> قال مسئول بارز في حركة حماس في غزة لموقع إسرائيلي على شبكة الانترنت أمس الاربعاء إنه قد يمكن التوصل إلى وقف إطلاق النار مع إسرائيل خلال 48 ساعة.

وقال أحمد يوسف الشخصية السياسية البارزة في حماس ومستشار رئيس الوزراء المقال إسماعيل هنية لموقع صحيفة يديعوت أحرنوت الاسرائيلية: «في ضوء كافة الجهود الدبلوماسية الدائرة حاليا أنا مقتنع بأننا سننجح في إيجاد صيغة مقبولة من كلا الطرفين خلال 48 ساعة».

غير أنه كرر مطالب حماس من أجل وقف لإطلاق النار من بينها وقف إسرائيل لغاراتها الجوية وإنهاء الحصار الذي تفرضه على غزة. كما طالب أيضا بإنهاء المقاطعة الدولية لحركة حماس.

وقال إن الحركة لا تزال تناقش مقترحا بوضع قوة دولية على حدود رفح مع مصر رغم ما ذكره عضو لم يذكر اسمه في الجناح المسلح بحركة حماس من أن الحركة لن توافق على مثل هذا الاقتراح.

وقال يوسف:«إننا لا نريد أن نستبدل الاحتلال الاسرائيلي باحتلال أجنبي».

وقال بلهجة تحد «لن نستسلم أبدا إما النصر وإما الشهادة».

وكان مسئولون إسرائيليون في وقت سابق رحبوا باقتراح مصري فرنسي لوقف إطلاق النار ولكنهم أصروا على أن أي وقف لإطلاق النار يجب أن يشمل آلية لمنع تهريب أسلحة إلى المسلحين في غزة.

واكدت حركة حماس أمس انها ستدرس الخطة المصرية لوقف الحرب في غزة بعدما عرضها المسؤولون المصريون على وفد من الحركة قام بزيارة للقاهرة استغرقت 48 ساعة.وكان عضوا المكتب السياسي لحركة حماس عماد العلمي ومحمد نصر أجريا محادثات أمس الأول في القاهرة مع رئيس المخابرات المصرية اللواء عمر سليمان حول شروط انهاء الحرب في في غزة.

وقال مسؤول في حركة حماس في دمشق، طلب عدم ذكر اسمه، لوكالة فرانس برس ان العلمي ونصر اللذين غادرا القاهرة أمس، سيقدمان تقريرا عن مناقشاتهما في القاهرة الى قيادات الحركة.واضاف ان حماس «ستدرس المبادرة المصرية».

من جهته قال المسؤول في حركة حماس أيمن طه لفرانس برس في غزة: «ان المبادرة المصرية هي مبادرة لوقف اطلاق النار، وبالنسبة الينا هي قيد الدراسة».

واضاف ان المبادرة «تتضمن بالتأكيد نقاطا ايجابية وهي جديرة بالدرس».

وكان الرئيس المصري حسني مبارك اقترح أمس الأول «وقف اطلاق نار فوري يتيح فتح ممرات آمنة» لنقل المساعدات الانسانية الى سكان غزة ودعا الى محادثات عاجلة بين مصر و«الجانبين الاسرائيلي والفلسطيني» حول تأمين الحدود بين مصر وقطاع غزة وفتح المعابر.

ونزح المئات من الفلسطينيين في مدينة رفح جنوب قطاع غزة أمس من منازلهم بعد أن ألقت طائرات إسرائيلية منشورات تمنحهم فيها مهلة لإخلاء منازلهم الواقعة على الحدود بين قطاع غزة والأراضي المصرية تمهيدا لقصفها.

وأمهل الجيش الإسرائيلي السكان حتى الساعة الثامنة صباح اليوم الخميس.

وجاء في المنشورات الموقعة من قبل الجيش الإسرائيلي وألقيت في رفح أن «قيادة جيش الدفاع الإسرائيلي تطلب منكم إخلاء منازلكم بدءا من شارع البحر وحتى حدود مصر» في منطقة رفح.

وبرر الجيش قصفه المزمع لتلك المنازل بالقول إنها تستخدم «كأنفاق ومخازن من قبل الإرهابيين...ومعكم حتى الساعة الثامنة صباحا(من يوم الخميس)».

وسادت حالة من الفزع والخوف والفوضى في أوساط السكان خاصة أولئك الذين يقطنون بالقرب من الحدود. وذكر شهود عيان أن المئات من الأسر اضطرت للخروج من منازلها وتوجهوا إلى داخل مدينة رفح خشية القصف، فيما لم يعرف الكثير منهم إلى أين يتوجه، لاسيما الذين ليس لهم أقارب في مناطق أخرى.

وكانت القوات الإسرائيلية قصفت عددا من المنازل في ساعات الصباح الأولى أمس كما شنت الطائرات غارات جوية استهدفت عددا من الأنفاق على الشريط الحدودي.

وأعرب مراقبون فلسطينيون عن خشيتهم من أن يكون الجيش الإسرائيلي يرمي إلى إعادة احتلال الشريط الحدودي لتدمير مئات الأنفاق التي يستخدمها الفلسطينيون للتهريب.

وذكرت مصادر فلسطينية أن أكثر من خمسين ألف نسمة يقطنون المناطق الحدودية وبالتالي فإن جميعهم مهددون بالقصف.

يشار إلى أن عدد سكان رفح يبلغ 110 آلاف شخص.