سالم صالح:معالجة نتائج حرب 94 تكمن بالعودة إلى روح الوحدة

> «الأيام» «الأيام» عن «الخليج»:

> نشرت صحيفة «الخليج» الإماراتية الصادرة أمس حوارا مع الأخ سالم صالح محمد مستشار رئيس الجمهورية أجراه معه الزميل صادق ناشر في عدن.. وفيما يلي نص الحوار:

> هل لنا أن نتعرف إلى نظرتكم للمشهد السياسي القائم اليوم، بالذات ما يتصل بالمعركة القائمة بين الحزب الحاكم والمعارضة المتعلقة بالانتخابات التشريعية المقبلة، هل ترى في الموضوع أزمة وأين تكمن؟

- الوضع في اليمن هو جزء من الوضع العربي والإقليمي القائم في المنطقة، سواء في القرن الإفريقي أو في السودان أو مصر أو لبنان، حيث تحاول الأنظمة العسكرية أن تحسن من صورتها بلباس ديمقراطي جديد.

هناك حالة صراع وحالة تناقض في الوضع العربي، بين من يريد أن يخرج إلى هذا المحيط الواسع وإلى إشراك الناس في قضاياهم وان يكونوا مساهمين في حل التحديات التي تواجههم وبين من يريد أن تبقى الأوضاع القائمة بل والموروثة على حالها.

واليمن ليست استثناء من الوضع العربي المعقد الذي نعيشه اليوم، وعلى الرغم من منجزي الوحدة والديمقراطية، إلا أن اليمنيين لم يستفيدوا من مثل هذه الإنجازات التاريخية، فالوحدة لم تأخذ مداها الكامل، فقد تعثرت في بعض المحطات، وأبرزها حرب 94، التي كانت لها نتائج وخيمة ما زالت آثارها جاثمة على صدورنا وعلى نفوسنا وعقولنا واقتصادنا وعلاقاتنا ببعضنا البعض حتى اليوم، وكذا حال الديمقراطية التي شهدنا ولادتها مقترنة بتحقيق الوحدة العام 90.

ولعل الانتخابات الرئاسية التي جرت خلال العام 2006 كانت واحدة من المحطات المهمة في تاريخ الديمقراطية اليمنية، فقد شهدت هذه الانتخابات تنافساً حقيقياً بين مرشح الحزب الحاكم الرئيس علي عبدالله صالح ومرشح المعارضة المهندس فيصل بن شملان، حيث أظهرا برنامجين سياسيين متنافسين ومتقاربين إلى حدٍ ما.

ولأول مرة تتم هذه الانتخابات بطريقة كان فيها شيء من الشفافية والتنافس بصرف النظر عن الملاحظات أو النواقص أو الأخطاء التي ارتكبت بعد الانتخابات.

وكان الرئيس علي عبدالله صالح ملتزماً بذلك البرنامج الانتخابي الذي طرحه في هذه الانتخابات والوعود التي أعلنها في هذا البرنامج، كما دخلت الناس مرحلة جديدة في فهم مستقبل كنا نعتقد أنه زاهر وسعيد، لكن ما الذي حصل؟، الذي حصل أن هناك قوى رأت في ذلك خروجاً عن النص أو السيناريو الذي ترسمه لفهم الديمقراطية، وما حصل بعدها من خلق أزمات، وجمدت هذه القوى تنفيذ برنامج الرئيس بل خلقت أزمات إضافية تمثلت في حرب صعدة وفي تعطيل كل الجهود التي قام بها الرئيس خلال الفترة الماضية لإنهاء نتائج حرب 94.

هذه المسألة أوصلت الأمور إلى الوضع الذي نعيشه اليوم، وأنا أعتبر ما تم في الآونة الأخيرة خطأ من قبل بعض العناصر التي لها نفوذ في المؤتمر الشعبي العام التي قلبت الطاولة رأسا على عقب واستفردت بالأمور، وكما يقولون «عادت حليمة إلى عادتها القديمة».

الحراك الجنوبي

> تتفاعل القضية الجنوبية منذ فترة، فكيف تنظر إلى ما يدور في هذه القضية وأطرافها الرئيسية ومعالجة السلطة لها؟

- أعتقد أن بعض الأجهزة في السلطة هي السبب وراء معاناة الناس من ظلم وامتهان وطمس حقوقهم، المواطنون في الجنوب حققوا الوحدة على أسس واضحة وبناء على اتفاقات واضحة، وكان يوم 22 مايو 1990 هو اليوم التاريخي العظيم في حياة الشعب اليمني، والكل فرح بهذا اليوم وصفق له وسعد به.

وجاءت حرب 94 كما هو معروف لتوجه ضربة للوحدة السلمية بين شطري البلاد، وكانت نتائجها معروفة، وكل الجهود التي تمت لمعالجة نتائج هذه الحرب لم تحل كل شيء، لكنني أريد التأكيد هنا على أن الرئيس علي عبدالله صالح هو الشخص الوحيد الذي مازال مؤملاً عليه في أن يقوم بشيء في هذه القضية، أما الآخرون فالكثير منهم لا يهمه حل هذه القضية.

الرئيس قام بمبادرات كثيرة لمعالجة نتائج حرب 94، وقد أقام في عدن العام الماضي لمدة طويلة وعمل على حل قضية المتقاعدين العسكريين والمدنيين، كما قام بحل قضية الأراضي وبعض الأمور المتعلقة بنتائج هذه الحرب.

> لكن لو تابعنا حصيلة مستوى تنفيذ توجيهات الرئيس لهذه القضايا فسنجد أن ما تحقق قليل، ونجد أنفسنا أمام سؤال فحواه من الذي يعرقل توجيهات الرئيس، من هي هذه الجهة التي تقف أمام قوة الرئيس وإرادته، التي تمثل في الأخير إرادة الناس الطيبين والخيرين الذين يحافظون على الوحدة والذين صنعوا هذه الوحدة وقاتلوا من أجل بقائها؟

- لا شك أن هناك قوى خفية تقمصت أدواراً وتلعب أدواراً أخرى الهدف منها هو الاستئثار، وبالتالي تعمل على تخريب كل ما صنعته الوحدة وتعمد إلى الإساءة إلى هذه الوحدة العظيمة التي ليس لها علاقة أصلا بالأخطاء التي نشأت بعد العام 1990 وبعد حرب 94 بشكل خاص.

من هنا برزت القضية الجنوبية، بعد سنوات من معاناة أهالينا في المناطق الجنوبية والشرقية من البلاد من خلال البحث عن حقوقهم التي انتهكها بعض النافذين في السلطة، وكلما توجه الناس أو طرقوا الأبواب بحثا عن حلها تجد الناس يتيهون تماماً وتضيع التعليمات الصادرة من الرئيس، لهذا لم يتم حل أية قضية، لا قضية الأراضي ولا قضية المتقاعدين، وجرى حلها بطرق مختلفة وعادت «حليمة إلى عادتها القديمة»، أي عادت نفس المعاناة للمتقاعدين الذين عاد بعضهم إلى المعسكرات ؛ فعادت نفس الأزمة التي واجهوها في السنوات الماضية وبدأ المتقاعدون يعودون للشكوى من جديد إلى الرئيس.

في المقابل هناك أحلام وهناك حقوق للناس فكان لابد أن تتبناها مجموعة من الشباب وحصل ما صار يعرف بـ«الحراك الجنوبي»، وفي داخل الحراك الجنوبي تقسيمات مختلفة ؛ فهناك من يطرح مفهوم الجنوب العربي، وهناك من يطرح قضية تصحيح مسار الوحدة، وهناك من يؤمن بالوحدة ولكن ينظر إليها باعتبارها حقاً لكل اليمنيين وليست لطرف بعينه، وهناك من يطرح فكرة جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية.

هذه القضية يغذيها تصلب بعض الأجهزة التي ترفض الاعتراف بوجود أخطاء، بخاصة وأن هناك مصادرة ونهباً لحقوق الناس ولا تجد الاعتراف بها، الرئيس تفهم بعض القضايا التي لها علاقة بالأزمة، وحاول حلها وكادت الأمور أن تأخذ مساراً ممتازاً ومنها قضية الحكم المحلي واسع الصلاحيات، وأعتقد أن خطوة انتخاب المحافظين حققت انفراجاً ولو بسيطاً، لكن لو أخذنا المنظومة بكاملها ورعيناها وطبقناها فسوف تؤدي إلى انفراج كامل للازمة التي ما زالت قائمة، إلى حد وصلت الأمور العام الماضي إلى حالة طوارئ غير معلنة، بل إلى حرب غير معلنة، أن توجه الرصاص إلى صدور ناس عزل من المتظاهرين والقمع والذي يسمونه الاستخدام المفرط للقوة، أمر مرفوض شرعا ودستوريا ودوليا.

هناك قضايا لا تزال لغزاً حتى الآن، مثل حرب صعدة التي لا أحد يعرف كيف تبدأ الحرب فيها وكيف تنتهي، كيف تسقط وكيف تعود، حيث ظلت البلد كلها مشدودة ومستنفرة ومبتزة باتجاه صعدة، وفي هذا الوقت جاءت قضية الحراك الجنوبي، وإذا بنا أمام وضع جديد لا نعرف بدايته من نهايته.

> ما مفهومكم لمعالجة نتائج حرب 94؟

- العودة إلى روح الوحدة اليمنية، إلى روح يوم 22 مايو1990 التاريخي، دون ذلك ففي تقديري ستظل الأمور مقلوبة، أي طرف موجود وطرف مستثنى.

لا دعم خارجياً

> هل تعتقد أن الحراك الجنوبي يلقى دعماً خارجياً باعتبار أن بعض العناصر الموجودة في الخارج تعمل على دعم أو تقديم الدعم لهذا الحراك؟

- في آخر حديث لي مع الرئيس عندما كنت في صنعاء تحدثنا حول هذا الموضوع، وقال لي إن هناك من يقوم بالتمويل أو أن هناك من يقوم بالدعم، وأن هناك بعض المغتربين يقومون بتمويل ما يحدث من حراك في الجنوب، قلت له إن الحراك الجنوبي حسب معلوماتي غير ممول ولا توجد له التغطية السياسية الخارجية، كما لا توجد له قيادة موحدة، وتمنيت على الرئيس أن يعمد إلى اتخاذ قرارات من شأنها تخفيف الاحتقان من بينها الإفراج عن المعتقلين السياسيين، وهو ما حدث لاحقاً، وخفف إلى حدٍ ما الاحتقانات.

قلت للرئيس كذلك إنني أتمنى ألا نجر هذا الحراك والناس في المناطق الجنوبية إلى مربع العنف، فأنا أعتبر ترك الناس في المناطق الجنوبية للسلاح والخروج للتظاهر سلمياً «تحولاً ربانياً»، هذا تحول ينبغي في رأيي أن ندرسه، لكن للأسف بعضهم لا يريد أن يفهم هذا التحول.

شخصيا لست مع الانفصال، كما أنني لست مع التصريحات الغوغائية التي تتكلم هذا دحباشي أو هذا شمالي وهذا جنوبي، هذا من هذه المنطقة أو تلك، لسنا مع قطاع الطرق، لسنا مع من يلجأ إلى العنف ويلجأ إلى الدم ليوقف مصالح الناس، أنا مع السلام الاجتماعي ومع معالجة الأمور وفق النظام والقانون والدستور.

مسألة المظاهرات أمر كفله القانون، وهي حق من حقوق الناس، وعلينا أن نتعامل مع التظاهرات السلمية التي تخرج للمطالبة بحقوق بالقانون، لكن أن نتعامل مع مظاهرة سلمية بإطلاق الرصاص فهو أمر مرفوض ومسألة لا نقرها.

التطرف والإرهاب

> تزايدت في الآونة الأخيرة مظاهر التطرف أكثر وأكثر وبدأنا نشهد عمليات تفجير وقتل السياح حتى لكأن اليمن تحولت إلى بيئة خصبة للإرهاب؟

- عندما كنا نحكم في الجنوب كنا نقول إن اليمن تأتي بعد باكستان في تبنيها للقوى المتطرفة، يعني اليمن كبلد لديها بيئة ومناخ لإيواء هذه القوى، وفعلا كانت توقعاتنا صحيحة، والآن ما تشهده باكستان تشهده اليمن وأصبحت مواجهة هذه القوى من الأمور الصعبة.

أقول إن الله يعين الجميع على تحمل هذه الظاهرة وأنا أشعر أنه من الصعب إيقاف هذه الظاهرة، خاصة مع وجود مئات من العقول العاطلة مرمية في الشوارع بلا عمل، وما يدرس للطلاب في المدارس الدينية ومدارس تحفيظ القرآن الكريم أمر خطير، إذ لا يوجد إلا شعرة بين التطرف وبين ما يدرس لهؤلاء الطلاب، وهؤلاء جاهزون لاستخدامهم في أعمال إرهابية وأجهزة الأمن وكل القوى السياسية تعرف أن هناك مئات الآلاف من الشباب العاطلين من الشباب الذين تحتويهم هذه المدارس الخاصة تدريبا وتثقيفا جاهزون للقيام بهذه الأعمال.

الإرهاب في اليمن له أهداف معروفة، وعلينا التنبه لها، والقتل الذي يتم لا يستهدف الأمريكيين بل يستهدف اليمنيين، وفي الهجوم الأخير على السفارة الأمريكية لم يصب أمريكي واحد، وعندما وصل المارينز أخذوا الموظفين الأمريكيين في باصات إلى مناطق آمنة، لكنهم لم يهتموا بأحد من الضحايا اليمنيين، وجميع هؤلاء مسلمون.

بمعنى آخر أصبح كل يمني بموجب الفتاوى الأخيرة هدفاً للإرهاب، ولا شك أن أضراراً كبيرة لحقت بالاقتصاد اليمني من جراء العمليات الأخيرة، سواء على السياحة وعلى التنمية وعلى المساعدات وعلى العلاقات الداخلية وحتى على سمعة اليمن.

من يستطيع أن يقول لي اليوم إنه بعيد عن أهداف هؤلاء؟ لا يوجد الآن من هو في مأمن من أهداف هؤلاء المتطرفين، لاحظ أن الأسلحة الجديدة التي استخدمت في فندق الماريوت في باكستان تبشر بأن القاعدة لديها الإمكانية لتصنيع مثل هذه الأسلحة رغم الحديث عن الحرب ضد الإرهاب.

وأنا أقول إن لهذه الحركات صلة بالموساد «الإسرائيلي»، كما أن لها صلة بأجهزة خفية تريد فعلا إيذاء الناس والشعوب للوصول إلى أهداف مريبة.

وأنا أتمنى بمجيء إدارة أمريكية جديدة غير هذه الإدارة وغير هذا الرئيس غير المأسوف عليه الذي أوصل العالم وأوصل أمريكا إلى وضع مأساوي والى كوارث سواء كانت إدارة ديمقراطية أو جمهورية أن يتغير المفهوم الأمريكي للإرهاب.

القرصنة في البحر الأحمر

> تزايدت في الآونة الأخيرة أعمال القرصنة في البحر الأحمر ؛ فكيف تنظر إليها أنت كسياسي عايش تجربة الجنوب سابقا وكانت هناك أحداث شبيهة في البحر الأحمر؟

- في تقديري أن للدول الكبرى والدول التي لها مصالح عيونا على هذه الممرات المائية المهمة، لدينا ممر باب المندب ولدينا موانئ من أهم الموانئ في المنطقة ولدينا البحر الأحمر والبحر العربي وخليج عدن وبالقرب منا مضيق هرمز، والصراع القائم الآن في المنطقة واضح والأمريكان مهما قالوا فإنهم يلعبون لعبة مزدوجة كعادة الاستخبارات.

وأنا لا أستبعد قيام «إسرائيل» وخاصة في ظل الصراع الأمريكي الإيراني «الإسرائيلي» بتحويل هذه المنطقة إلى منطقة نفوذ وسيطرة وهيمنة، وإبعاد الدول الوطنية عن ممارسة سيادتها على مياهها الإقليمية ومياهها الاقتصادية، وبالتالي فإن ما هو حاصل ليس بفعل مجموعة مرتزقة صوماليين، بل هناك من يقوم بتسهيل تنفيذ هذه العمليات لهؤلاء المرتزقة، هناك من يريد أن يربك التجارة العالمية والدولية والوضع في هذه المنطقة الحساسة، ليس فقط لأنها تستقبل مثل هذه البواخر، بل لأن المنطقة نفطية، بل أقول إن هناك أهدافاً خفية ومريبة لدول تريد السيطرة الكاملة على هذه المنطقة بموانئها المهمة والحساسة وأيضا بممراتها المهمة، وبالتالي إبعاد اليمن والسعودية ومصر والسودان والأردن ودول القرن الإفريقي عن السيطرة الوطنية أو الحق الوطني في المياه الإقليمية أو المياه الاقتصادية في هذه المنطقة.

> يعني الأصابع «الإسرائيلية» موجودة في البحر الأحمر؟

- إذا كانوا بالأمس يصرحون أنهم موجودون في كل مكان بالعراق؛ فما بالك في الوضع القائم اليوم في البحر الأحمر، بمعنى أن هذا المكان هو المكان الأنسب للتواجد «الإسرائيلي».

مع الإمارات

> كيف ترى الموقف الإيراني من احتلال جزر الإمارات الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى؟

- أولا نحن قلبا وقالبا مع إخوتنا في دولة الإمارات في نزاعهم حول جزرهم الثلاث، وهذا موقف رسمي وموقف شعبي وموقف عربي، كما هو موقف دولي أيضا، وعلى إيران والإمارات أن يذهبا إلى محكمة العدل الدولية كما فعلنا نحن مع الاريتريين في النزاع على أرخبيل حنيش في البحر الأحمر، وكما عملت الكثير من الدول التي لها خلافات.

على الإيرانيين أن يعترفوا بحق الإماراتيين في جزرهم، وإذا كان لديهم أية قضايا عليهم أن يذهبوا إلى الشرعية الدولية التي وحدها يمكن أن تقول لهم إن هذا حقكم أو ليس حقكم وعليهم أن يلتزموا بذلك.

على إيران الآن في محنتها أو في أزمتها ألا تظهر هذه السياسة التي تقول أحياناً إننا مع دول الخليج وأحيانا سنأكل دول الخليج ونبطش بهم، هذه السياسة على الإيرانيين أن يقلعوا عنها وألا تكون لديهم سياستان سياسة باطنة وأخرى ظاهرة.

علينا أن نتعايش مع بعضنا البعض وأن نلجم بعض الأطراف عن تطرفها بنزع سلاح التطرف الذي لديها.

وأنا أقول إن هناك جهات شيعية متطرفة في إيران مع الأسف الشديد هي التي تبقي الصراع مع العرب وتؤججه، وتثير مخاوفنا جميعا.

من هنا فإنني أطالب الإخوة العقلاء في إيران الذين وقفنا معهم ومع الثورة الإيرانية أن يعيدوا الأمور إلى نصابها في خلافهم مع الإمارات حول جزرها الثلاث.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى