئناف القرار بعد مرور عشر ساعات، مما يعني (بطلان) الشكوى، وقد فوجئ الجميع قبل (نصف ساعة) من موعد مباراة اليمن والسعودية بقرار استبعاد منتخب الناشئين، وعودة المنتخب الإماراتي إلى النهائيات ليلعب أمام منتخب أستراليا.

جهود الاتحاد لرفع الظلم

- والجميل ما قاله رئيس الاتحاد (الشيخ أحمد العيسي):«إنه لا خلاف بين الاتحاد اليمني والاتحاد الآسيوي..وإن علاقته طيبة برئيس AFC الاتحاد الآسيوي محمد بن همام، وقد حاول التواصل معه، وقد كان مسافرا.. ووصل فجر الإثنين 13 أكتوبر إلى ماليزيا».

بلا شك أرى أن هذه العلاقة قد تكون مدخلا يسعى رئيس الاتحاد من خلاله وضع ملف (الوثائق والأدلة الدامغة) على رئيس الاتحاد الذي كان غائبا حين حدوث الظلم على منتخبنا الوطني للناشئين..وإذا لم يرفع أحد الظلم فلابد من مواصلة العمل على جهود (رفع الظلم) عبر أعلى (هيئة) لكرة القدم في العالم، وهي (الفيفا) ولا بد أن يقدم الاتحاد كل ما يستطيع لإثبات (براءة) الكرة اليمنية من تهمة التزوير.

التخاصم بين الاتحادات

- إن اتحاد كرة القدم يؤكد استغرابه من صدور قرارين متناقضين من الاتحاد الآسيوي وهو أعلى هيئة في القارة الآسيوية للعبة كرة القدم، ولكن الملف الذي بحوزته سيؤدي إلى رفع القضية إلى (الفيفا)وفق لائحة الاتحادين الآسيوي والدولي بشأن التخاصم بين الاتحادات.

النظرية الأخرى

- ما تقدم خلاصة (مكونات) الأدلة والتفسيرات التي تبناها اتحاد الكرة لإثبات نظرية المؤامرة الواقعة على الكرة اليمنية، لكن ماذا تقول النظرية الأخرى في الاتحاد الآسيوي وفي الصحافة المقابلة.

مجلة (ستاد الدوحة) القطرية ولكاتبها محمود الفضلي نشرت تقريرا إخباريا في عددها (322) الصادر في 13 أكتوبر تحت عنوان :(عقب الاستبعاد من كأس آسيا للناشئين بعدم أهلية الورافي .. الكرة اليمنية تواصل السقوط بالتزوير بالأعمار!).

حيثيات الآخر

- ورد في تقرير المجلة القطرية:«واصلت الكرة اليمنية تخبطاتها على صعيد الفئات السنية بمسلسل جديد من التزوير في أعمار اللاعبين الذي كلفتها هذه المرة الاستبعاد من كأس آسيا للناشئين، رغم تأهل المنتخب اليمني إلى دور الثمانية من البطولة متصدرا المجموعة الرابعة التي ضمت:(الإمارات، اليابان، ماليزيا)..حيث أثبت فحص أشعة العظام (MRI) الذي أجرته لجنة مشتركة بين الاتحادين الدولي والآسيوي أن اللاعب وسام صالح أحمد الورافي تجاوز السن القانونية لفئة الناشئين والبالغة 16 عاما، والذي شارك في كل مباريات المنتخب اليمني في الدور الأول».

قرار باعتراض أسترالي

- وأضافت المجلة:«تفاصيل قصة الاستبعاد لم تخل من غرابة، ففي الوقت الذي أصدرت فيه لجنة الانضباط قرارها (عدم مخالفة المنتخب اليمني التعليمات رغم نتائج فحص العظام بعدما استمعت اللجنة إلى تفسيرات من قبل مدرب المنتخب اليمني، بالإضافة إلى إطلاعها على التعليمات ومراجعتها الوثائق المقدمة من قبل إدارة المنتخب اليمني،بيد أن لجنة الانضباط (لم تغلق الباب) الاعتراض على قرارها، ليتقدم المنتخب الأسترالي بطل المجموعة الثالثة الذي لم يشأ أن يواجه المنتخب الياباني (ثاني المجموعة الرابعة) ليصدر قرار الاستبعاد باعتبار أن المنتخب اليمني خالف المادة (27) الفقرة (7) من تعليمات البطولة).

مصالح الآخرين

- يبدو واضحا أن هناك (مصالح عدة) تظافرت لإقصاء منتخبنا الوطني للناشئين: (مصالح المنتخب الإماراتي) الذي احتججنا عليه، والمنتخب السعودي (الضعيف)، ثم المنتخب الأسترالي بمصلحته التي أشارت إليها (ستاد الدوحة)، وقد تم استخدام (آليات قانونية) ساعدت على تنفيذها ونجاحها (العيوب المزمنة) التي نعاني منها في المنتخبات الصغيرة..نحن - دائما - نسهل عملية (اصطيادنا)!.

عباد والأكوع وتقصي الحقائق

- من التحليل السابق والعرض الموضوعي لحيثيات اتحاد الكرة والإجراءات الآسيوية (من وجهة النظر الأخرى)، لابد أن تكون هناك جهة تفصل في الأمر وتحدد..( من على حق؟.. والقانون إلى جانب من؟!).

- نحن نعلم أن الأستاذ حمود محمد عباد وزير الشباب والرياضة قد وجه رسالة إلى اتحاد الكرة يطلب فيها توضيحات حول (حقائق) خروج منتخبنا بتلك الصورة الدرامية المؤسفة, وللوزير والوزارة الحق في طلب ذلك، حيث يحصل اتحاد الكرة على دعمه من صندوق رعاية النشء والشباب والرياضة (حوالي مليار ريال) في العام الواحد للموسم الكروي والمشاركات الخارجية للمنتخبات و(المعسكرات).

- في ذات الاتجاه، ولكن مع الفارق شكل الأستاذ عبدالرحمن الأكوع بصفته رئيسا للجنة الأولمبية اليمنية (لجنة لتقصي الحقائق)، وهذا إجراء رياضي (أولمبي) شرعي مستمد من روح الميثاق الأولمبي الدولي..لكن علينا أن ندرك أن عملية تقصي الحقائق لها مقومات أهمها:

- استخلاص الحقائق من اتحاد كرة القدم والمنتخب وإدارة البعثة.

- معرفة حيثيات الإجراءات المتخذة من جانب الاتحاد الآسيوي ولجانه.

- استقصاء آراء جهات محايدة ذات اختصاص مثل المدربين، والحكام، والإعلاميين وجهات أولمبية دولية.

- لكن لا بد أن يؤدي ذلك إلى نتائج تفيد مصلحة الكرة اليمنية وإنقاذها من (المؤامرات الداخلية والخارجية!!).

مواجهة الغريم في (الفيفا)

- ومع تطلعاتنا نحو ذلك أعتقد أن أهم طريق يرضي الجماهير في معرفة الحقيقة وتحديدا المسئوليات وكشف الظلم و(المتآمرين)..هو أن يعمل رئيس اتحاد الكرة الشيخ أحمد العيسي على ما وعد به برفع القضية بالأدلة الدامغة التي بحوزة الاتحاد إلى الاتحاد الدولي (الفيفا)، ومتابعته لإخضاعها لسلطة القانون الدولي من خلال الفصل في المنازعة مع (الغريم) الاتحاد الآسيوي لإزالة الشكوك السائدة داخليا وخارجيا!!.

كيف تكون المحاسبة

- من (الفيفا) ستكون الإجابة الحاسمة والشافية..فإما أن اتحاد الكرة على حق فيما ذهب إليه، وهنا لابد من نشر وتعميم (براءته) على مستوى اليمن والمجتمع الدولي، وعلى ضوء ذلك إعادة النظر في نتائج نهائيات آسيا للناشئين!!..وأما أن يؤيد الاتحاد الدولي إجراءات الاتحاد الآسيوي، ويعتمد النتائج.. وهنا لا ندري ماذا سيقول الاتحاد؟..وهل سيخضع للمحاسبة أم يحاسب نفسه؟!!.

تكريم اللاعبين دون غيرهم

- وفي الخلاصة..لا ذنب فيما حدث للاعبي المنتخب، فهم مثل كل واحد منا عندما خلقه الله ونزل يوم ولادته، ولم يكن بيده اختيار شكله ولا لونه ولا إسمه، ولا يعلم قضاءه وقدره!!..لذلك لابد من تكريمه دون غيره حتى تظهر الحقيقة!!.

الانتباه لمنتخب الشباب في جده

- أما الآن فعلى الاتحاد أن يتوقف عن الحديث عن المؤامرة وعن استعداء الآخرين.. وأن تتخذ التدابير السليمة والآمنة لحماية منتخب الشباب الذي يواجه استحقاق نهائيات آسيا للشباب من تداعيات ما حدث للناشئين في أوزبكستان!..وهو يلعب في السعودية في مجموعة الموت:( السعودية، إيران والصين).. أيُّها (الأحبة) انتبهوا للشباب!!.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى