تأجيل الحوار الوطني اللبناني الى 22 يناير المقبل

> بيروت «الأيام» ليلى بسام :

>
عقد ابرز القادة السياسيين في لبنان أمس الإثنين الجلسة الثالثة من الحوار الوطني وسط استمرار الخلاف حول دور سلاح حزب الله الشيعي في الدفاع عن البلاد.

وانعقد مؤتمر الحوار برعاية الرئيس ميشال سليمان في القصر الجمهوري في بعبدا وسيطر عليه موضوع "استراتيجية الدفاع الوطني" الذي يحدد التعامل مع مصير سلاح حزب الله وهو من اكثر القضايا اثارة للانقسام في البلاد.

وعقب انتهاء الجلسة اعلنت رئاسة الجمهورية في بيان ان المتحاورين حددوا 22 من يناير موعدا للجلسة الرابعة من الحوار حول استرايتجية الدفاع الوطني.

وتعقد جلسات الحوار قبيل الانتخابات البرلمانية المقررة في صيف العام المقبل والمتوقع ان ترسم خريطة سياسية جديدة في البلاد.

وقال بيان صادر عن رئاسة الجمهورية "تابع المتحاورون مناقشة موضوع الاستراتيجية الدفاعية وبنتيجة المداولات توافق المجتمعون على... التزام نهج التهدئة السياسية والاعلامية بما يخدم مقتضيات السلم الاهلي ومصالح لبنان العليا."

كما جاء في البيان ان المتحاورين وافقوا على "التنبه الى المخاطر التي قد تنجم عن تطورات الظروف الاقليميةوالمضي في السعي لتحقيق المزيد من المصالحات وتعزيز فرص نجاح الحوار."

كما وافقوا على "استكمال البحث في موضع الاستراتيجية الدفاعية الوطنية والعمل من خلال لجنة الخبراء المنتدبين على ايجاد خلاصات وقواسم مشتركة بين مختلف الطروحات وتحديد يوم الثاني والعشرين من الشهر المقبل موعدا للجلسة الرابعة."

وكانت الجلسة الاولى انعقدت في السادس عشر من سبتمبر ايلول تنفيذا لما نص عليه اتفاق الدوحة الذي وقعه الاطراف اللبنانيون في مايو ايار وانهى ازمة سياسية استمرت 18 شهرا وتطورت الى مواجهات وهددت بدخول البلاد مجددا في دوامة الحرب الاهلية.

ومن غير المتوقع ان يؤدي الحوار الى احراز تقدم فيما يتعلق بالقضية التي تقسم اللبنانيين بين الاغلبية البرلمانية المناهضة لسوريا وحلفاء دمشق بقيادة حزب الله لكن ينظر اليه كوسيلة لنزع فتيل التوتر.

ويشير المراقبون الى صعوبة التوصل الى نتيجة حاسمة قبل موعد الانتخابات البرلمانية. وقال الزعيم الدرزي المناهض لسوريا وليد جنبلاط لجريدة السفير اللبنانية ان النقاش حول " الاستراتيجية الدفاعية سيتسغرق وقتا طويلا وبالتالي فان اقرارها سيتأخر."

وتساءل "لماذا لا نستفيد من الوقت بان نحاول العمل على نقاط الاجماع الاخرى؟"

وقالت جريدة النهار اللبنانية أمس الإثنين ان انعقاد الجلسة في قصر بعبدا يأتي "وسط تضاؤل الامال والطموحات حيالها الى حد اعتبارها جرعة تنشيط للتهدئة السياسية كأقصى حد يمكن ان يقدمه الاقطاب الأربعة عشر المتحاورون الى اللبنانيين "عيدية" الميلاد وراس السنة."

ويقول تحالف الاغلبية المدعوم من الغرب ان حزب الله سيجرد من السلاح بعد أن انسحبت اسرائيل من لبنان ولكن حزب الله وحلفاءه يقولون ان الاسلحة لازمة لحماية لبنان من "التهديدات الاسرائيلية".

وخاض حزب الله حربا استمرت 34 يوما ضد اسرائيل في عام 2006 أسفرت عن مقتل 1200 شخص في لبنان غالبيتهم من المدنيين و158 شخصا في اسرائيل غالبيتهم من العسكريين. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى