استشهاد نزار ريان القيادي في حماس و9 آخرين بينهم زوجاته الأربع

> غزة «الأيام» نضال المغربي:

>
مشاهد من انفجارات القصف الإسرائيلي على ضاحية بيت حانون شمال غزة أمس
مشاهد من انفجارات القصف الإسرائيلي على ضاحية بيت حانون شمال غزة أمس
قتل القيادي البارز في حركة حماس نزار ريان وتسعة اشخاص اخرين بينهم زوجاته الاربع واثنان من اطفاله في غارة جوية اسرائيلية استهدفت منزله في مخيم جباليا في شمال قطاع غزة على ما ذكرت مصادر طبية فلسطينية.

وقال الطبيب معاوية حسنين مدير عام الاسعاف و الطوارئ في وزارة الصحة «استشهد عشرة مواطنين في الغارة الاسرائيلية على منزل الشيخ نزار ريان هو احدهم اضافة الى زوجاته الاربع وطفلتين من اطفاله على الاقل».

واضاف حسنين ان «العدد مرشح للزيادة لاحتمال وجود جثث تحت انقاض المنزل المكون من اربع طبقات والذي دمر بالكامل». وكان نزار ريان وهو محاضر جامعي يعتبر على نطاق واسع أحد أكثر زعماء حماس السياسيين تشددا دعا الى العودة للهجمات الانتحارية داخل اسرائيل. وأكد مسؤولون طبيون مقتله وقالوا ان تسعة فلسطينيين اخرين قتلوا مع ريان بينهم أفراد من اسرته في الهجوم الذي وقع في مخيم جباليا للاجئين.

ويختبئ الكثير من زعماء حماس تحسبا لمحاولات اغتيال من قبل اسرائيل. وأكد الجيش الاسرائيلي الغارة الجوية. وقالت اذاعة تابعة لحماس ان ريان رفض الاستماع الى نصيحة بمغادرة منزله.

وكان ريان (49 عاما) خطيبا مفوها في ما يعرف في جباليا بانه (مسجد الشهداء). وأشرف على المفجرين الانتحاريين، كما كان يخرج أحيانا في دوريات أمنية مع مقاتلي حماس وهو يلف حزاما ناسفا حول جسده القوي البنية.

فلسطينيون يحاولون انتشال الجثث من تحت أنقاض منزل نزار ريان
فلسطينيون يحاولون انتشال الجثث من تحت أنقاض منزل نزار ريان
وقال أيمن طه المسؤول في حماس ان دم الشيخ نزار ريان والشهداء الاخرين لن يضيع وان اسرائيل ستدفع «ثمنا باهظا عن الجرائم التي ارتكبها».

وقبل ساعات من اغتيال ريان قال رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود أولمرت ان اسرائيل تقاتل حماس «بقبضة حديدية» ودعمت كلماته سلسلة من الغارات الجوية على قطاع غزة لكنها تواجه تحديا من الصواريخ التي تطلقها الفصائل الفلسطينية والتي قتلت اربعة اسرائيليين جنوب اسرائيل.

ومازالت القوات الاسرائيلية تحتشد على الحدود مع غزة استعدادا لهجوم بري محتمل فيما تتزايد المناشدات الدولية بوقف فوري لاطلاق النار. وعقب محادثات أجراها اولمرت مع رؤساء البلديات في جنوب اسرائيل مباشرة عرضت شاشات التلفزيون الاسرائيلي صور حطام مبنى متعدد الطوابق وشارع تتناثر فيه الانقاض. لكن هذه المرة لم تكن المشاهد لقطاع غزة ولكن لشارع تصطف على جانبيه الاشجار في مدينة اشدود الساحلية الاسرائيلية الرئيسية حيث اصاب صاروخ أطلقته حماس الطابق الثامن في مبنى سكني.

وقال مسؤولون انه لم تقع اصابات لكن عددا من سكان المبنى يعالجون من الصدمة. وسقط نحو 20 صاروخا على أماكن اخرى في جنوب اسرائيل دون ان تسبب اصابات.

صورة للشيخ نزار ريان
صورة للشيخ نزار ريان
وقال الجيش الاسرائيلي انه في اليوم السادس من عملياته في قطاع غزة هاجمت القوات الجوية والبحرية الاسرائيلية نحو 20 هدفا لحماس من بينها مجمع حكومي.

وصرح مسؤولون طبيون فلسطينيون بأن ثلاثة مدنيين قتلوا وجرح 100 في هذه الهجمات.

وقال اولمرت «أتمنى بشدة ان ننجح في تحقيق أهدافنا بسرعة» وأكد مجددا هدف اسرائيل المعلن بانهاء الهجمات الصاروخية التي تنطلق من قطاع غزة لكنه لم يحدد اطارا زمنيا للحملة التي بدأت يوم السبت. وقال دبلوماسيون ان الصراع الأكثر دموية في قطاع غزة منذ اربعة عقود يمكن ان يزداد سوءا بعد ايام من الهجمات الجوية التي قتلت 407 فلسطينيين على الاقل- ربعهم من المدنيين كما تقول احصاءات الامم المتحدة- واصابت ما يزيد على 1700.

وتصاعدت الضغوط الاجنبية على الجانبين لانهاء القتال. لكن اسرائيل رفضت اقتراحا فرنسيا بهدنة مدتها 48 ساعة للسماح بوصول امدادات انسانية لسكان قطاع غزة وعددهم 1.5 مليون نسمة ووصفت الاقتراح بانه «غير واقعي».

وفي نيويورك عقد مجلس الأمن التابع للامم المتحدة جلسة طارئة ليل أمس الأول.

وانفضت الجلسة دون اجراء تصويت بعد أن طالبت الدول العربية بوقف فوري لاطلاق النيران. ووصف مندوبون غربيون مشروع القرار العربي بأنه غير متوازن. وقال دبلوماسيون ان مفاوضات ستجرى في الايام القادمة للتوصل الى نص يحظى بالموافقة.

طفلتان مضرجتان بالدماء يتم إسعافهما إلى مستشفى الشفاء بغزة أمس بعد قصف إسرائيلي
طفلتان مضرجتان بالدماء يتم إسعافهما إلى مستشفى الشفاء بغزة أمس بعد قصف إسرائيلي
قال ميريك توبولانيك رئيس وزراء جمهورية التشيك التي تولت رئاسة الاتحاد الاوروبي انه يعتزم ايفاد بعثة دبلوماسية نيابة عن الاتحاد الى الشرق الاوسط لبحث الصراع الدائر هناك.

واستضافت فرنسا أمس وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني لاجراء محادثات، وقال مسؤول اسرائيلي ان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي يعتزم زيارة القدس يوم الاثنين. رويترز ووكالات

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى