شقيق المجني عليه: الجهات الأمنية تريد زجنا في قضية ثأر ونريد تطبيق القانون لا قانون القوة.. اعتصامان لأطباء صنعاء وتعز للمطالبة بقتلة الطبيب القدسي

> صنعاء/تعز «الأيام» خاص:

>
في تعز
في تعز
اكتظت ساحة الحرية الواقعة أمام مبنى رئاسة الوزراء بالعاصمة صنعاء صباح أمس بالمئات من الأطباء وموظفي القطاع الصحي العام والخاص، الذين اعتصموا للمطالبة بإلقاء القبض على المتسببين في مقتل الدكتور درهم القدسي الذي وافته المنية يوم الأحد الماضي متأثرا بجراح أصيب بها بعد أن قام أحد الأشخاص بطعنه بـ (جنبية) أثناء تأديته واجبه في مستشفى جامعة العلوم والتكنولوجيا قبل أسابيع .

و صدر في ختام الاعتصام بيان عن نقابة الصيادلة، طالبت فيه جميع زملاء المهنة مواصلة الاعتصام أمام رئاسة الوزراء حتى يتم إلقاء القبض على الجناة، ومن ثم القيام بمسيرة احتجاجية صوب دار رئاسة الجمهورية يوم غد الخميس، يليه إضراب شامل في المنشآت الصحية العامة والخاصة يبدأ من يوم السبت القادم 2009/1/24.

وفي تصريح لـ «الأيام» قال الدكتور عبدالولي الشميري، نقيب الأطباء والصيادلة اليمنيين: «سنواصل الاعتصام أمام مجلس الوزراء، وفي حال لم يتم الاستجابة لمطالبنا سنقوم بتنظيم مسيرة إلى قصر الرئاسة سنحاول عبرها أن نوصل رسالة احتجاج ومطالبة إلى القيادة السياسية».

وأضاف: «إذا لم يتم الاستجابة لمطالبنا سنقوم بتنفيذ إضراب شامل ابتداء من يوم السبت القادم، ونتمنى أن يشاركنا في هذا الإضراب أعضاء هيئة التدريس في الجامعات اليمنية لكون الشهيد القدسي كان عضو هيئة تدريس في الجامعة أيضا».

وواصل حديثه بالقول: «للأسف تتعامل وزارة الداخلية مع القضية ببرود تام، حيث إن الجناة مازالوا طلقاء، وللأسف الشديد أننا نجد أن الأمن يزداد قوة وعتاد كل يوم، ولكن نجد أن ليس بمقدروه أن يلقي القبض على قاتل الدكتور القدسي، لكن إذا أرادوا أن يقتلوا إنسانا بدون محاكمة فإن ذلك في مستطاعهم، ولقد قمنا بمقابلة رئيس الوزارء مرتين ولكنه لم يحرك ساكنا».

واختتم حديثه بالقول: «عندما تتخلى الجهات الأمنية عن واجبها فإنها تقوم بدعم مباشر للثأر والاقتتال بين الناس».

عبدالقوي القدسي شقيق المجني عليه الدكتور القدسي قال لـ«الأيام»: «لم نتلق أية إفادة من وزارة الداخلية حول إلقاء القبض على الجناة الذين قاموا بقتل شقيقي، وقد أبلغنا في وقت سابق من مصادر خاصة أن الأمن قام باعتقال أحد الجناة وحينما ذهبنا إلى إدارة الأمن أكدوا لنا صحة الخبر إلا أنهم قاموا بعد ذلك بنفي الخبر».

وأضاف: «سنعمل كل ما بوسعنا على الرغم من أننا نرى أن جهود فخامة الرئيس تسعى إلى القضاء على ظاهرة الثأر بينما مانراه على أرض الواقع من تقاعس الأمن في دوره يوضح أن هناك تشجيعا لهذه الظاهرة.. لكننا إن شاء الله لن نمضي في هذا الطريق لأنه ليس طريقنا ولا أسلوب حياتنا، ولن يكون الثأر من أخلاقياتنا وأخلاقيات القبيلة اليمنية، التي علمتنا أن نرفض الغدر والخيانة، ومن يسمون أنفسهم مشائخا ماهم إلا قطاع طرق ومهربين ولايحملون صفات الأخلاق القبيلة».

عبدالناصر أحد أولياء دم المجني عليه تحدث لـ«الأيام» بالقول: «لو كان يعلم الجاني أن هيبة الدولة أقوى من الشيخ وأن يد القانون ستطاله لم يكن له أن يقدم على هذه الجريمة، وعندما تعود القبيلة هي الرادع للأسف الشديد وليس القانون والشرع تتحول البلاد إلى غابة».

وأضاف: «أقولها صراحة لو كان الجاني يعرف أن الشهيد من قبيلة حمران العيون ماكان ارتكب جريمته، ولكن الشهيد من أهالي تعز وهم أناس مسالمون ومدنيون، ولو كانت الدولة تقوم بواجبها لما حدث ما يحدث اليوم في المحافظات الجنوبية، حيث بدأت الأمور هناك باعتصامات للمطالبة بالحقوق وتحولت اليوم إلى مواجهة وقضية وطن بأكمله.. وخلاصة القول أقول إننا نريد تطبيق قوة القانون لا قانون القوة».

اعتصام الأطباء وموظفي القطاع الصحي بصنعاء
اعتصام الأطباء وموظفي القطاع الصحي بصنعاء
حضر الاعتصام رئيس مجلس أحزاب اللقاء المشترك الأستاذ سلطان العتواني بصفته أحد أولياء الدم.

كما اعتصم صباح أمس عدد كبير من الأطباء أمام ديوان محافظة تعز احتجاجا على عدم إلقاء القبض على الجناة الذين قاموا بالاعتداء على زميلهم الدكتور درهم القدسي، الذي توفي على إثر ذلك الاعتداء في 18 يناير.

وفي الاعتصام الذي نظمته نقابة الأطباء بالمحافظة جرى توزيع بيان - تسلمت «الأيام» نسخة منه - دعا إلى مطالبة الجهات الأمنية بسرعة إلقاء القبض على الجناة وإحالتهم إلى القضاء لينالوا جزاءهم العادل، مهيبا بجميع المؤسسات الصحية في محافظات الجمهورية للتوحد خلف هذه القضية.

تجدر الإشارة إلى أن الدكتور درهم محمد القدسي تعرض للاعتداء من قبل عصابة مكونة من ثمانية عشر شخصا وهو يزاول مهامه الإنسانية في مستشفى جامعة العلوم والتكنولوجيا في 2008/12/27م.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى