رسالة إلى أمتي..!!

> «الأيام» ماجد محسن فريد /الحمراء - لحج

> كثيرون هم من تكلموا وكتبوا عن القضية الفلسطينية وكم وعظ الواعظون؟! وكم نادى المنادون؟! فإلى متى سنظل نكتب ونعظ ونرشد ولايوجد لما نقول آذانا صاغية وقلوبا واعية، تسمع وتعي ما يقوله الشعب؟!، فإلى متى سيظل هذا حالنا؟! وإلى متى ستظل فلسطين أسيرة في أيدي الأعداء، يخيمها الظلم والظلام، ويسكنها اليأس والقنوط؟! وإلى متى ستظل الأمة العربية متفرقة ومختلفة، مكتوفة الأيدي، لاتستطيع تقديم أي شيء لهذه الأمة سوى القليل والقليل؟!.

أما آن لهذه الأمة أن تصحو وتستيقظ من هذه الغفلة! أما آن لها أن تتحد وتصبح أمة واحدة كما كانت سابقاً قال تعالى:« كان الناس أمة واحدة فبعث الله النبيين مبشرين ومنذرين»!.

فمتى سترمي أمتنا العربية العصبية والفرقة والاختلاف خلفها وتمضي في طريق واحد للإبحار نحو الأمام في سفينة يقودها ويحركها ربان واحد(كتاب الله وسنة نبيه) ، يبحر بها نحو المحبة والإخاء ونحو الاعتصام والالتفاف ويجنبها الفرقة والاختلاف.

ألا وإن ما أصاب أمتنا من ذل وهوان هو بسببنا جميعاً - إلا من رحم الله- فكم هي اليوم الأحزاب المتباغضة والمتحاسدة و كم هم الذين يسعون في الأرض فساداَ وكم هي المرافق الحكومية التي لاتخلو منها الرشوة، وكم هم المسئولون الذين اتخذوا الوظائف سلعة تجارية يبيعونها، وكم هي البنوك التي تتعامل بالرباء، وكم..وكم...

ولو تكلمنا عن الفساد الذي حل بالأمة العربية وأحصيناه لما وسعنا المجال لذلك وكما قال تعالى:«ظهر الفساد في البر والبحر» ولو سألنا لماذا يارب؟ فسنجد الجواب الشافي«بما كسبت أيدي الناس».

ولما أكثر الإنسان من الفساد على هذه الأرض واستمر في تماديه، ولم يكف يده عن ماليس له ابتلى الله أمتنا ببعض الأمراض والسيول والزلازل والفيضانات وغيرها لحكمة وهي «ليريهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون» فعلينا بالرجوع.

إن الأمة العربيةو الإسلامية أعز الأمم وأقواها على الصمود في وجه الأعداء، ولكن الاختلاف والتفرق هو الذي جعلها كما تبدو اليوم.

وانظرو إلى أقوال بعض الغربيين ماذا قالوا عن هذه الأمة: «يجب أن نزيل القرآن من وجودهم ونقتلع اللسان العربي من ألسنتهم، حتى ننتصر عليهم» الحاكم الفرنسي في الجزائر بعد مرورمئة عام على احتلالها.

« إن الوحدة الإسلامية نائمة ولكن يجب أن نضع في حسابنا أن النائم قد يستيقظ» ارنولد توينيي

«إذا اتحد المسلمون في امبراطورية عربية أمكن أن يصبحوا لعنة على العالم وخطراً أو أمكن أن يصبحوا نعمة له أما إذا بقوا متفرقين فإنهم يظلون حينئذ بلا وزن ولا تأثير» المبشر لورانس براون.

هذا ما قالوه فماذا قدمت أيها العربي المسلم لنصرة هذه الأمة وجعلها أمة واحدة وجسدا واحدا.

ويبقى الأمل في أن تعود الأمة العربية (الإسلامية) إلى ماضيها كما بدأت..

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى