زينات بعدما فقدت نحو 30 من أفراد عائلتها: الله ينتقم من الشعب الإسرائيلي

> غزة «الأيام» صخر ابو العون:

>
النيران وأعمدة الدخان ترتفع في سماء غزة أمس بعد قصف إسرائيلي
النيران وأعمدة الدخان ترتفع في سماء غزة أمس بعد قصف إسرائيلي
تقول زينات السموني إن ابنها ظل ينزف حتى الموت تحت أنقاض منزلهم الفقير شرق حي الزيتون من دون أن يستطيع المسعفون الوصول إليه، فيما قضى زوجها وأربعة من أبنائها إضافة إلى نحو 25 من أفراد عائلتها في القصف الإسرائيلي.

وتضيف زينات (40 عاما) التي ترقد على سرير في مستشفى الشفاء وهي تبكي «قتلوا أفراد عائلتي وابني ظل ينزف ليومين، وقد ناشدنا الصليب الأحمر والهلال الأحمر ووكالة الغوث ولكن من دون جدوى حتى استشهد من في البيت».

وتصرخ «أقول للشعب الاسرائيلي الله ينتقم منه».

وتتابع:«كنا في أمان الله أنا وأولادي وزوجي وزوجته الثانية وأولادها.

هجم علينا الجنود الاسرائيليون وصاروا يطلقون النار ونحن نصرخ، فأطلقوا النار على زوجي وهو رافع يديه» وأردوه. وتقول ايضا:«زوجي أول شخص يقتل في العائلة وهو الذي كان يهدئنا ويقول لا تخافوا.

كان عمره 46 عاما ولم يكن يقاوم ولم يكن مسلحا وكان جالسا بين أولاده فقط وجاء الأعداء وغدروا بنا».

ولم يبق لزينات إلا طفلتها الرضيعة التي ولدت قبل 20 يوما وابنتها المصابة إصابة خطرة، التي أحضرها المسعفون إلى المستشفى أمس الأول الأربعاء على عربة يجرها حمار، إضافة إلى ابنها فرج.

فلسطينية مكلومة تبكي فوق جثث أقرباء لها استشهدوا في غارة إسرائيلية ببيت لاهيا شمال غزة أمس
فلسطينية مكلومة تبكي فوق جثث أقرباء لها استشهدوا في غارة إسرائيلية ببيت لاهيا شمال غزة أمس
وقال فرج (22 عاما):«كنا جالسين في البيت مساء الاحد الساعة العاشرة والنصف ليلا تقريبا، فجأة حصل قصف على البيوت والمسجد.

وفوجئنا بأن اليهود كسروا باب البيت ودخلوا وأطلقوا النار علينا فأصبت في رقبتي إضافة إلى أربعة من أخوتي وأمي».

ولم يتمكن المسعفون من الوصول إلى منطقتهم شرق حي الزيتون التي شهدت معارك ضارية سوى الأربعاء.

فلسطينيات يصرخن في وجوه جنود إسرائيليين في تظاهرة بقرية بيلين قرب رام الله أمس
فلسطينيات يصرخن في وجوه جنود إسرائيليين في تظاهرة بقرية بيلين قرب رام الله أمس
وأضاف فرج:«عندنا 32 شهيدا في العائلة تقريبا، إضافة إلى الجرحى ومن ضمنهم أختي هدايا وعمرها 9 سنوات وهي في حال الخطر وابن عمي وعمره 12 سنة وهو في حال خطرة، والآن سوف يتم نقله إلى مصر».

وأوضح أن ابن عمه محمود فقد أطرافه وعينه اليمنى.

وقال:«عثروا على أحد أولاد أعمامي وعمره عامان أمس (الأربعاء) تحت الركام، وأولاد عمي كلهم أصيبوا بشظايا وحالهم خطرة واستشهد عمي وزوجتاه واثنان من أعمامي وأولاد أعمامي وعددهم ستة استشهدوا أيضا».

فلسطينيون يؤدون صلاة الجنازة على تسعة شهداء في غارة جوية إسرائيلية ببيت لاهيا شمال غزة أمس
فلسطينيون يؤدون صلاة الجنازة على تسعة شهداء في غارة جوية إسرائيلية ببيت لاهيا شمال غزة أمس
وأضاف:«أخي أحمد أصيب وكان ينزف، وناشدنا كل العالم أن يأتي أحد لإنقاذه لكنه استشهد وعمره أربع سنوات».

وتابع:«أناشد العالم أجمع أن يروا ما يحدث في غزة وينقذوا سائر الأطفال قبل أن يموتوا كما مات أولادنا».

أما هالة عزات السمون (22 عاما) فقالت: «ما حصل مجزرة حقيقية، قتلوا أولادنا وأفراد عائلتي في شكل عشوائي، فبعدما حبسونا في الغرفة وأغلقوها علينا قذفوا علينا صاروخا من الطائرة».

أما حلمي السموني (24 عاما) ففقد ابنه محمد البالغ خمسة أشهر ونصف شهر وقال: «استشهد برصاصة غدر وهو في أحضان امه وكان يعاني الجوع لمدة ثلاثة أيام بسبب الحصار.

قريبان لشهيد فلسطيني يبكيان خلال تشييع جنازته في شمال قطاع غزة أمس
قريبان لشهيد فلسطيني يبكيان خلال تشييع جنازته في شمال قطاع غزة أمس
لقد جمع الأعداء الصهاينة مئة شخص في بيت واحد وأخذوا يدكونه بطائرات الهليكوبتر من دون شفقة أو رحمة».

ونددت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أمس الخميس بمنع القوات الإسرائيلية طوال أربعة أيام فرق الإغاثة من الوصول إلى منطقة في غزة حيث تم العثور على عدد كبير من القتلى والجرحى.

وقالت المنظمة التي تتخذ من جنيف مقرا: «في حالات محددة لم تقم القوات المسلحة الإسرائيلية بواجباتها في نجدة الجرحى وإخلائهم وفق مقتضيات القانون الدولي».

غزاويون يتجمعون حول حطام مسجد دمرته غارة إسرائيلية أمس
غزاويون يتجمعون حول حطام مسجد دمرته غارة إسرائيلية أمس
ولم تتمكن طواقم الصليب الأحمر الدولي والهلال الأحمر الفلسطيني من الوصول إلى منطقة حي الزيتون إلا الأربعاء، أي بعد أربعة أيام من طلب دخول هذه المنطقة.

وعثروا حينها على 12 جثة و19 ناجيا على الأقل بينهم اربعة اطفال في عدد كبير من المنازل التي تضررت من القصف على بعد أقل من مئة متر من مواقع الجيش الإسرائيلي، بحسب اللجنة الدولية للصليب الأحمر.(ا.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى