خطف تسعة صينيين من العاملين بقطاع النفط في السودان

> الخرطوم «الأيام» اندرو هيفينز وعلاء شاهين :

> قالت الحكومة السودانية ودبلوماسيون أمس الأحد إن تسعة صينيين من العاملين بقطاع النفط خطفوا بوسط السودان في ثالث حادث من نوعه يقع هذا العام في المنطقة المنتجة للنفط.

وانحت الحكومة السودانية باللائمة على حركة العدل والمساواة المتمردة في دارفور في عملية الخطف ومع ذلك قال الدبلوماسيون ان الخاطفين من المحتمل ان يكونا من رجال القبائل المحلية.

وقال المتحدث باسم السفارة الصينية ريموند يو إن مجهولين خطفوا الصينيين ظهر أمس الأول بولاية جنوب كردفان وهي مصدر لجزء كبير من ثروة السودان النفطية. وتعتبرالصين اكبر مستثمر اجنبي في السودان.

وقال علي يوسف مدير شؤون البروتوكول في وزارة الخارجية السودانية لرويترز ان "المعلومات الأولية" توضح ان الخاطفين اعضاء في "قطاع كردفان" من حركة العدل والمساواة.

وقال ان المعلومات الأولية توضح ايضا ان الخاطفين والرهائن لا يزالون في منطقة جنوب كردفان وان قوات الأمن تحاول مطاردتهم.

ولم يتسن الحصول على تعليق من قادة حركة العدل والمساواة,ومع ذلك فان الجماعة قالت مؤخرا انها تنقل حملتها ضد الحكومة الى ماهو ابعد من حدود دارفور اي في كردفان ومناطق اخرى تدعي ان الخرطوم تهملها.

وخطفت الحركة في اكتوبر تشرين الأول عام 2007 خمسة من عمال النفط احدهم مصري والثاني عراقي وثلاثة من السودانيين. وقالت الحركة المتمردة انها اخذت الرجال كرهائن لتحذير شركات النفط الاجنبية التي قالت انها تمول حكومة الخرطوم بعائدات النفط. وتم اطلاق سراح هؤلاء الرجال في وقت لاحق.

وتتبادل الحكومة والحركات المتمردة عادة الاتهامات حول الانتهاكات المتعددة التي تقع في دافور المتاخمة لجنوب كردفان. حيث اندلع الصراع بين الجانبين منذ عام 2003.

وقال دبلوماسيون انه من المحتمل ان يكون الخاطفين من نفس المجموعة القبلية التي خطفت اربعة من عمال التفط الهنود مع سائقهم في هذه المنطقة في مايو ايار الماضي. ووصف الخاطفون في ذلك الوقت بانهم سكان محليين ساخطين.

وقال مصدر دبلوماسي ان العمال واثنين من السائقين السودانيين اختطفوا من حقل صغير تابع لشركة النيل الاعظم للبترول وهي اتحاد مكون من اربع شركات من الصين والهند وماليزيا والسودان.

وقال مصدر دبلوماسي لرويترز مشترطا عدم ذكر اسمه "اطلق سراح سائق وسلم مذكرة من الخاطفين يطلبون فيها تسوية من خلال (الحصول على) حصة من انتاج النفط."

وقال المصدر ان السكان المحليين نهبوا معسكرا صينيا في نفس المنطقة قبل اسبوعين واستولوا على كل شيء "بما في ذلك الأسرة واغطيتها."

وقال "هذه منطقة خطيرة وقد يحدث هذا مرة اخرى."

ويسكن سهول جنوب كردفان عرب رحل وقبائل اخرى كانوا يحتجون على نقل عائدات النفط الى خارج المنطقة. ويقولون ان المنطقة الغير نامية لم تر سوى القليل من الثروة النفطية التي ملأت خزائن الحكومة في الخرطوم وفي جنوب السودان شبه المستقل ذاتيا.

ووفقا لموقع شركة النيل الاعظم للبترول على الانترنت ان الاتحاد ينتج اكثر من 300 الف برميل من الخام يوميا في قطاعات 1 و 2 و4. وينتج السودان حوالي 500 الف برميل من الخام يوميا.

وقال وليد خدوري محلل شؤون النفط العربي ان الخطف يجعل من العمل في صناعة النفط السودانية اكثر خطورة لكنه قال "انها لن توقف الاستثمارات."

وقال "انظر الى نيجيريا حيث يجري خطف وقتل عمال النفط لكن الاستثمارات لم تتوقف."

واطلقت المجموعة القبلية التي خطفت اربعة من العمال الهنود في مايو ايار في وقت لاحق رجلا منهم وسائقا سودانيا وتمكن اثنان آخران من الهرب,ويعتقد ان الرجل الرابع الذي فر من خاطفيه ولم يعد الى القاعدة قد لاقى حتفه. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى