أحبتي في غزة

> «الأيام» ابراهيم احمد بامفروش /المعلا - عدن

> أحبتي في غزة ... إن كسا الألم أيامكم وأمنياتكم وأذاقكم العدو ألوان العذاب وصبغت أحلامكم بلون الدم فنحن على ثقة بأنهم لن يكسروا إرادتكم.. كم نعتز بتلك القوة التي نقرأها في ملامحكم رغم الألم.

ستبقى فلسطين أرض عربية مسلمة..

أخي في الله أخبرني متى تغضب؟ إذا انتهكت محارمنا إذا نسفت معالمنا ولم تغضب! إذا قتلت شهامتنا إذا ديست كرامتنا إذا قامت قيامتنا ولم تغضب! فأخبرني متى تغضب؟ إذا نهبت مواردنا ... إذا نكبت معاهدنا إذا هدمت مساجدنا وظل المسجد الأقصى وظلت قدسنا تغضب فأخبرني متى تغضب ؟؟.

عدوي أو عدوك يهتك الأعراض يعبث في دمي لعبا وأنت تراقب الملعب ولم تغضب! فأخبرني متى تغضب؟؟ رأيت هناك ألوانا..رأيت الدم شلالا.. عجائز شيعت للموت أطفالا.. رأيت القهر ألوانا وأشكالا ولم تغضب!! ألم تنظر إلى الأحجار في كفي تنتفض؟! ألم تنظر إلى الأركان في الأقصى بفأس القهر تنتفض الست تتابع الأخبار؟؟ حي أنت !! أم يشتد في أعماقك المرض !!

أتخشى أن يقال يشجع الإرهاب أو يشكو ويعترض؟! ومن تخشى؟!! هو الله يخشى هو الله الذي يحيي هو الله الذي يحمي وما ترمي إذ ترمي هو الله الذي يرمي وأهل الأرض كل الأرض لا والله ماضروا ولانفعوا ولارفعوا ولاخفضوا، فلاتحفل إذا سخطوا له ورضوا ألم تنظر إلى الأطفال في الأقصى عمالقة قد تنتفضوا؟!! تقول أرى على مضض وماذا ينفع المضض ؟!! انتهض طفله العامين غاضبه وصناع القرار اليوم لاغضبوا ولانهضوا .

ألا يهزك منظر طفلة ملأت مواضع جسمها الحفر؟! ولا أبكاك ذاك الطفل في هلع بظهر أبيه يستتر؟! فما رحموا استغاثته ولا اكترثوا ولاشعروا فخر لوجهه ميتا وخر أبوه يحتضر؟! متى يستل هذا الجبن من جبينك ؟؟ متى التوحيد في جبينك ينتصر ؟؟ متى بركانك الغضبي للإسلام ينفجر فلا يبقى ولايدر؟!..

أخي في الله قد فتكت بنا علل ولكن صرخة التكبير تشفي هذه العلل فأصبح لها تجلجل في نواحي الأرض ماتركت بها سهلا ولا جبلا تجوز حدودنا عجلي وتعبر عنوة دولا تقض مضاجع الغافلين، تحرق أعين الجهلا فلا نامت أعين الجبن والدخلاء والعملاء؟.

وقالوا الموت يخطفكم وما عرفوا أن الموت أمنية بها مولودنا احتفلا

وأن الموت في شرف نطير له إذا نزلا ونتبعه دموع الشوق إن رحلا

فقل للخائف الرعديد إن الجبن لن يمدد له أجلا

وذرنا نحن أهل الموت ماعرفت لنا الأيام من أخطاره وجلا

هلا بالموت للإسلام في الأقصى وألف هلا

عذراً أهل غزة اللهم أيقظ أمتنا من غفلتها عجل الله النصر وأزال الغمة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى