في منتدى الحوار و السلام بشبوة وتحت شعار(معاً لتعزيز التسامح والسلام).. باحث اجتماعي:المهوروصلت إلى ملايين الريالات فحرم الكثير من الشباب من الزواج.. %55 نسبة الفتيات اللاتي تجاوزن الـ25عاما من دون زواج

> «الأيام» محمد عبدالعليم:

>
تتعدد مشكلات المجتمع المحلي في معظم محافظات الجمهورية ورغم ذلك التعدد إلا أن مشكلتي البطالة وغلاء المهور من أبرز مايثار فـي تلك الأقاليم المختلفة والعادات والتقاليد.

ومع بروز هذه المشكلات تظهر على السطح الاجتهادات المدنية سواء أكانت بدعم سكان الإقليم أو الجمعيات النشطة .

ومن بين تلك الاجتهادات استهدف منتدى الحوار و السلام التكوينات المجتمعية بشبوة في مديرية عتق تحت شعار(معاً لتعزيز التسامح والسلام)بتمويل من مشروع دعم منظمة أدرا اليمن، وبالتنسيق مع المجلس المحلي لمناقشة أهم قضيتين وهما (غلاء المهور والبطالة ) .

قال الأخ أحمد عثمان، منسق مشروع منظمة أدرا - اليمن: مشروع دعم المشاركة المجتمعية في التنمية أهداف المشروع «الهدف الرئيس من المشروع هو غرس ثقافة التسامح والسلام والاستقرار في المديريات المستهدفة من خلال تمكين المجالس المحلية ومنظمات المجتمع المحلي مع التركيز على الفئات الشبابية».

وأضاف: «ويسعى المشروع للتدريب على كيفية التعامل مع الخلافات وحلها بالطرق المبتكرة وبناء قدرات المجتمع لتحقيق الالتزام وحشد التأييد والمناصرة لحل الخلافات بالحكمة والبصيرة وباستخدام أفضل الممارسات السائدة بما في ذلك الأعراف والقواعد القبلية الحسنة والاستفادة من دور المرأة الإيجابي».

عن المـــشروع

يعتبر المشروع تجريبي ومدته سنتان منتصف فبراير هي موعد انتهاؤه و مصدر تمويله من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية وأدرا العالمية واستهدف خمس مديريات مختارة في خمس محافظات برط المراشي الجوف، منبة (صعدة)، ثم أضيفت عمران مأرب عتق، وكانت التكوينات المستهدفة من المجلس المحلي، مجالس آباء أمهات لجان صحية، مجموعات تنمية نسائية، منظمات شبابية.

ركز التدريب على فهم النزاعات وحلها بالطرق المناسبة مثل الاتصال ومهارات التواصل تحليل النزاع وديناميكية التفاوض والوساطة مهارات التسهيل ....إلخ ) تدريب في التخطيط التعاوني وكتابة المقترحات تشكيل وتدريب فريق المديرية للتدريب في مجال النزاع.

اللجوء إلى الزواج بالأجنبيات

الباحث أحمد علي الحامد قال :«عندما نسمع كلمة مهور أول ما يتبادر إلى الذهن الزواج .. الزواج ذلك الرابط الإنساني المقدس عند جميع البشر بمختلف معتقداتهم الدينية وعاداتهم وتقاليدهم التي تختلف من مكان إلى آخر».

وأضاف: «رابطة الزواج تحفظ تنوع الأعراق والأجناس لما لذلك التنوع من أهمية بين البشر وقد جاءت الأديان والكتب السماوية بالكثير من التشريعات والنصوص التي تبين أهمية الزواج».

وقال: «في زمننا هذا أصبح من الأمور التي يصعب تحقيقها إلا بشق الأنفس بسبب المغالاة في المهور وارتفاع تكاليف المعيشة مما دفع الكثير من الشباب الذكور إلى البحث عن بدائل أخرى مثل الذهاب إلى دول أخرى مثل الهند وغيرها بغرض الزواج والتي تكون المهور فيها منخفضة مما تسبب في خلق مشاكل اجتماعية جديدة ».

وقال: «قد بلغ عدد الذين تزوجوا من خارج المديرية نتيجة ارتفاع المهور ما يقارب (400) شخص 50 منهم تقريباً تزوجوا من خارج الجمهورية - الهند - مصر - روسيا- والباقي من خارج المحافظة أما الذين تزوجوا من مديريات أخرى في نفس المحافظة فهم يشكلون ما نسبته 22 % من مجموع المتزوجين ».

وأضاف: «وفي المقابل للأسف نتيجة للارتفاع غير الطبيعي في المهور فنسبة الفتيات اللاتي تزوجن من أشخاص من خارج المديرية لا تتعدى 7.4 % من مجموع الفتيات المتزوجات، وهي ترك مئات الشابات بدون زواج والتي قد تصل إلى نسبة مخيفة جداً في بعض مناطق مديرية عتق».

55 % فتيات تجاوزن سن الزواج

وأشار أن «نسبة الفتيات ممن تجاوزن سن الـ25عاما بدون زواج (55 %)40عاما مصادر الإحصائيات الواردة ذكرها مجموع من الشباب الباحثين من مختلف قرى مديرية عتق تحت إشراف أحمد علي الحامد، والذي يتبنى موضوع تخفيض المهور منذ أكثر من عقد من الزمن عن طريق حث الأهالي في أي مناسبة يكون موجود فيها ويدعوهم إلى تخفيض المهور أو إلغائها نهائياً».

ًوقال: «ارتفاع المهور التي قد تصل في بعض الأحيان إلى ملايين الريالات موزعة على النحو الآتي 400،000 ريال يسمى إلى أبو و350،000ريال تسمى الأم 100،000ريال للأخ ومثلها للخال والعم وحوالي 50،000ريال وما يعادل 150،000ريال الملابس والذهب 250جرام بمبلغ مليون ريال وفوق ذلك تأتي تكاليف حفل الزواج والتي لا تقل عن 300،000ريال عند الاختصار مما دفع بالكثير بالعزوف عن فكرة الزواج في ظل أوضاع معيشية صعبة جداً».

ودعا إلى تبني حملة توعية شاملة حول ما يترتب على هذه الظاهرة غير الطبيعية المتمثلة في ارتفاع المهور وتكاليف الزواج.

وأشاد بما اتفق عليه بعض الأهالي في بعض قرى مديرية عتق حول تحديد تكاليف الزواج وتخفيض المهور معتبرها بادرة طيبة، حيث حددت بأن لا يتعدى الذهب 150 جرام، وكذلك تم تحيد مبلغ مالي لا يتجاوز 250،000ريال كمهر يشمل جميع التكاليف الأخرى الواردة .

العمالة الأجنبية أحد أسباب البطالة

الأخ مبارك عبدربه مساعد القفان، مدير مكتب الشؤون الاجتماعية والعمل محافظة عتق قال :«يبلغ عدد سكان المديرية (37315) نسمة، ونسبة الفقر العامة (47.4 %) وفقر التعليم (48%) وتعتبر البطالة محور أزمات المجتمع العربي، خاصة وأنها تتركز بشكل أساسي في فئة الشباب وتسبب في معظم أزماته ومشاكله التي قد تؤدي به إلى الانحرافات الفكرية والسلوكية، ومستوى معدل الالتحاق بالتعليم الأساسي في مديرية عتق (70 %) ومعدل الالتحاق للفتيات يعتبر من المعدلات الأفضل إلا أنه يصل إلى (43 %) مقارنة بمعدل الالتحاق الذكور بالمديرية والذي يصل إلى (95 %)».

وأضاف : « أن مديرية عتق تواجه عددا من المشاكل أو الإشكالات التي تعترض وتعيق سير تنمية قطاع التعليم بالمديرية منها نقص في عدد المدرسين و الكتب المدرسية و المختبرات المدرسية والأثاث و أغلب مباني المدارس غير مناسبة ولا تتوفر فيها الكهرباء أو الصرف الصحي».

وقال: «بينما عدد الموظفين والموظفات في مديرة عتق (1166) موظف وموظفة، حيث تبلغ نسبة البطالة في المديرية 25 %وعند البحث عن الحد من انتشار البطالة يتم إهمال رغبات الشباب وآرائهم وأخذ وجهات نظر الخبراء».

وقال: «يسهم القطاع الخاص في استيعاب أيدي عاملة مثل الورش والمناشر والمطابع ومحطات تعبئة الغاز و تحلية المياه - لكسارات والأعمال العضلية في المباني - الأعمال التجارية الصغيرة (الدكاكين - البقالات )- الشركات النفطية العاملة في المديرية وتشكل العمالة المحلية للمديرية والمحافظة الغالبية وتوجد أيضاً العمالة الوافدة من المحافظات الأخرى».

واعتبر أسباب البطالةهناك «وجود الأيادي العاملة الأجنبية، حيث تتركز العمالة في القطاع الصحي والتربوي».

ورأى أن الحد من العمالة الأجنبية واحـد من أهـم الحلـول و تفعيل دور الرقابة والمـحاسبـة المتـلاعبين بـالدرجـات الوظيفـيـة، وزيادة استصلاح الأراضي القابلة للزراعة وحمايتها من جرف السيول وإقامة وتشييد السدود والحواجز المائية وتوفير القروض الزراعية الميسرة .

الاهتمام بالثروة الحيوانية وتشجيعها وإيجاد تمويل مالي للمزارعين و الثروة الحيوانية من خلال فتح قروض ميسرة .

الاهتمام وتحديث الصناعات الحرفية واليدوية لتوفير السوق المحلية لهذه الصناعات والتوعية لانخراط الشباب في المهن الحرفية - الاهتمام بتنمية المرأة ودعم وتشجيع المنظمات والأنشطة النسوية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى