استمرار خليجي 19 وغزة تستغيث

> «الأيام الرياضي» عمر فرج عبد:

> شتان بين ما يحدث في مسقط العاصمة العمانية الجميلة وقطاع غزة الفلسطيني المنكوب .. نعم هناك فرق كبير وشاسع فالعاصمة العمانية تعيش أجواء بطولة كأس الخليج الـ 19 والترقب والانتظار لما تسفر عنها منافساتها الكروية المثيرة.

بينما قطاع غزة الجريح والمظلوم يتعرض رجاله ونساؤه وأطفاله وشيوخه إلى نيران المحرقة الصهيونية المتواصلة والغزو وهم صامدون.. والأحداث في اتجاهين مختلفين تماماً وقد دخلت فيهما عامل الاصرار والترصد فأحداث الخليج الرياضية كان بالإمكان أن تتأجل ، لكن المعنيين أصروا على أن تجرى البطولة في موعدها لينشغل الرياضيون بمتابعة مبارياتها غافلين عما يحدث هناك لإخوتهم الفلسطينيين ،فكيف نكون قدوة أمام الآخرين وأن نكون (كالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى)؟

وهكذا تختلف الصيحات فتلك التي ترتفع في ملاعب مسقط فرحا بهدف وصراخ إخواننا في غزة الجريحة الدامية الذين يطالبوننا بإغاثتهم ويستنجدون بنا ونحن لاهون عنهم نتفرج على الجلد المنفوخ وهم هناك في حالة كرب لا يعلم بها إلا رب العباد فدموعهم تنهمر حزناً وألما من تساقط أطنان القنابل الحارقة والقاتلة عليهم ومنها المحرمة دوليا.

التوقيت غير مناسب لإقامة خليجي 19 لأن الجميع يعيش هول المأساة التي أيقظت مشاعر كافة الاجناس..وكانت هناك مواقف حرة ومناصرة لن ننساها خاصة من قبل الاتراك الذين قاموا حتى بإعلان استنكار وصول الفريق الاسرائيلي لكرة السلة إلى بلدهم وهاجموه،وكذا موقف الرئيس الفنزويلي البطل الداعم والمناصر لإخوتنا ،عموما لندعو الله أن ينصر أهلنا في غزة.
//------------------------------------------------------------------------------------------------------
<منتخبنا بين نرجسية (صالح) وواقعية (نعاش) وحالة الانتعاش
>«الأيام الرياضي» أحمد بو صالح:
لا أدري هل أنا وحدي من اقتنع بعد مشاهدة منتخبنا الوطني في مباراته الثالثة والأخيرة في مشاركته في خليجي (19) التي تجري منافساتها في سلطنة عمان الشقيقة أمام بطل خليجي 17 وحامل ميدالية الالعاب الآسيوية العنابي القطري.

أقتنع بأن ذلك المستوى الذي قدمه لاعبونا هو المستوى الذي كان من المفترض أن يظهر به المنتخب منذ البداية وفي مباراتيه أمام الإمارات والسعودية بغض النظر عن ما كانت ستسفر عن نتيجتي المباراتين التي تلقت شباك سالم عوض وسعود السوادي خلالهما 9 أهداف،حيث كانت الحصيلة لا مستوى ولا نتيجة ولا يحزنون، ولكن في المباراة الأخيرة التي كانت أمام فريق كبير يبحث عن الفوز ولا غيره بغية الظفر بإحدى بطاقتي التأهل عبر نجومه الكبار ومدربه الكبير وإمكانيات فنية ومادية لا حدود لها، في مباراة قطر دخل منتخبنا بدون نرجسية المدرب السابق محسن صالح وخلف تصريحاته النارية التي جلبت لنا العار أمام الأشقاء وحولتنا إلى أضحوكة في المدرجات وعلى الشاشات بسبب رأس الكوتش المصري ( الفارغ) من أي خطط أو أساليب لعب جيدة.

في مباراة قطر دخل لاعبونا وهم مقتنعون بأنهم (على قد حالهم) يعني أننا فريق لايقارن بقطر أو السعودية أو الإمارات، وكل ما عليهم هو اللعب على هذا الاساس يعني إن انهزموا من قطر فذلك لا يعيبهم وإن حققوا الفوز فذلك يعني أنهم هزموا الإمكانيات والظروف وتفوقوا على ظروفهم وعلى أنفسهم وصححوا الصورة (المشوهة) للكرة اليمنية في عيون الجمهور الخليجي والعربي..دخلوا ملعب المباراة وواقعية قائدهم ومدربهم (المنقذ) سامي نعاش المتمثلة في خطة اللعب التي تراعي امكانياتهم وامكانيات الخصم الكبيرة،وبالمقابل استغلال الضغط النفسي لخصمهم لضمان التأهل حتى بعد أن تلقى مرمانا هدفاً قطرياً في الدقيقة 12 من الشوط الأول لم نر اللاعبون مندفعون ولا مرتبكون بل ظلوا ملتزمين بواقعية أقصد خطة المدرب في الدفاع والاندفاع عند ارتداد الكرة لصالحهم ولم تمر 18 دقيقة حتى عادل قائد الفريق على النونو النتيجة والأمر انطبق على الشوط الثاني حتى دقائقه الأخيرة التي شهدت أحداثاً دراماتيكية تسببت في طرد قلبي الدفاع محمد صالح وزاهر فريد وولوج هدف قطري ثان لم يغير من قناعتنا ورضانا بمستوانا ولكنه غير كل شيء في المجموعة وساعد قطر على التأهل إلى جانب السعودية، وأبعد الأماراتيين الذين خرجوا على يد السعودية وبنيران قطرية شقيقة عموماً خرج منتخبنا من خليجي 19كالعادة .. ويا ترى بماذا خرج جماعتنا في اتحاد الكرة اليمني من هذه المشاركة الرابعة؟.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى