رايس امتنعت عن التصويت على قرار مجلس الأمن بعد اتصال من الرئيس جورج بوش ..الاندبندنت: مذبحة لعائلة بحثت عن ملجأ

> لندن «الأيام» بي بي سي :

> مازالت تطورات الأوضاع في غزة تفرض نفسها على التغطيات الإخبارية للشؤون الدولية في الصحف البريطانية.

فتحت عنوان (مذبحة لعائلة بحثت عن ملجأ) نشرت صحيفة الإندبندنت تقريرا لفريق مراسليها في غزة والقدس عن قصف استهدف لمنزل لجأ إليه عشرات الفلسطينيين حي الزيتون في مدينة غزة في الرابع من الشهر الجاري.

في بداية التقرير تقول الصحيفة «إن العشرات من الرجال والشيوخ والنساء والأطفال من عائلة السموني كانوا يعانون من البرد الشديد والجوع والعطش فلجأوا إلى مستودع في حي الزيتون».

بعض هؤلاء روى للصحيفة ان «القوات الإسرائيلية التي كانت قد بدأت هجومها البري سمحت لهم بالبقاء في مبنى هذا المستودع بل ان البعض قال إن جنودا إسرائيليين أرشدوهم إليه».

ويمضي التقرير ليؤكد أن هؤلاء الفلسطينيين شعروا بنوع من الأمان والهدوء النسبي في هذا المبنى بعد 36 ساعة من الهجوم البري بل إن البعض قرر أن يستدعي أقاربه. وقال بعض الناجين «بعد السادسة صباحا شهد حي الزيتون لما وصفوه بالرعب الأكبر فقد تعرض المبنى للقصف بالمدفعية أو بصاروخ مقاتلة من طراز إف 16 كما رجح البعض».

ونقل التقرير رواية إحدى الناجيات وهي ميساء( 19 عاما) التي قالت إنها رقدت على الأرض لتحتمي من القصف مغطية بجسدها رضيعتها ذات التسعة شهور.وتمضي ميساء قائلة إنها بعد انقشاع الدخان والغبار وجدت نفسها راقدة بين نحو 30 جثة قتيل ونحو عشرين جريحا.

وتقول ميساء أيضا إنها لجأت بعض ذلك إلى منزل عمها لتجد أربعين جنديا إسرائيليا على الأقل ونحو 30 فلسطينيا بعضهم مقيد اليدين ومعصوب العينين.

وأضافت أن الجنود سمحوا لها بمغادرة المنزل مع ابنتها ولكنهم احتجزوا زوج شقيقتها وعمها كإجراء احترازي وقالت إن ذلك تم على مايبدو لاستخدام المحتجزين كدروع بشرية في حالة عودة مقاتلي حماس إلى المنطقة، وأضافت الصحيفة أيضا أن الجيش الإسرائيلي ينفي استهداف أي مباني في حي الزيتون وينفي أيضا تجميع مدنيين بالقوة في أي مبنى، مؤكدا أنه سيجري تحقيقا في الحادث.

كفى حان وقت المقاطعة

أما «الجاريان» التي نشرت في صفحة الرأي مقالا للكاتبة والناشطة الكندية ناعومي كلين تحت عنوان(كفى حان وقت المقاطعة).

ناعومي تدعو في مقالها إلى بدء اتخاذ إجراءات مقاطعة دولية ضد إسرائيل على غرار تلك التي فرضت على النظام العنصري في جنوب أفريقيا وأدت في النهاية إلى انهياره.

وتقول ناعومي: «إن هذه أفضل استراتيجية لوقف ما سمته بالاحتلال الدموي الإسرائيلي». وتضيف «في عام 2005 أطلقت جماعات فلسطينية مبادرة تدعو الشعوب ذات الضمير المتيقظ في أنحاء العالم لفرض مقاطعة على نطاق واسع لإسرائيل وأطلق على هذه المبادرة حملة المقاطعة والتعرية والعقوبات».

وقالت الكاتبة « في كل يوم تقصف فيه إسرائيل غزة يصب ذلك في مصلحة الحملة التي بدأت تجد تأييدا حتى في صفوف اليهود الإسرائيليين».

واكدت ناعومي أن «نحو 500 إسرائيلي بينهم فنانين وعلماء بعثوا برسائل إلى السفراء الأجانب في إسرائيل تطالبهم بفرض عقوبات عليها مثلما حدث مع النظام العنصري في جنوب أفريقيا».

واوضحت الكاتبة أيضا أن «هناك تعقيدات وعوامل عاطفية يمكن تفهمها لعدم إقدام الغرب على مثل هذه الإجراءات لكنها ترى أن هذه المبررات ليست كافية».

ثم سردت ناعومي أسبابا رئيسة يرددها رافضو حملة المقاطعة منها أن مثل هذه الإجراءات ستمثل عزلة لإسرائيل أكثر من كونها وسيلة لإقناع قادتها بتغيير مواقفهم.

كما يرى البعض أن إسرائيل ليست جنوب أفريقيا، أو أن حل الأزمة يحتاج إلى مزيد من الحوار بينما العقوبات ستؤثر سلبا على الاتصالات الدبلوماسية.

ثم مضى المقال في تفنيد هذه المبررات، وتقول الكاتبة إنه رغم التصعيد الإسرائيلي في المنطقة منذ عام 2006 فإنها لم تتعرض لعقوبات بل على العكس فهي تحصل سنويا من الولايات المتحدة على ثلاثة مليارات دولار كمساعدات عسكرية، وشهدت علاقاتها الدبلوماسية والتجارية والثقافية تحسنا جذريا مع حلفاء آخرين.

وأضافت ناعومي انه على سبيل المثال أصبحت إسرائيل عام 2007 أول دولة من خارجة أمريكا اللاتينية توقع اتفاق تجارة حرة مع مجموعة الميركوسور.

وخلال الأشهر الثمانية الأولى من عام 2008 زادت صادراتها لكندا بنسبة 45 %.

وترى الكاتبة انه في هذا السياق قرر المسؤولون الإسرائيليون شن حربهم على غزة وهم على ثقة بأنهم لن يتعرضوا لخسائر سياسية واقتصادية تذكر.

وأشارت إلى أنه رغم الحرب ارتفع مؤشر بورصة تل أبيب بنسبة 10.7 % وهو ما يشير إلى ضرورة اللجوء إلى عصا العقوبات لأن الجزرة لم تعد تجدي نفعا.

إعادة فتح الجانب المصري من معبر رفح

اما «التايمز» فقد انفردت بنشر تقرير عن خطة دولية يجري إعدادها حاليا لإيجاد موطئ قدم للسلطة الفلسطينية بقيادة حركة فتح في غزة ونشر مراقبين دوليين في القطاع.

وقال تقرير لمراسلي الصحيفة في نيويورك جيمس بون وإسرائيل مارتن فليتشر إن دبلوماسيين بدؤوا في رسم ملامح الخطة بعد أن رفضت إسرائيل وحماس أمس قرار مجلس الأمن. ومضى التقرير في توضيح بعض ملامح خطة إعادة فتح إلى قطاع غزة بعد نحو 18 شهرا من طردها منه بواسطة حركة حماس.. ويوضح التقرير ان الدبلوماسيين يبحثون إمكانية إقامة مثلث جنوبي القطاع يضم معبري رفح على الحدود مع مصر وكرم أبو سالم على الحدود مع إسرائيل وتنتشر في هذه المنطقة قوات فرنسية وتركية لمراقبة الوضع ومنع تهريب الأسلحة .

وبحسب الخطة تخضع هذه المنطقة اسميا لسلطة الحكومة المعترف بها دوليا و(هي في حالتنا هذه حكومة السلطة الفلسطينية في رام الله بالضفة الغربية).

وأوضحت «التايمز» أن تنفيذ هذه الخطة سيتيح فتح معابر القطاع للمرة الولى منذ سطيرة حماس عليه في يونيو2007.

وقالت «التايمز» إن «ملامح الخطة تناقش حاليا كجزء من المبادرة المصرية الفرنسية» ، واكدت الصحيفة أيضا أن جهود الوساطة المصرية شهدت أمس تعثرا بسبب الخلافات حول كيفية تأمين الحدود خاصة وأن حماس مازالت ترفض فكرة نشر مراقبين دوليين.

وقالت «التايمز» إن إسرائيل تصر في المقابل على نشر قوة دولية فاعلة على الحدود لتدمير الأنفاق.

وبدورها لا تريد مصر قوات دولية على حدودها وتقترح بدلا من ذلك إحياء اتفاق 2005 بشان الرقابة على معبري رفح وكرم أبو سالم.

وكشفت الصحيفة أيضا أن واشنطن كان مقررا أن تؤيد قرار مجلس الأمن ولكن وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس امتنعت عن التصويت بعد اتصال من الرئيس جورج بوش.

ويقول التقرير أيضا إن مواصلة إسرائيل للعمليات ضد غزة كان متوقعا في ضوء التأييد الكبير لها في أوساط الرأي العام الإسرائيلي وبنسبة وصلت إلى 91 % بحسب استطلاع للرأي أجرته صحيفة «معاريف».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى