قبيل الانطلاقة

> «الأيام الرياضي» خالد هيثم:

> في كرة القدم هناك مسميات وثوابت يدور الحديث عنها دائماً قبيل انطلاق البطولات والتجمعات الكروية باختلافها، من قبل المتابعين والراصدين لمقومات المنتخبات وقدراتها، وعلى ذلك يأتي النقاد بالتوقعات والترشيحات صوب الألوان والأطراف القادمة من اتجاهات عدة للمشاركة.

الأمر ينطبق على كأس الخليج رقم (19) التي تنطلق مبارياتها في عمان يوم غد الأحد، حيث يتواجد منتخبنا اليمني فيه للمرة الرابعة على التوالي، ومن خلال المتابعة للأمور وواقع الشارع الرياضي سنجد أن التشاؤم يتملك الكثير بعدم قدرة منتخبنا في تحقيق شيء يذكر، والوصول لما هو أفضل مما تحقق في الثلاث المشاركات السابقة والتي أطلق عليها (أبو نقطة) استناداً على الرصيد الذي خرجنا به في كل مرة.

وبقراءة متأنية وسليمة سنجد أن على الجميع أن يقر شيئاً أولياً وهو أننا أقل المنتخبات مقومات وقدرات انطلاقاً من الوضع العام لواقعنا الرياضي، الذي لا يمكن أن يكون موضع مقارنة مع واقع باقي الدول التي وصلت بنيتها التحتية إلى مستوى يعطيها الوضع الأمثل لتسجيل الحضور في المنافسات الخليجية والقارية وحتى العالمية، مما يجعلنا ضيوفاً في المشاركة بعيدين كل البعد عن منصات التتويج أو حتى الاقتراب منها.

نعم أمنياتنا كبيرة وأحلامنا هي في أن نرى منتخبنا يرتدي حلة جديدة يغير من خلالها الصورة، ولكن بما هو معقول ومتناسب مع مالدينا وما لدى خصومنا في المجموعة (الإمارات بطل آخر دورة وقطر القوية والسعودية المرشح الأبرز للوصول إلى اللقب).

إذاً نحن ذاهبون للمشاركة فقط وينبغي أن لا نبالغ في التشاؤم، نعم هناك فوضى كروية وهناك تخبط وهناك عشوائية ومزاجية وأمراض مزمنة والكل على اطلاع بها، ولكن علينا أن لا نسبق الزمن ونسير معه ونتابع ما أعده القائمون على المنتخب لأنه مهما وصل في مداه فلن يتجاوز ما أعده الخصوم أصحاب الخبرة والتجربة الأوسع للدخول في الاستحقاق الخليجي.

فانتظروا وسأنتظر معكم ومهما كانت النتائج فتيقنوا أنها واقعية.. ومع ذلك هو مجرد رأي.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى