تركيا تضغط لدفع محاولتها المتعثرة للإنضمام للإتحاد الأوروبي

> بروكسل «الأيام» إنجريد ميلاندر :

>
جدد رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان أمس الإثنين التزامه بالعمل على أن تنال تركيا عضوية الاتحاد الاوروبي خلال زيارة نادرة لبروكسل تهدف الى منح قوة دافعة للمحادثات البطيئة الخاصة بالانضمام الى الكتلة التي تضم 27 دولة.

ولاقى اردوغان دعما من رئيس المفوضية الاوروبية جوزيه مانويل باروزو الذي قال ان تركيا بدأت العام الجديد بصورة طيبة من خلال تطبيق بعض الاصلاحات التي يطالب بها الاتحاد الأوروبي.

ولكن في خطوة تبرز الصعاب التي تواجه المحادثات المتعثرة استهل اردوغان زيارته بالتهديد باعادة النظر في دعم تركيا لمشروع خط انابيب غاز نابوكو الذي يؤيده الاتحاد الاوروبي بسبب اعتراض قبرص على جوانب متعلقة بالطاقة في مفاوضات العضوية التركية.

ويعتبر المشروع الذي يتكلف 12 مليار دولار والذي سينقل الغاز من الشرق الاوسط وبحر قزوين الى اوروبا عبر تركيا واحدا من افضل الحلول التي تأمل فيها اوروبا للحد من اعتمادها على الغاز الروسي. وسلط انقطاع الامدادات الروسية عبر اوكرانيا هذا الشهر الضوء على الحاجة الى مصادر بديلة.

وقال اردوغان في وقت لاحق بعد الاجتماع مع باروزو انه لن يستخدم نابوكو اطلاقا كسلاح وانه يؤيد المشروع تأييدا كاملا. واصر الاثنان على ان التعاون بين تركيا والاتحاد الاوروبي في مجال الطاقة عامل حاسم.

وبدأت تركيا محادثات الانضمام للاتحاد الاوروبي في عام 2005 ولكنها لم تحقق الا تقدما بطيئا في أجواء سادتها خلافات سياسية تشتت تركيزها في الداخل وفتور بين دول الاتحاد الاوروبي بشأن المزيد من التوسع.

وبدأت أنقرة المحادثات في عشرة مجالات من بين 35 مجالا يلزم الاتفاق بشأنها من أجل نيل العضوية ولكنها لم تكمل المفاوضات الا في مجال واحد فقط. وجمد الاتحاد الاوروبي المفاوضات بشأن ثمانية مجالات لرفض انقرة فتح موانئها ومطاراتها امام القبارصة اليونانيين.

وقال محللون ان تصريحات اردوغان بشأن نابوكو تعبر عن شعوره بالاحباط بشأن بطء وتيرة التقدم.

وقالت اماندا اكاكوجا الباحثة في مركز ابحاث السياسة الاوروبية في بروكسل "احيانا يندفع بعض الشيء بسبب الانفعال. محتمل انه كان ينفس عما يعتمل في نفسه من شعور بالاحباط بخصوص الطريقة التي تتعرض بها المحادثات مع تركيا للعرقلة بلا ضرورة."

وقال سنان اولجين رئيس مركز دراسات الاقتصاد والسياسة الخارجية في اسطنبول "اعتقد ان رئيس الوزراء كان يريد توجيه الانتباه الى المشاكل التي تثيرها حكومة قبرص."

واكد اردوغان في اول زيارة له لعاصمة الاتحاد الاوروبي في اربعة اعوام ان تركيا مصممة على المضي قدما باستعداداتها للانضمام الى الاتحاد وتريد الحصول على العضوية الكاملة.

وقال "الانضمام للاتحاد الاوروبي اولوية عليا لتركيا" ومضى يقول "آمل ان تحدث قفزة في 2009."

وقال اولجين ان تركيا تقاعست في السنوات الأخيرة في وضع التزامها بدفع الاصلاحات التي يطلبها الاتحاد موضع التنفيذ وليس واضحا بعد ما اذا كانت الامور ستكون مختلفة هذه المرة.

ويريد الاتحاد من انقرة اصلاح دستورها وزيادة مساحة حرية التعبير ومنح مزيد من الحقوق للاقليات والحد من سلطة الجيش. وقال اردوغان ان تركيا تعمل بكل جهد على تنفيذ كثير من هذه الاصلاحات بما في ذلك القوانين التي تحكم النقابات العمالية.

وقال باروزو ان المفوضية الاوروبية تؤيد تماما استعدادات تركيا للانضمام ودعا انقرة الى زيادة الاصلاحات.

وقال ان بدء عمل قناة باللغة الكردية في التلفزيون الحكومي وتعيين اول مفاوض تركي متفرغ للمفاوضات مع الاتحاد الاوروبي خطوتان ايجابيتان,وأضاف "وبهذا المعنى يكون عام 2009 قد بدأ بداية طيبة." رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى