السفارة السودانية والاحتفال بذكرى استقلال السودان

> «الأيام» أ.د.مبارك حسن الخليفة:

> في يوم الثلاثاء 6 يناير 1909، وفي قاعة المركز الثقافي السوري، أقامت السفارة السودانية بصنعاء احتفالاً بديعاً بمناسبة الذكرى الثالثة والخمسين لاستقلال السودان.

وقد حضر الاحتفال عدد من ممثلي السلك السياسي المعتمدين في صنعاء، وعدد من المسؤولين اليمنيين، وجمع كبير من السودانيين، وكان للمرأة السودانية حضور واضح.

قدمت ابنتنا العزيزة مها البريهي فقرات الحفل باقتدار. وبعد الافتتاح وتلاوة آي من الذكر الحكيم، بدأت أولى الفقرات، وهي ندوة عن العلاقات اليمنية السودانية قديماً وحديثاً، في مجالات شتى، خاصة مجال التربية والتعليم والثقافة. تحدث في البداية كاتب هذه السطور، ثم البروفيسور على فضل ثم الدكتور نزار محمد عبده غانم، ثم فتحت مقدمة الحفل باب النقاش الذي استمر زمناً وأثرى الحاضرون المناقشون موضوع الندوة إثراءً كبيراً، وأضافوا إضافات ذات أهمية.

كانت الفقرة الثانية «قراءات شعرية» بدأتها أنا بقراءة أربع قصائد من شعري، واحدة وطنية (ولكني أسير هواك) واثنتين تتحدثان عن اليمن والسودان واحدة بالعربية الفصحى (من تجارب السبعين) والثانية بالعامية السودانية (أغنية حب لليمن) وأخيراً قصيدة (أنا المعلم والمدى أفكار).

ثم اعتلى المنصة السيد رشاد فراج الطيب، المستشار الثقافي والقائم بالأعمال في السفارة السودانية بصنعاء، وألقى قصيدة من شعر والده الراحل المغفور له بإذن الله، فراج الطيب، تحدثت عن اليمن والسودان، إلى جانب نزعتها القومية. ثم قرأت ابنتنا العزيزة مها البريهي قصيدة عاطفية، شبابية. وقد نالت كل القصائد استحسان الحاضرين.وكانت الفقرة الأخيرة هي فقرة التكريم الذي تم على يد السيد رشاد فراج الطيب، وكان أول المكرمين البروفيسور علي فضل، ثم الدكتور نزار غانم، وكنت أنا ثالث المكرمين، وقد أعطي كل مكرم لوحة معدنية أنيقة موضوعة في صندوق أنيق، كتبت فيها كلمة من السفارة السودانية في صنعاء، ومما جاء فيها، بعد ذكر اسم المكرم:«..وفاءً لعطائه المتميز في تعظيم أواصر علاقات التواصل الإنساني والثقافي بين شعبينا الشقيقين السوداني واليمني، تم في يناير 2009م- صنعاء» التوقيع: رشاد فراج الطيب، القائم بالأعمال.

ولابد من كلمة شكر للسفارة السودانية بصنعاء، وأخص بالشكر الجزيل السيد فراج الطيب، المستشار الثقافي والقائم بالأعمال، والسيد شريف عبدالرحيم القنصل في السفارة، والسيد عبدالهادي محمد علي المستشار السياسي. كما أتقدم بالشكر لابني العزيز بكري إبراهيم، مدير «لؤلؤة صنعاء للأجنحة»، الذي بذل قصارى جهده لتوفير أسباب الراحة لي في الأيام التي قضيتها في أحد الأجنحة، وكنت في ضيافة السفارة السودانية بصنعاء.

وكذلك الشكر لكل السودانيات والسودانيين لما لقيته منهم من حسن استقبال وحفاوة وكرم، والقائمة طويلة، ولن أستطيع ذكر كل الأسماء فمعذرة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى