مصر ترفض وجود قوة أجنبية على أراضيها

> القاهرة «الأيام» وليام راسموسين:

>
فلسطينيان مصابان ينتظران داخل سيارة إسعاف إخراجهما عبر معبر رفح إلى مستشفى في مصر أمس
فلسطينيان مصابان ينتظران داخل سيارة إسعاف إخراجهما عبر معبر رفح إلى مستشفى في مصر أمس
استبعدت مصر أمس السماح لقوات دولية بالانتشار على الجانب المصري من الحدود مع غزة كجزء من اتفاق محتمل لوقف اطلاق النار بين اسرائيل وحركة المقاومة الاسلامية (حماس) التي تدير قطاع غزة.

وقال وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط في مؤتمر صحفي «لا احد يتحدث عن وجود قوات دولية في مصر.

نحن نتحدث عن ترتيبات واجراءات.

لن يكون هناك قوات دولية من اي نوع على الجانب المصري». ودعم الرئيس الفلسطيني الزائر محمود عباس الذي يدير الضفة الغربية الموقف المصري قائلا ان القوة الدولية لايجب حتى ان تنتشر على الحدود.

وكرر مسؤول بارز بحماس موقف الحركة الاسلامية التي تعارض وجود مراقبين دوليين في انحاء قطاع غزة.

وقال محمد نزال من حماس لقناة الجزيرة «نحن لايمكن ان نقبل بوجود قوات دولية داخل قطاع غزة لأن وجود القوات الدولية انما يأتي لحماية الاسرائيليين وليس حماية الشعب الفلسطيني».

وقال دبلوماسيون اوربيون واسرائيليون ان القوة الدولية هي جزء من اتفاق يحاول وسطاء وضعه لإنهاء الاسبوعين الاخيرين من العنف بين اسرائيل وحماس. وقتل 821 فلسطينيا على الاقل و13 اسرائيليا في القتال.

ويتمثل مطلب اسرائيل الرئيسي في وضع آلية جديدة تحول دون تلقي حماس أسلحة يتم تهريبها من خلال انفاق تحت الحدود بين مصر وغزة، التي يبلغ طولها 15 كليومترا.

واشار دبلوماسيون ايضا الى ان القوات الدولية يمكن ان تشرف على تشغيل المعابر الحدودية ومراقبة الهدنة بين اسرائيل وحماس.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية حسام زكي ان مصر لم تتلق طلبا بنشر قوات في مصر.

واضاف «لم يطلب احد منا ذلك وهذه قضية غير ذات صلة بنا». وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس عقب محادثات في القاهرة مع الرئيس المصري حسني مبارك «نريد وجودا دوليا في قطاع غزة وليس على الحدود المصرية مع غزة». واضاف «لو قالوا في الضفة الغربية وغزة نقول نعم...

نحن نريد بالاساس ان نحقن دماء شعبنا». وقال دبلوماسيون ان مصر مستعدة لقبول مساعدة فنية لقواتها على الحدود.

وتقول اسرائيل ان المصريين فشلوا في الماضي في منع حماس من بناء ترسانة تضم مئات من الصواريخ.

وقال وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير الذي زار مصر ايضا أمس ان المانيا سترسل فريقا الى مصر لبحث سبل تعزيز الجهود المصرية لمكافحة التهريب على الحدود مع قطاع غزة.

واضاف شتاينماير قوله للصحفيين عقب محادثات مع ابو الغيط «اتفقنا على ان تتوجه مجموعة من المانيا الى مصر في الايام القليلة المقبلة لبحث كيفية المساعدة في تجهيز الشرطة بالمعدات وتوفير التدريب».

وقال ابو الغيط «إذا ما كان هناك تهريب فهو تهريب خاص بالمواد الغذائية وأدوية واحتياجات الشعب الفلسطيني وأراه أنا أمرا منطقيا للغاية» بالنسبة لشعب تحت الحصار.

وقال الرئيس مبارك ان حماس تتلقى غالبية اسلحتها من البحر وليس عبر الحدود المصرية.

وتوجد بمصر بالفعل قوات دولية على جانبها من الحدود مع اسرائيل في اطار معاهدة سلام وقعتها مع الدولة اليهودية عام 1979 .

لكن زكي قال ان هذه القوة لا تعد سابقة يمكن تكرارها.رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى