انتحاري يقتل 35 شخصا عند ضريح ببغداد

> بغداد «الأيام» وليد إبراهيم وأسيل كامي :

>
قالت الحكومة العراقية ان انتحاريا قتل 35 شخصا على الاقل واصاب ما لا يقل عن 79 آخرين في هجوم على زوار كانوا يدخلون ضريحا شيعيا في شمال غرب بغداد أمس الأحد.

وقع الانفجار عند نقطة تفتيش امام ضريح الامام موسى الكاظم في منطقة الكاظمية ذات الاغلبية الشيعية في بغداد فيما كان الشيعة يستعدون لإحياء ذكرى عاشوراء هذا الاسبوع.

وقال المتحدث الامني اللواء قاسم الموسوي ان معظم الضحايا زوار من ايران.

وكان الموسموي قد قال في وقت سابق إن منفذ الهجوم كان امرأة ولكنه قال في وقت لاحق إن التحقيقات في موقع الهجوم توصلت إلى أنه كان رجلا,وقال ان عدد الضحايا بلغ 35 قتيلا و79 مصابا. واعطت مصادر الامن عراقية عددا اكبر قليلا للضحايا.

وقال سعيد قاسم وهو شاهد ع يان كان يوزع الطعام على الحجاج في المنطقة وقت الهجوم "كانت هناك جثث في كل مكان.. بعض منها كان من دون سيقان أو أذرع.. إنها كارثة."

وأضاف "لا يمكنني أن أفهم كيف.. لا يمكن لأحد أن يصل إلى هناك من دون المرور بسبع نقاط تفتيش."

وصدر بيان عن رجل دين شيعي دعا فيه رجال الأمن العراقيين إلى اليقظة وإلى معاقبة مدبري الهجمات.

وجاء في بيان المرجع الديني محمد تقي المدرسي وهو احد المراجع الدينية الشيعية في مدينة النجف " ادان سماحة المرجع الديني اية الله العظمى السيد محمد تقي المدرسي الانفجار الذي حدث في الكاظمية ...
داعياً الاجهزة الامنية الى المزيد من اليقظة ورصد العناصر التي قد تتسلل اليها."

واضاف البيان نقلا عن المدرسي "ان الشعب العراقي...لن يركع لمثل هذه الجرائم المدبره ضده وسوف يلقن الفاعلين دروسا لاتنسى."

وقال نائب رئيس الجمهورية عادل عبد المهدي "تزامنا مع موسم العزاء والامتحانات الكبرى...اقدمت عصابات التكفير والارهاب على ارتكاب جريمة مروعة بالقرب من الصحن الشريف للامامين موسى الكاظم ومحمد الجواد.. راح ضحيتها العشرات من الزوار الابرياء."

واضاف "ان هذه الجريمة النكراء التي جاءت بعد يومين من حادثة اليوسفية المروعة جاءت لتؤكد ان عصابات القاعدة والتكفير لا مكان لها في العراق وان حقدها الاسود على الشعب العراقي لن يزيده الا صمودا واصرارا على محاربة الارهاب والحاق الهزيمة النهائية بالقاعدة واذنابها القتلة والمجرمين."

وسيزور مئات الالاف من الشيعة العراقيين مدينة كربلاء الواقعة على بعد 80 كيلومترا جنوب غربي بغداد خلال الاحتفال بذكرى عاشوراء.

وكثيرا ما استهدف المسلحون السنة المناسبات الشيعية التي اصبحت تشارك فيها اعداد ضخمة منذ سقوط الرئيس الراحل صدام حسين الذي كان يمنع اقامتها.

وفي 2004 قتل اكثر من 160 زائرا شيعيا في هجمات انتحارية منسقة على اضرحة في بغداد وكربلاء وذلك في اول احتفال بذكرى عاشوراء بعد سقوط صدام.

وقال قائد شرطة كربلاء علي الغريري لرويترز إن 22 من ضباط الشرطة نشروا في أنحاء المدينة لمنع تكرار المذبحة.

وأضاف أنه جرى أيضا نشر كلاب مدربة وقناصة ووحدات لمكافحة الشغب.

ورغم العنف فقد استمرت المناسبات الدينية في اجتذاب مئات الالاف من الزوار وكثير منهم من ايران.

وصارت القوات الأمريكية في العراق تحت سلطة عراقية اعتبارا من الاول من يناير كانون الثاني عملا بالاتفاقية الأمنية التي تستوجب انسحاب القوات الامريكية وعددها 140 الفا بنهاية عام 2011.

وسلمت القوات الامريكية اليوم الحكومة العراقية مسؤولية مجالس الصحوة في محافظة ديالى شمالي بغداد.

وتراجع العنف بشكل كبير من ذروة الاقتتال الطائفي في عامي 2006 و2007 لكن مازالت هناك تفجيرات متكررة. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى