في مهرجان ذكرى شهيد التصالح والتسامح بالحد يافع .. النائب الخبجي: إن الذين في السلطة من أبناء الجنوب ليسوا ضدنا لكنهم بجانبنا يناضلون بطريقتهم الممكنة ونحن على ثقة أنهم لن يخذلونا

> يافع «الأيام» أنيس منصور:

>
نظمت هيئة الحراك السلمي بمديرية الحد يافع صباح أمس مهرجانا جماهيريا حاشدا بالذكرى الأولى لاستشهاد صالح أبوبكر السيد البكري وتخليدا لشهداء القضية الجنوبية بحضور قيادات وقواعد وناشطي الحرك في مديريات يافع وردفان.

ورفع الحاضرون صور شهيد التصالح والتسامح صالح البكري واللافتات التي تطالب بالقصاص الشرعي لدماء شهداء القضية الجنوبية.

وألقيت في المهرجان المنعقد في بني بكر الحد العديد من الكلمات بدأت بكلمة علي محمد صالح، رئيس الهيئة التنفيذية للحراك بالمديرية رحب بها بالضيوف، مؤكدا أن وحدة أبناء المحافظات الجنوبية هي مصدر قوتهم حتى يتحقق النصر للقضية الجنوبية في استعادة حقوقهم وسيادتهم.

وعبر أبوبكر صالح السيد نجل شهيد التصالح عن تمسكه بالمطالبة بتقديم الجناة للقصاص، معلنا الرفض لكل المساومات والإغراءات التي تقدم للتخلي عن دم الشهيد، كما أعلن عن استهجانه الأصوات النشاز التي تحاول التشكيك بموقف أسرة الشهيد.

وقال: «إن وحدة أبناء المحافظات الجنوبية وتسامحهم هو ما يغيض السلطة».

وألقى النائب د.ناصر الخبجي كلمة في المهرجان أثنى فيها على الروح النضالية لأبناء يافع وتضحياتهم من أجل القضية الجنوبية، مؤكدا أن دماء الشهداء ستظل نبراسا يضيء الطريق.

ودعا الخبجي أبناء يافع إلى «أن يعززوا الثقة فيما بينهم وأن يحذروا الطابور الخامس والسلطة من زرع الشقاق والفتن، والابتعاد عن التشكيك والتخوين».

وخاطب الخبجي الحاضرين قائلا: «إن الذين في السلطة من أبناء الجنوب ليسوا ضدنا، لكنهم بجانبنا يناضلون بطريقتهم الممكنة، ونحن على ثقة أنهم لن يخذلونا».

وأشار الخبجي في كلمته إلى «أن التشاور الوطني هو اجتهاد من أحزاب اللقاء المشترك ومحاولة متأخرة وأن القضية الجنوبية قضية سياسية واضحة التشخيص وأن الانتخابات المزمع إجرائها ما هي إلا مؤامرة دنيئة على أبناء المحافظات الجنوبية»، داعيا إلى رفض تلك الانتخابات انتصارا للقضية الجنوبية.

وألقى المحامي نظير حسان، كلمة مجلس التنسيق الأعلى لجمعيات العاطلين عن العمل، قال فيها: «إن أربعة عشر عاما مضت وأبناء المحافظات الجنوبية محكومين بالمدفع والدبابة، ويتعرضون لأبشع صور الجرائم والانتهاكات، وأصبحوا غرباء في هذا الوطن، وربما تأتي الأجيال القادمة لاتجد فيه مكانا للحياة والعيش الكريم».

ودعا المحامي نظير حسان «كل المخلصين والشرفاء الغيورين على القضية الجنوبية إلى وحدة الصف والترفع عن الصغائر ونبذ الأنانية وتجسيد ثقافة ومبادئ التصالح والتسامح قولا وممارسة وعدم الاكتفاء بترديدها كشعار فقط.. علينا الاستفادة من دروس الماضي».

وألقيت في المهرجان برقية بعث بها المحامي يحيى غالب الشعيبي، قال فيها: «إنني وباسم العدالة وقداسة المحاماة أرفع إلى مهرجانكم أسمى آيات الوفاء وإننا لن نتسامح أبدا مع عصابات القتل ونهب الأرض والثروات.. المجد والخلود للشهداء الأماجد في الضالع وردفان ويافع وحضرموت والصبيحة».

إلى ذلك تطرقت الكلمات إلى المجازر البشعة التي يرتبكها الكيان الصهيوني ضد المدنيين في غزة والموقف العربي الرسمي المتخاذل إزاء ما يحدث من مجازر.

وصدر في ختام المهرجان الجماهيري بيان أكد فيه المشاركون «أن الجرائم التي اقترفتها السلطة في قتل الشهداء وسفك دماء الجرحى لا تسقط بالتقادم الزمني، وأنه لابد من تقديم الجناة لينالوا جزاءهم العادل وعلى السلطة أن تفكر بذلك تماما».

وأعلن المشاركون «تمسكهم بقيم التصالح والتسامح وإيمانهم بأنها ستظل مبدأ أساسيا لمسيرة النضال السلمي في المحافظات الجنوبية وأن الانتصار لقضية أبناء الجنوب هو هدفهم الذي لا رجعة عنه مهما كانت التضحيات»، مؤكدين أن قوة أبناء المحافظات الجنوبية في وحدتهم وتراص صفوفهم وهي الضمان الأكيد لانتصار قضيتهم.

وحيا المشاركون الجهود المبذولة على طريق عقد مؤتمر وطني لأبناء المحافظات الجنوبيةة واختيار قيادة موحدة لمسيرة النضال السلمي، مؤكدين موقفهم الرافض للانتخابات النيابية «التي تزعم السلطة القيام بها».

وأكد المشاركون تضامنهم مع المعتقلين في سجون السلطة وهم محمد سالم اليافعي، فوزي مسعد، علي شائف الحربي، وغيرهم من السجناء على ذمة النضال السلمي، مطالبين السلطة بالإفراج عنهم. كما أكد المشاركون تضامنهم مع القيادات الجنوبية علي ناصر محمد، حيدر أبوبكر العطاس، محمد علي أحمد، وقيادة النضال السلمي في الداخل الملاحقين من قبل السلطة والموقوفة رواتبهم بسبب نشاطهم السياسي.

وأعلن المشاركون أيضا تضامنهم الصادق مع صحيفة «الأيام» وناشريها ومحرريها إزاء ما يتعرضون له من تهديد ووعيد من قبل السلطة، مثمنين تمسك الصحيفة بالهدف السامي للرسالة الإعلامية.

كما أعلنوا تضامنهم مع الأقلام النزيهة والصحف الحرة إزاء ما يتعرضون له من قمع من قبل السلطة ومحاكمها.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى