> لأول مرة يعرف فيها بأنه إنسان، ويتمتع بالحق في الحرية، ويمتلك نصيبا في مقدرات الوطن وممتلكاته العامة، كانت عندما قرأ الدستور - بالصدفة المحض - ولكن عندما طالب بتلك الحقوق المنصوص عليها في الدستور وجد المواطن (صابر) نفسه خلف القضبان متهما بالعمالة لمنظمة خارجية هدفها ضرب منجزات الوطن!.

. . .

< أحببت أفلام الممثل الكوميدي هاني رمزي (محامي خلع/ غبي منه فيه/ عريس بقرار جمهوري/ أبوالعربي) التي تناول في كل واحد منها فكرة ذات مضمون وقدمها في قالب كوميدي وبأسلوب نقدي لاذع، وها هو في فيلمه (عايز حقي) يقدم الصورة الواقعية لمعاناة الناس من دون مجاملة أو تجميل من خلال حكاية الشاب صابر الذي قرر أن يبيع حقه في المال العام ليتمكن من الزواج وتوفير سكن له وأسرته.

. . .

< فكرة الفيلم تبلغ ذروتها حين يخاطب الشاب صابر قاضي المحكمة من خلف القضبان، قائلا:

«ياسيادة القاضي كل الحكاية إننا قريت الدستور بالصدفة، والله العظيم بالصدفة، ولقيت فيه إننا إنسان وعندي حرية وبمتلك في البلد ديه.. يعني واحد عنده أملاك ومش لاقي ياكل؟! إننا عايز أخصخص خصوصي على جنب، أنا عايز أبيع واشتري شقه أتجوز فيها».

. . .

< نصيحة.. إذا قرأتم يوما مثل (صابر) بأنكم أناس تتمتعون بالحرية وتمتلكون مقدرات أوطانكم وبأن لكم نصيبا في المال العام فتذكروا أن الأمر مجرد (فيلم) كوميدي يضحك إلى حد البكاء.

(هامش)

< مسرحية (النخوة العربية) التي قدمتها مجموعة من الشباب اليمنيين تستحق الإشادة.. خاصة نجم المسرحية صلاح الوافي وأدائه الرائع.. مثل هؤلاء المبدعين بحاجة إلى مزيد من الرعاية والتشجيع.