أوباما يشدد على ضرورة السعي لإيجاد حل سريع للأزمة الاقتصادية

> واشنطن «الأيام» لوران لوزانو :

>
الرئيس الأميركي باراك أوباما يتحدث في اللقاء الذي عقد في البيت الأبيض والذي ضم قادة الغالبية الديمقراطية والمعارضة الجمهورية أمس
الرئيس الأميركي باراك أوباما يتحدث في اللقاء الذي عقد في البيت الأبيض والذي ضم قادة الغالبية الديمقراطية والمعارضة الجمهورية أمس
شدد الرئيس الاميركي باراك أوباما أمس الجمعة على ضرورة حل الازمة الاقتصادية التي تتطلب التحرك «بسرعة»، وعدم الوقوع في خلافات سياسية تؤدي الى احباط آمال الاميركيين الذين يعتبرونها مشكلتهم الاساسية.

وقال أوباما لدى استقباله في البيت الابيض قادة الغالبية الديموقراطية والمعارضة الجمهورية «نواجه أزمة اقتصادية قد لا يكون لها مثيل وعلينا ان نواجهها بسرعة».

وفي صلب هذه المحادثات خطة ضخمة للانعاش الاقتصادي يريد أوباما ان يتم اقرارها لدفع الاقتصاد الذي يمر بإحدى أسوأ الازمات منذ فترة طويلة ولإنقاذ او توفير ثلاثة او اربعة ملايين وظيفة جديدة.

لكن هذه الخطة التي تلقى دعما كبيرا من الاميركيين وفق استطلاعات الرأي تلقى كذلك مقاومة في صفوف الجمهوريين.

واستنادا الى المشاريع البرلمانية الديموقراطية الحالية، فإن الخطة ستصل قيمتها الى اكثر من 800 مليار دولار.

وستشمل تخفيضات ضريبية وتمويل مشاريع اشغال عامة مثل بناء جسور ومدارس ومساعدات للحكومات المحلية في برامج صحية على سبيل المثال.

وبعد الاخفاقات الانتخابية التي لحقت بهم في السنوات الاخيرة، لا يجد الجمهوريون انفسهم في موقع يؤهلهم لتعطيل مشاريع اوباما والديموقراطيين.

لكن ارادة التعاون التي اعلنها الرئيس الجديد تسمح لهم بإسماع صوتهم.

واظهر استطلاع أخير للرأي اجرته محطة «سي بي اس» وصحيفة «نيويورك تايمز» ان %60 من الاميركيين يعتبرون ان وضع الاقتصاد والبطالة هما المشكلتان الاساسيتان اللتان تواجههما البلاد، في حين رأى %3 فقط ان المشكلة الرئيسية تتمثل في الحرب في العراق.

واوباما الذي جعل من الازمة الاقتصادية اولويته المطلقة حرص على اعطاء الانطباع ان ادارته تعالج المشكلة بسرعة.

واستحدث أوباما أمس الأول اجتماعا يوميا للاطلاع على اوضاع الاقتصاد مع مستشاريه على غرار الاجتماعات التي يعقدها الرؤساء مع مسؤولين الاستخبارات بشأن الأمن في البلاد.

وقال أوباما في حضور قادة الكونغرس «بصراحة الانباء غير سارة»، مضيفا «كل يوم يأتي بسلسلة من الانباء السيئة ليس فقط على صعيد سوق العمل بل ايضا على صعيد استقرار النظام المالي».

وقال اوباما متحدثا عن خطة الانعاش:«أدرك ان قيامنا بشيء بحجم الذي نقوم به هو مهمة كبيرة».

واضاف:«أدرك ان ثمة اختلافات لا تزال قائمة حول هذه الطاولة وبين الادارة واعضاء الكونغرس ولا سيما حول تفاصيل الخطة».

لكنه قال ان الجميع متفقون على حجم الازمة.

واوضح «أظن اننا سنتمكن من احترام» موعد 16 فبراير، وهو آخر موعد ليقدم الكونغرس الى أوباما خطته ليوقعها.

وبعد الاجتماع اعرب القادة الجمهوريون عن دعمهم لمبدأ الخطة وعن ثقتهم باحترام موعد 16 فبراير.

لكنهم ذكروا باعتراضهم على الدور الذي ينبغي ان تضطلع به الدولة في الاقتصاد وهو خلاف اساسي بين الديموقراطيين والجمهوريين.

وفي حين بدأ خبراء يؤكدون ان مبلغ الـ800 مليار دولار لن يكفي لتحفيز الاقتصاد الاميركي الذي يعاني انكماشا، قال جون بونير زعيم الاقلية الجمهورية في مجلس النـواب انه «قلق» من حجم الخطة المطروحة.

ودعا بونير الى تخفيضات ضريبية، معتبرا انه سيكون لها تأثير أسرع على الاقتصاد. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى