قوات إثيوبية تنسحب من قواعدها الرئيسية في مقديشو

> مقديشو «الأيام» إبراهيم محمد :

>
قال شهود إن قوات اثيوبية تدعم الحكومة الصومالية المؤقتة التي يساندها الغرب انسحبت من قواعدها الرئيسية في مقديشو أمس الثلاثاء في إشارة إلى فصل جديد غامض يبدأ في العاصمة الصومالية التي تسودها الفوضى.

وأبدى العديد من السكان فرحتهم بانسحاب الجنود الذين كانوا ينظرون إليهم على أنهم محتلون رغم أن بعض المحللين يخشون أن يترك انسحاب القوات الإثيوبية فراغا ويثير المزيد من أعمال العنف التي يشنها متمردون إسلاميون يقاتلون الحكومة وبعضهم البعض.

وقال أحد السكان ويدعى حسين عوالي لرويترز مع تجمع مئات الناس عند منشأة عسكرية في شمال المدينة جرى الانسحاب منها أثناء الليل "نحمد الله الذي جعل القوات تنسحب من منطقتنا."

ويخوض المقاتلون الإسلاميون معارك ضد القوات الحكومية والجنود الإثيوبيين على مدى العامين الماضيين منذ أرسلت أديس ابابا قواتها للمساعدة في طرد اتحاد المحاكم الإسلامية من مقديشو.

وقتل أكثر من 16 ألف مدني في القتال واضطر أكثر من مليون آخرين إلى الفرار من منازلهم,ومع تبرمها من الانشقاقات داخل الحكومة الصومالية وتكلفة العملية قررت إثيوبيا سحب قواتها وقوامها نحو ثلاثة آلاف جندي.

ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من القادة العسكريين الإثيوبيين بخصوص أحدث تحركاتهم ولكن متحدثا باسم المعارضة الإسلامية قال إن جميع الجنود الإثيوبيين غادروها.

وأضاف سليمان ولد روبل من التحالف من أجل إعادة تحرير الصومال "القوات الإثيوبية غادرت قواعدها الإستراتيجية الرئيسية في مقديشو وباقي القوات ستنسحب."

ويعاني الصومال من صراع مدني خلال الأعوام الثمانية عشر المنصرمة.

ويعتقد محللون أن انسحاب القوات الإثيوبية قد يكون إيجابيا بشكل يدفع الجماعات الإسلامية الأكثر اعتدالا إلى الانضمام لعملية تشكيل حكومة أكثر توسعا وشمولا.

ولكن ليست هناك مؤشرات تذكر على وقف سريع لإراقة الدماء.

وقتل 11 مدنيا على الأقل في مقديشو أمس الأول عندما سقطت قذائف مدفعية على سوق البكارة في المدينة وعلى شوارع سكنية قريبة في اشتباكات بين المتمردين والقوات الحكومية وحلفائها الإثيوبيين.

وكانت هناك اشتباكات شرسة أيضا بين فصائل إسلامية متناحرة في بلدة جوريل التجارية.

وذكر شهود عيان أن أكثر من 50 قتيلا سقطوا في معارك بمطلع الأسبوع بين مسلحين من جماعة الشباب المتشددة وجماعة إسلامية أخرى هي جماعة أهل السنة والجماعة.

ويبدو أن بعض الفصائل الإٍسلامية تنقلب على جماعة الشباب المتشددة,وأدرجت الولايات المتحدة رسميا اسم جماعة الشباب في قائمتها للمنظمات الإرهابية التي لها صلات بتنظيم القاعدة.

وفي مقابلة مع رويترز يوم السبت قال الرئيس الصومالي المؤقت شيخ أدن مادوبي إن جماعة الشباب تمثل أكبر تهديد للصومال وإن الحكومة تحتاج إلى مزيد من الدعم.

وكان مادوبي رئيس البرلمان وأصبح الرئيس المؤقت للبلاد بعد استقالة عبدالله يوسف الشهر الماضي. وأضاف مادوبي أن الصومال بحاجة إلى المال لبناء قواتها الأمنية.

ويحاول الاتحاد الإفريقي أيضا تقوية بعثة حفظ سلام صغيرة قوامها 3500 جندي من أوغندا وبوروندي. ولكن بالرغم من تعهدات بارسال كتائب إضافية من هذين البلدين ومن نيجيريا إلا أنها لم ترسل بعد.

ويقول محللون إنه إذا لم يجر تعزيز قوة الاتحاد الإفريقي قريبا فهناك مجازفة بانسحاب قوات حفظ السلام هذه أيضا مثل القوات الإثيوبية. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى