اختتام الدورة التوعوية حول الديمقراطية والمواطنة والانتخابات بالبيضاء .. المشاركون يؤكدون إيجابية الدورة في توضيح المفهوم الشامل للديمقراطية وحقوق الإنسان

> البيضاء «الأيام» صالح برمان:

> اختتمت السبت الماضي بالبيضاء أعمال الدورة التدريبية التوعوية التي أقامتها المنظمة الوطنية لتنمية المجتمع NODS Yemen بدعم من الصندوق الوطني الديمقراطي في مجال التوعية الحقوقية حول الديمقراطية والمواطنة وحقوق الإنسان بمشاركة عدد من الخطباء والواعظين والإعلاميين والمثقفين الذين أكسبتهم الدورة مهارات معرفية في الجانب الديمقراطي وطرق كيفية ممارسته على أرض الواقع كوسيلة من وسائل تعزيز الممارسة الديمقراطية التي تنهض بالبلد وتحقق مناخاً ملائماً للتنمية والرقي.

وقد أكد جميع الأعضاء المشاركين إيجابية الدورة ونجاحها وقيمة المواضيع التي طرحت فيها على الرغم من قصر مدتها، ودعوا إلى تكثيف مثل هذه الدورات التوعوية التي تفتقر إليها محافظة البيضاء.

«الأيام» التقت بعدد من المشاركين في الدورة لمعرفة مدى انطباعهم عنها وعن مميزاتها وإيجابياتها وسلبياتها.

في البدء تحدث الأخ عبدالله عاتق السوادي رئيس تحرير موقع البيضاء نيوز بقوله :«أشكر الأخوة في المنظمة الوطنية لتنمية المجتمع على هذه الدورة التي تعتبر أول دورة تقام في البيضاء وتعنى بحقوق الإنسان في كثير من المحاور المهمة، وقد تلقى فيها الخطباء والواعظون والمثقفون والصحفيون سواءً من المشاركين أو المشاركات مفاهيم كثيرة تتعلق بحقوق الإنسان والديمقراطية والمواطنة وصولاً إلى الحكم الجيد».

الأخت نادية محمد حسين، ناشطة حقوقية قالت:«الدورة قيمة والمواضيع التي طرحت فيها إيجابية وفعالة ونحتاج إليها دائماً لكونها تتعلق بجانب مهم في حياتنا وتلامس الواقع حقيقة من خلال المواطنة والديمقراطية وبالفعل كانت كثير من المفاهيم التي تندرج في هذا الإطار غائبة عنا وبعضها فيها لبس وقد تم توضيحها أثناء فترة الدورة التي نعتبرها أول دورة نجد فيها الفائدة.. وأقدم شكري لكل القائمين عليها».

الأخت منيرة الرماح، مدير عام مكتب تنمية المرأة بالبيضاء، قالت: «بصراحة الدورة كانت ممتازة ومواضيعها قيمة، وذلك لقربها من الواقع الوطني والسياسي الذي كنا نجهل بعضا من جوانبه أو بالأصح كانت لدينا خلفية بسيطة عن بعض من تلك المواضيع، ومن خلال الدورة خرجنا بفائدة كبيرة عنها إضافة إلى فهم كثير من المدلولات والمفاهيم في جانب الديمقراطية وحقوق الإنسان».

وأضافت: «رغم أننا في بداية الأمر كنا متحفظين عن الكلام لوجود الخطباء والواعظين وتشدد بعضهم ومعارضته حضور المرأة في مثل تلك الدورات، لكن الحمد لله من خلال استقبالهم وفهمهم الصحيح لتلك الأمور التي تشددوا فيها رأينا تغيرا ملحوظا على الأخوة المشاركين في الدورة الأمر الذي يدعو إلى تكثيف مثل هذه الدورات التوعوية الهادفة التي يجني ثمارها كل من شارك فيها».

الشيخ محمد الخضر العبادي، مدير مكتب إدارة الإرشاد بالبيضاء تحدث بقوله: «بداية نشكر صحيفة «الأيام» التي كانت موجودة بيننا منذ اللحظة الأولى للدورة وساهمت بتغطية كل أعمال الدورة من بدايتها، أما عن الدورة التي أقامتها المنظمة الوطنية لتنمية المجتمع حول الديمقراطية وحقوق الإنسان، فقد كانت إيجابية وفي غاية الأهمية لكونها تستهدف توعية نخبة مهمة من المجتمع يقومون بدورهم في توعية شرائح المجتمع على اختلاف وجهات نظرهم، وقد أكسبتهم الدورة مفاهيم ومعارف كانت غائبة ووضحت المفهوم الشامل للديمقراطية وحقوق الإنسان والمواطنة والانتخابات وجميع تلك النقاط مهمة جداً لكونها تلامس الواقع ويحتاج الناس إلى التوعية فيها، وبالفعل كان جميع المشاركين في الدورة متفاعلين مع كل ما تم طرحه وشرحه أثناء فترة الدورة التي تحقق فيها الهدف الذي أقيمت من أجله».

وتوجت تلك اللقاءات بكلمة الأستاذ نادر العريقي، مدرب ومشرف الدورة عن أهمية استمرار مثل هذه الدورات التوعوية الحقوقية التي تسعى إلى تعزيز القناعات الحقوقية وتبين المفهوم الشامل للديمقراطية وحقوق الإنسان والمواطنة والانتخابات ومواصفات الحكم الجيدة، إضافة إلى تصحيح كثير من الرؤى والمفاهيم الخاطئة التي بنى عليها أصحابها أحكاماً قاصرة لا تمت إلى الشرع والقانون بصلة. مؤكداً في نهاية حديثه أن الهدف الذي أقيمت من أجله الدورة قد تحقق وتبين ذلك من خلال إيجابية الحوار الذي دار بين الأعضاء المشاركين في الدورة.

وشكر الأخ مدرب الدورة كلاً من الأخ محمد الخضر العبادي، مدير إدارة الإرشاد، وعميد كلية التربية بالبيضاء، اللذين كان لهما الأثر الطيب، وقدما التسهيلات الكفيلة بنجاح الدورة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى