الفلسطينيون يطالبون بريطانيا بالاعتذار وإزالة "الظلم التاريخي" عن وعد بلفور

> غزة «الأيام» د.ب.أ :

>
صادف أمس الثاني من تشرين ثان/نوفمبر الذكرى الحادية والتسعين لوعد بلفور الذي يصفه الفلسطينيون ب"الوعد المشئوم الجائر" عليهم.

ويقول الفلسطينيون إن "ذلك الوعد كان سببا في إقامة إسرائيل على أرض فلسطين حيث أعلن وزير خارجية بريطانيا اللورد بلفور في الثاني من تشرين ثان/نوفمبر 1917، برسالة وجهها إلى اللورد روتشالد زعيم البرجوازية الصهيونية الإنجليزية، بمنح اليهود وطنا قوميا في فلسطين يتمتعون به، ويمارسون طقوسهم بحرية على حساب الكيان الفلسطيني".

ويطالب الفلسطينيون في كل ذكرى لهذا الوعد، بريطانيا ب "اعتذار للشعب الفلسطيني، وإزالة الظلم التاريخي عنه لما تعرض له من قتل وتهجير وتدمير على أيدي قوات الاحتلال الإسرائيلي".

وأكدت فصائل فلسطينية، في بيانات صدرت بهذه المناسبة على "حق الشعب الفلسطيني في كامل أرضه دون التفريط في شبر واحد من ترابه، مشددة على حقه في العودة إلى أرضه كاملا غير منقوص وغير قابل للمقايضة والمبادلة والتعويض".

وشددت الفصائل في بيانات منفصلة، على أن "المقاومة الفلسطينية حق مشروع كفلته كل الرسالات السماوية، داعية إلى تعزيز الوحدة الوطنية وإنجاح الحوار وإنها حالة الانقسام المدمرة".

وشددت حركة حماس على أن "فلسطين أرض عربية، إسلامية الهوية، لا يملك أيا كان الحق للتفريط أو التنازل عن شبر من ترابها".

وقالت الحركة "إن أي اتفاقيات تنتقص من الحق التاريخي لشعبنا وأمتنا العربية والإسلامية فيها، تعتبر باطلة شرعيا ووطنيا وتاريخيا، ولا اعتراف بها".

وأضافت: "نؤكد لكل الساعين خلف أوهام السلام ومؤتمرات التفريط والمساومة، أن أي توقيع واتفاق ينتقص من حقوق شعبنا هو نزع لشرعيتهم الوطنية بما لا يدع مجالا للشك أو التأويل، لذا عليهم مراجعة أنفسهم والتوقف عن التلاعب بمصير شعبنا وقضيته وثوابته".

من جهتها طالبت حركة الجهاد الإسلامي، "الأمة شعوبا وحكومات بأن تنتبه جيدا للخطر المحدق بفلسطين، وأن تقوم بواجبها الشرعي والقومي في تدعيم أسس الوحدة والتلاحم الفلسطيني".

وقالت كتائب شهداء الأقصى "مجموعات الشهيد ياسر عرفات" التابعة لحركة فتح إن بريطانيا تتحمل المسئولية التاريخية عن وعد بلفور، الأمر الذي يتطلب تحرك الشعب الإنجليزي للضغط على الحكومة لتصحيح هذا الخطأ الذي أجحف بحق شعب كامل".

وأضافت أن "هذه الذكرى المشئومة تدفعنا كفلسطينيين أن نتمسك أكثر بحقوقنا المشروعة من خلال الاستمرار في المقاومة لدحر الاحتلال" مشيرا إلى أن "آثار وعد بلفور لن يمحى ما دام الشعب الفلسطيني يرزح تحت الاحتلال".

واعتبرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين اليسارية أن "هذه الذكرى تكشف مجددا حقيقة التآمر الدولي والمسئولية التاريخية عما لحق بالشعب الفلسطيني من ظلم وعذاب على ذنب لم يقترفه، الأمر الذي يتطلب الكف عن الرهان والارتهان للمشاريع والوعود المخادعة وللأوهام التي تنشرها الإدارة الأمريكية والاعتصام بالوحدة الوطنية والتمسك بالمقاومة والكف عن اللهاث وراء سراب المفاوضات".

كما قالت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين "إن الرد على ذكرى وعد بلفور، تتمثل حرص كافة القوى والفصائل الفلسطينية على تهيئة الأجواء لإنجاح الحوار الوطني الشامل، المرتقب عقده في القاهرة، للخروج من حالة الانقسام المدمر للشعب".

وأضافت أن "المطلوب اليوم تقديم بريطانيا اعتذار للشعب الفلسطيني، وإزالة الظلم التاريخي عنه بما تعرض له من قتل وتهجير وتدمير على أيدي قوات الاحتلال الإسرائيلي".

وأكدت لجان المقاومة الشعبية وجناحها العسكري ألوية الناصر صلاح الدين، أن "المقاومة واجب رباني وحق شرعي سنستمر فيه حتى تحقيق النصر والعودة إلى الوطن".

وشددت على أن "(وحدة) الصف هي من مقدمات النصر، مشيرة إلى ضرورة إعادة الوحدة للشعب الفلسطيني".

وأكدت لجان المقاومة الشعبية رفضها لـ "حرمان فصائل المقاومة الفلسطينية من حقها في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي وتفويض ذلك للأجهزة الأمنية".

وأكدت ألوية الناصر صلاح الدين أن "فلسطين أرض عربية وهي مهبط الديانات ولم تكن في يوم من الأيام وطنا لغير أهلها".

وقالت قيادة ألوية الناصر في بيان لها "إن هذا الوعد الذي بالنسبة لنا لا يمثل إلا أصحابه هو خير دليل على أن بريطانيا وحلفاءها بالأمس كما أمريكا اليوم هم أباطرة الشر، وعليه فلا مجال لأن ننتظر الخير من سارقه، فشعبنا الفلسطيني هو الأقدر والأجدر على استرداد حقه المسلوب".

وأكدت كتائب المجاهدين على أن "معاناة الشعب الفلسطيني ومأساته على مدى عقود طويلة تتحمله بريطانيا التي سهلت إقامة دولة الكيان بكل السبل". مشيرة إلى أن "الجهاد هو السبيل الأمثل لطرد الاحتلال واستعادة الحقوق الفلسطينية".

وأضافت "أن ما تعانيه الآن المنطقة بشكل عام من خراب وتدمير جراء وجود هذا الجسم السرطاني المسمى (بإسرائيل) تتحمل مسئوليته الأدبية والأخلاقية والتاريخية بريطانيا لاسيما مأساة ملايين المشردين والنازحين من الفلسطينيين في بلاد شتي، وهذا القتل والإرهاب المتواصل ضد المواطنين العزل".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى