والله زمان يا مبارك الخليفة

> «الأيام الرياضي» نجيب محمد يابلي :

>
فريق نادي الموردة السوداني لكرة القدم
فريق نادي الموردة السوداني لكرة القدم
في لقاء سابق جمعني بالدكتور مبارك الخليفة عرفت منه أنه من مواليد «أم درمان» لأن العاصمة«الخرطوم»يسمونها العاصمة المثلثة TRIANGLE CAPITAL أضلاعها:1) الخرطوم: العاصمة السياسية 2) أم درمان: العاصمة الوطنية3) الخرطوم بحري: العاصمة الصناعية.استطرد الدكتور الخليفة في إفادته بأن «أم درمان» هي الوعاء الذي يضم السودانيين من كل الجهات الأصلية والفرعية .

وبعد انتصار ثورة المهدي عام 1885م قرر سماحته (أي المهدي) أن تكون أم درمان عاصمة له وسميت «بقعة المهدي» ويقال أن تسمية «أم درمان» تعود إلى أن امرأة كانت تبيع (شاي ومشروبات) في تلك المنطقة وكان لها ولد اسمه «درمان» وعرفت بإسمها «أم درمان».

الدكتور مبارك الخليفة من مواليد حي «الموردة» أحد الأحياء العريقة في أم درمان ويسكن ذلك الحي عدد كبير من مبدعي السودان من فنانين وشعراء وملحنين.. إلخ.

لسودان والموردة في ذاكرة عدن:

سكنت السودان ذاكرة عدن في قطاعين: قطاع القضاء وقطاع التعليم الذي فرخ وجوداً سودانياً محموداً في قطاع الرياضة ومن السودانيين الذين سكنوا ذاكرة عدن أساتذة أجلاء ننحني عند ذكر أسمائهم منهم:

محمد مجذوب علي ومحمد باب الله وشيخ مصطفى محمد فضل والخير عبيدالله ومحمد الأمين وداعة ومدثر سعيد ومحمد الأمين إبراهيم وأحمد عبدالهادي حسنين وبشير طه علي ومحمد المبارك فضل الله وعبدالرزاق أبو زيد والرشيد أبو الزين ومحمد أحمد الشيخ ومحمد حسين عثمان ومحبوب أحمد سعيد ويوسف محمد يوسف والفاتح السنوسي ومحمد أحمد نور.

يعود تأسيس لعبة كرة القدم في السودان إلى عام 1924م إلا أن النشاط الكروي سرعان ما توقف نتيجة ثورة الضباط ضد الإدارة البريطانية المحتلة .

وعاد النشاط عام 1926 وشهد العام 1927م تأسيس نادي المريخ ونادي الموردة فيما تأسس نادي الهلال عام 1930م، أما اتحاد الكرة فقد تأسس عام 1936م.

ومن لاعبي نادي الموردة الذين دخلوا تاريخ الشهرة من أوسع أبوابها:

المحينة وعمر التوم المشهور بعمر موسكو بعد هدفه الشهير في المنتخب الروسي وود الزبير وعمر عثمان والصياد الذي احترف في نادي الزمالك المصري وترنة، أول من حصل على شهادة التدريب الانجليزية وأصبح أحد أشهر المدربين في السعودية وحقق نادي الموردة نتائج ممتازة على المستويين العربي والإفريقي لايتسع المجال هنا لذكر تفاصيلها.وفي يناير 1963م رحبت عدن بقدوم الأشقاء من نادي الموردة السوداني، الذي ينتمي إلى حيه أستاذنا مبارك الخليفة وكلاهما الموردة وابنها مبارك الخليفة ينتميان للأم «أم درمان» وما «أم درمان» إلا واحدة من بنات المدينة المثلثة «الخرطوم» حاضرة السودان الشقيق.

وقدم فريق نادي الموردة السوداني إلى عدن وازدحم الـ«ستاد البلدي» MUNICIPAL STADIUM الذي كان يتبع بلدية عدن) بالمتفرجين الذين قدموا من كل حدب وصوب لمشاهدة العروض الاستعراضية والفنيات الباهرة للاعبي الموردة وقد كتب يومها الأستاذ عبده حسين أحمد في «فتاة الجزيرة» (ود الزبير يجري فوق الكرة والمحينة يسابق الريح). ذلك لأن رئيس الصفافين في صحيفة «فتاة الجزيرة» المرحوم علي عبدالباري (شقيق الأستاذ عبدالوهاب عبدالباري أطال الله عمره ومتعه بالصحة) كان مولعاً بالرياضة ومن مشجعي نادي الشباب الرياضي (ورمزه الكابتن نصر عبدالرحمن شاذلي،متعه الله بالصحة)وصف المباراة وصفا دقيقاً أو قل دقيقة بدقيقة مع كل حركاتها ونتائج تلك الحركات على مستوى الميدان والمتفرجين ووجد الأستاذ عبده حسين نفسه يسطر انطباعات ومشاهدات علي عبدالباري وهرولت ورقة الأستاذ عبده حسين إلى المطبعة وظهرت صبيحة اليوم التالي عروسة من عرائس الصفحة الرياضية لـ«فتاة الجزيرة». والله زمان ياعدن- يا مبارك الخليفة - يا عاشق عدن ويا إبن أم درمان وحبها العريق «الموردة» بعراقة سكانه وناديه المتألق دوماً وأبداً.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى